الخميس 23 أكتوبر 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

خطر أفلام الرسوم المتحركة على عقول الأطفال

Time
الثلاثاء 15 مارس 2022
السياسة
حمد سالم المري

يعتبر الإعلام في وقتنا الحالي سلاحا خطيرا جدا كونه أصبح يخترق ليس فقط بيتنا، كما كان في السابق عبر التلفاز والمذياع، بل لأنه أصبح موجودا طوال الوقت في متناول أيدينا وأيدي أبنائنا من خلال الهواتف الذكية، وما تحمله من تطبيقات تبث صورا وتصريحات وأفلاما، وغيرها من مواد إعلامية سواء أكانت من انتاج أفراد عاديين، أو شركات وقنوات إعلامية متخصصة.
من صور الوسائل الإعلامية الخطرة على الأطفال والناشئة، أفلام الكرتون والرسوم المتحركة، والتي غالبيتها من انتاج اليابان وكوريا، وبعض الدول الغربية، وما تحتويه من مفاهيم مخالفة ليس فقط لديننا الإسلامي، بل لأبسط مبادئ التربية السليمة.
الكثير من هذه الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة الحديثة تغرس في ذهن الطفل والناشئة ما يهدم الدين والأخلاق، مثل إظهار بطل من أبطال الفيلم الشباب على هيئة فتاة، أو العكس إظهار فتاة بطلة في الفيلم على هيئة ولد، وذلك حتى يألف الطفل والناشئة هذا الأمر، فإذا لم يقلده في المستقبل فعلى الأقل لن ينكره إذا شاهده على أرض الواقع.
كما تظهر الكثير من هذه الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة وجود صداقة ومودة بين أبطالها الشباب والفتيات، وأنهم يسافرون وحدهم وينامون مع بعضهم بعضا في الرحلات التي يخوضونها لقتال الأشرار، وأن هذا الأمر مستحسن، بل ومحبب للأبطال، مما يغرس في نفوس أبنائنا التفلت الأخلاقي، وعدم الحياء الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه كالزنا عياذا بالله.
ومن صور هذا التأثير عندما أخبرتني ابنتي الصغيرة ذات
8 الأعوام أن صديقتها في المدرسة تقول لها إن عندها "بوي فرند" مثل الفلم الكرتوني الفلاني! فهل يعقل ان طفلة صغيرة جدا تعلم ما هو المقصود بالـ"بوي فرند"؟
طبعا لا، لكنها تتشبه بما تراه في الفيلم الكرتوني، وهذا خطر جدا كونه قد يستقر في ذهنها حتى تكبر فتفعل هذا الأمر كونه طبيعيا في نظرها.
ومن صور خطر الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة، ما تبثه من معتقدات باطلة تهدم أركان ديننا الإسلامي، مثل الكفر بوجود الله تعالى، كالقول بحق السماء، أو قيام البطل بحركات معينة فيجعل السماء تمطر، أو تهب الرياح، أو تتصدع الأرض، أو طيرانه في الهواء ووصوله إلى ما فوق السحاب، ومحاربته لكائن ضخم كبير جالس على عرش، في إيحاء بأنه إله، وغيرها من طوام تنخر في عقول الأطفال والناشئة.
حتى لغتنا العربية تم تشويهها ببعض هذه الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة بتجسيد شخصية البطل بأنه يتكلم كلاما عربيا مشوها مثل جمعه للمفرد، أو تأنيثه للمذكر، وغيرها من جمل تشوش على الأطفال.
بسبب الفضاء المفتوح ووجود الهواتف الذكية في أيدي الأطفال أصبح من الواجب على الوالدين مراقبة أبنائهم واختيار المواد الإعلامية المناسبة لهم، وتربيتهم تربية صالحة على الكتاب والسنة، والأخلاق الفاضلة، وتذكيرهم باستمرار بأن ما تبثه الكثير من الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة غير صحيح، وأنها مخالفة لأوامر الله، وفيها مضرة لسمعتهم وأخلاقهم.
أسال الله أن يحفظ أبناء المسلمين من كيد الكائدين.

@al_sahafi1
آخر الأخبار