الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

خطة حكومية لـ"تطويق" النواب

Time
الأربعاء 01 ديسمبر 2021
السياسة
* الورقة تطرح برنامجاً من 7 خطوات للتعامل مع الأعضاء وتصنيفهم حسب مواقفهم وتوجهاتهم
* تحديد فريق يتابع كل نائب و"يُشعره بمكانته وبأهمية أسئلته البرلمانية"
* تشكيل حكومة سياسية بحيث يكون كل وزير مدعوماً من 2 إلى 3 أعضاء
* دور الناطق باسم الحكومة مهم جداً ولا يجوز أن يتوقف عند "كورونا"
* على الوزراء تجنُّب التصريحات المُحبطة والتناقضات على غرار ملف الاختبارات


كتب ـ سالم الواوان:

في موازاة الاتصالات والمُشاورات الدائرة على قدم وساق لتشكيل الحكومة الجديدة، ووسط معلومات عن "اتساع دائرة الاعتذارات"، التي من شأنها أن تطيل أمد التشكيل، علمت "السياسة" أن فريقاً برئاسة رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل انتهى من إعداد خطة أو تصوُّر حكومي شامل في شأن ما سُمّي بـ"التعاون الستراتيجي" مع مجلس الأمة!
وذكرت مصادر مُطلعة لـ"السياسة" أن الفريق عقد اجتماعه الثاني، أمس، لتدارس الخطة التي اقترحها وزير سابق، تمهيداً لاعتمادها من قبل الفريق، ومن ثم رفعها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وتالياً إلى القيادة السياسية، لتكون بمثابة "دليل حكومي" في التعامل مع النواب.
وبحسب الورقة -التي حصلت "السياسة" على نسخة منها- تنقسم الخطة إلى محورين أساسيين، الأول "نيابي" يتعلق بدور ومطالب النواب، وهي: تحقيق الرضا الشعبي والوضوح والثبات والإنجاز والفاعلية والشفافية والتواصل، والثاني "حكومي" يؤكد على تصنيف النواب وتحديد مطالبهم ومعرفة مواقفهم السياسية ودوافعها والتواصل المستمر معهم.
فيما يتعلق بالمحور الأول "النيابي" تتبنى الورقة برنامجاً من 7 خطوات في التعامل مع أعضاء المجلس، وهي على الترتيب:
1 ـ تصنيف النواب "معرفة كل نائب ومواقفه الانتخابية وتوجهاته ومطالبه".
2 ـ التنسيق النيابي، ويُقصد به تحديد فريق يتابع كل نائب ويشعره بأهميته ومكانته وأهمية أسئلته للحكومة.
3 ـ توزير عدد من النواب، بحيث يكون كل وزير مدعوماً على الأقل من 2 إلى 3 نواب مع وجود وزراء شعبيين لتحقيق زخم حكومي شعبي "وزراء ونواب".
4 ـ حل الملفات الساخنة بمعنى تحديد الملفات النيابية الساخنة ومواجهتها عبر اللقاءات الثنائية والجماعية لحلحلتها.
5 ـ خفض عدد الاستجوابات: وتؤكد الورقة هنا على أن للنواب حق مساءلة كل وزير عما يخصُّهُ من أعمال دون إساءة إلى الأداة الدستورية.
6 ـ الفصل بين السلطات وإيقاف الرقابة المُسبقة عملياً: ويشير واضعو الورقة إلى أن للنائب متابعة أداء الوزراء وأجهزة الدولة دون تدخل في الأعمال التنفيذية.
7 ـ "قوة الناطق باسم الحكومة مهمة جداً": وتؤكد هنا أن الناطق باسم الحكومة لا يتوقف دوره عند موضوع "كورونا"؛ بل يجب أن يقدم تقريراً أسبوعياً على البوديوم أسوة بالنواب عن كل ما يشغل الرأي العام.
وتشدد الخطة في هذا المحور على أنه "من الضروري أن تغير الحكومة ستراتيجيتها في البرلمان من المستجيب فقط والمساءل دوما الى الفاعل والمبادر الذي يتبعه أجهزة قادرة على هذا الدور فوجودها في البرلمان مواز للنواب".
