الدولية
خطة روسية للحد من النفوذ الإيراني في سورية وأميركا تعود إلى ست قواعد
الأربعاء 18 ديسمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: كشفت مصادر في المعارضة السورية أمس، أن روسيا تسعى إلى فرض شخصيات عسكرية في مدينة درعا وأريافها على غرار تلك التي قادت "المصالحات" مع قوات النظام، وذلك بعد تردي الأوضاع في المحافظة، التي يسيطر عليها النظام.وقالت المصادر إن "موسكو تهدف بهذه الطريقة للحد من النفوذ الإيراني في عموم درعا، والتخلص من بعض المعارضين المسلحين، الذين رفضوا عقد المصالحات مع النظام".وأضافت إنه منذ "المصالحة" التي شملت معظم أرياف درعا، قتل معظم القادة المعارضين الذين ساهموا في تلك "التسويات"، مشيرة إلى مقتل نحو 26 شخصاً في ظروف غامضة.وأوضحت أن "هذه المصالحات ساهمت بفرض ميليشيا حزب الله سيطرتها بقوة في مدينة درعا وأريافها وصولاً لحدود مدينتي السويداء والقنيطرة"، مشيرة إلى أن "ازدياد نفوذ هذه الميليشيا في درعا يأتي نتيجة غياب ولاء مطلق لروسيا".وأشارت إلى أن "الروس يختلفون كثيراً مع الميليشيات المحسوبة على إيران والمتواجدة في المحافظة إلى جانب عناصر حزب الله"، موضحة أن روسيا تسعى إلى إعادة تشكيل قوات معارضة في درعا حالياً، لإحداث توازن مع التواجد الإيراني في تلك المناطق، وذلك بالتعاون مع المستشارين الأميركيين في قاعدة التنف.وفي سياق آخر، كشف قائد مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء يوري بورينكوف أمس، أن المعارضة تخطط لشن هجوم على مواقع قوات النظام السوري وروسي، مشيراً إلى "مقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة 20 في صد هجمات لإرهابيين في إدلب".من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف أمس، أن بلاده لا تسعى إلى زيادة قواتها في سورية.وأكد أن موسكو نفذت التزاماتها الخاصة بإخراج عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية من منطقة الحدود السورية - التركية.من جانبها، أعلنت هيئة التنسيق المشتركة الروسية - السورية أمس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها تواصل تضليل المجتمع الدولي بشأن الوضع في سورية، ما يعيق عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم. على صعيد آخر، كشفت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أمس، أن القوات الأميركية عادت إلى ست قواعد عسكرية في سورية بعد أن كانت قد انسحبت من 16 قاعدة وحاجزاً مع التوغل التركي.وذكرت أن "الجيش الأميركي يعزز تواجده حالياً في شمال شرق سوري، قرب الحدود مع تركيا والعراق، وفي مناطق حقول النفط".وأفادت بأن "الجيش الأميركي ينتشر في خمس قواعد وحواجز طرق في محافظة الحسكة، بالإضافة إلى ذلك، ينشئ الأميركيون حاجزين آخرين في القحطانية في الحسكة وفي منطقة سكنية في القامشلي".وأضافت إن "الجيش الأميركي ينتشر حالياً في 11 قاعدة وحواجز طرق في سورية، خمس منها في الحسكة، وأربع في دير الزور واثنتان في الرقة، وفي محافظة دير الزور، يبني الجيش الأميركي نقطتي تفتيش".من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن عناصر تنظيم "داعش" نفذوا هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام في بادية دير الزور شرق البلاد، وحققوا تقدماً ميدانياً.وذكر أن عناصر التنظيم هاجموا المواقع في بادية الشولا جنوب مدينة ديرالزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ترافقت مع قصف متبادل، مشيراً إلى أن التنظيم سيطر على مناطق واسعة هناك.