خلافات الترشح تشق صف "حدس"

مصادر: تخوُّف داخل الحركة من احتمال خسارة "نائب سابق"... وضعه "غير مطمئن"

كتب ـ خالد الهاجري:

مع إعلان أمانتها العامة عن قائمة مرشحيها، التي ضمت أسامة الشاهين في الدائرة الأولى، ود.حمد المطر في الدائرة الثانية، ود.عبدالعزيز الصقعبي في (الثالثة)، كشفت مصادر مقربة من الحركة الدستورية الاسلامية عما وصفتها بأنها "حالة من الانقسام الحاد" بسبب الترشيحات.
وقالت المصادر: إن هناك "انشقاقاً كبيراً داخل الحركة صاحبته موجة استقالات عدة من اعضاء بارزين داخل الحركة بينهم أستاذ التاريخ بجامعة الكويت د.علي الكندري الذي اعلن ليل اول من امس ترشحه في الدائرة الأولى حيث يخوض زميله في الحركة اسامة الشاهين المنافسة للحصول على احد مقاعدها العشرة".
وقالت المصادر: إن الكندري استقال من جميع مناصبه في الحركة بما في ذلك عضوية المكتب السياسي والأمانة العامة قبل أن يعلن ترشحه في الدائرة الأولى ضد زميله السابق، وذهب الكندري الى ابعد من ذلك؛ إذ انتقد خط الحركة في العمل البرلماني ومواقفها الأخيرة من القضايا المثارة على الساحة.
وفيما توقعت المصادر المزيد من الانقسامات داخل "حدس" في الفترة المقبلة، قالت: إن الكندري اتهم الحركة بالتبعية لأطراف أخرى لم يُسمها، والعمل وفقا لاجندات الغير وبعيدا عن نهجها ومبادئها.
في الوقت ذاته، اكدت المصادر أن هناك تخوفا وقلقا من احتمال خسارة أحد مرشحي "حدس" الذي تعتقد أن وضعه "غير مطمئن" وفرصه في الفوز ضعيفة بسبب ما اعتبرته "أداء باهتا" خلال عمله البرلماني.
من جهة أخرى، كشفت مصادر رفيعة ومقربة من النائب السابق د.حسن جوهر انه لا يفكر في خوض الانتخابات الحالية، لافتة الى ان اعلان نواب كتلته قبل ايام "مهلهل وعبدالله المضف ومهند الساير" عن عزمهم عدم اتخاذ مقرات انتخابية وخلو البيان من اسم جوهر كان اشارة واضحة الى عدم ترشحه.
وكان د.علي الكندري اعلن ترشحه في الدائرة الأولى التي خاطب ناخبيها عبر "تويتر" قائلا: "إنني أضع بين أيديكم وأمام قناعاتكم إعلان ترشحي بالتزام أصيل متجذر بإرادة الشعب وكرامته وإدراكٍ لخطورة المرحلة وإزاء حالة التخبط والارتباك العام التي نعيشها ما يحتم التصدي للمسؤولية وتصحيح المسار".
ورأى الكندري في بيان أن "قدر أبناء هذا الوطن ان يظلوا دائما متيقظين للمصاعب والتحديات على مر التاريخ"، لافتا الى انهم "أثبتوا قدرتهم على التصدي لأي انحراف والوقوف في وجه كل ما يهدد مصلحة الوطن".
وأضاف: "لقد مرت البلاد في السنوات الاخيرة بمنعطفات خطيرة استطاعت قوى الفساد ان تتمكن من بعض مؤسسات الدولة ومفاصلها".
وأوضح ان تلك المعركة المستحقة استنفدت الكثير من الاوقات والجهود والموارد في البلاد، لكن هذا شأن قوى الفساد دائما التي لا تقيم مشاريعها الخاصة الا على انقاض الصالح العام للبلاد لذا كان التصدي لها واجباً وطنياً حتى لا ندفع الثمن غالياً.
وأكد الكندري أن "ترشحه يأتي رغبة في إكمال مسيرة أبناء الوطن ومساهمة في التصدي للأيدي العابثة وسعياً إلى تقديم نموذج للعمل البرلماني البناء".