في المحور الثاني، الخاص بالحكومة، تطرح الورقة 7 مطالب أو أولويات هي:
1 ـ برنامج حكومي طموح: وتشدد على عرض البرنامج بشكل واضح وفي توقيته المحدد ومشاورة الكتل الفاعلة لتحقيق أغلبية داعمة.
2 ـ سرعة الإجابة على الأسئلة البرلمانية وتبني الممكن من المقترحات: وتنصح الورقة هنا بالإسراع بتشكيل لجنة التنسيق البرلماني وتفعيل دورها بشكل كبير ومدعوم (وفقاً لنص الورقة).
3 ـ تشكيل حكومة سياسية لها أغلبية داعمة: ويلاحظ هنا أن هذا البند يتشابه الى حد التطابق مع نظيره في الترتيب ضمن المحور الأول، ويعيد واضع الخطة التأكيد على ضرورة أن يكون كل وزير مدعوماً على الأقل من 2 إلى 3 نواب مع وجود وزراء شعبيين لتحقيق زخم حكومي شعبي.
4 ـ تفعيل برنامج رئيس الوزراء الإعلامي: ويشمل ذلك عقد لقاءات مع سمو رئيس الوزراء ومناقشة القضايا الشعبية بما يحقق له حضوراً شعبياً.
5 ـ التوازن بين الشد والجذب: بما يتضمن تحديد مواقف النواب وتصنيفهم على نحو يسهل عملية التواصل الفعال معهم وتفهم مواقفهم الانتخابية.
6 ــ تفعيل دور الامانة العامة للتخطيط وجهاز متابعة الاداء: وتشير الورقة الى ان وضوح الرؤية وتجددها يحتاج لمتابعة حثيثة وتنسيق رفيع، وتصف دور الاجهزة التخطيطية بأنه "دون المستوى".
7 ـ تحديد أهم 30 مشروعاً حكومياً ومتابعتها بشكل مستمر: ويؤكد واضعو الورقة أن تحقيق الانجازات السبيل الوحيد والثابت لتحقيق الرضا الشعبي، وينصحون بتكليف كل وزير بتحديد عدد مماثل يتابعه في وزارته.
وعلى الهامش، أشار واضعو الورقة الى ما وصفوها بـ"سياسات عامة"، شملت: التشديد على ضرورة تبني خطاب تنموي شعبي و"تجنب التصريحات المحبطة"، واعتماد فلسفة المبادرة وقطع الطريق على المزايدات ومعالجة اي قصور قبل تحوله الى رأي عام، وتبني الحلول وطرحها قبل النواب، وتوطيد العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني والتكتلات والمستقلين، وايقاف تناقضات الوزراء -وضرب واضعو الورقة مثالاً على ذلك بالاشارة الى اعلان وزير التربية السابق عن الاختبارات "أونلاين" ثم تم إجراؤها ورقياًـ وأخيراً تفعيل دور الناطق الرسمي وتشكيل فريق في وزارة الاعلام تابع للناطق الرسمي لرصد ومكافحة الشائعات بشكل ابداعي.
في غضون ذلك، وفيما أكدت المصادر أن وزراء الدفاع والداخلية والخارجية باقون ومستمرون في مناصبهم ذاتها ضمن التشكيل الجديد، كشفت النقاب عن اعتذار وزير الاسكان والبلدية شايع الشايع عن عدم الاستمرار في الحكومة.


"quick wins"

يُقدِّم واضعو ورقة "التعاون الستراتيجي بين الحكومة والمجلس" حزمة من النصائح التي من شأنها تحقيق ما أسموه بـ"المكاسب السريعة" أو quick wins ، هي:
• على الوزارات الإعلان عن إنجازات سريعة ومهمة للمواطن.
• التأكيد على الإنجازات ذات القيمة، كالتحوُّل الرقمي أو تسهيل الإجراءات أو زيادة الرفاه أو الخدمات.
• إطلاق مبادرات ومشاريع ذات بُعد شعبي.
• تأسيس شركات مساهمة شعبية كشركات المشروعات السياحية والبريد وأمن المنشآت.
• تبني المقترحات النيابية والتواصل مع النواب للتعرف عليها عبر الجهات ذات الشأن حسب كل مقترح.
• زيارة النواب والتواصل مع دوائرهم الخاصة ومتابعة كل الأسئلة السابقة وهل تمَّ الردُّ عليها.
آخر الأخبار