الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

خلافات فيينا تخرج للعلن وإيران تنفي إنجاز 80 % من الاتفاق

Time
الأربعاء 01 ديسمبر 2021
السياسة
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما يؤشر لوجود خلافات وتباينات عميقة تهدد المحادثات الجارية حالياً في فيينا، نفت إيران تصريحات أوروبية بشأن الانتهاء من نحو 80 في المئة من مسودة الاتفاق النووي الخاص بها خلال جولة المحادثات السابعة الجارية حالياً، كما اتهمت أطرافاً لم تسمها باستعجال التوصل إلى اتفاق.
وفي تقرير لها، أوضحت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أن "المحادثات النووية بين إيران ودول 4 + 1 تجري في فيينا، بينما تحاول بعض الأطراف المفاوضة، إلى جانب الولايات المتحدة، التأثير سلبا على سير عملية التفاوض".
وأضافت: "نقلت رويترز عن ديبلوماسيين أوروبيين قولهم إن ما بين 70 و80 في المئة من مسودة الاتفاقية تمت كتابتها في اليومين الماضيين!"، مؤكدة نقلا عن مصادر مطلعة مقربة من فريق التفاوض الإيراني، نفيها لهذه الأخبار، لافتة إلى أن "هذه التصريحات غير مدعومة بالحقائق، ولا يزال هناك طريق أمام الأطراف لحل القضايا العالقة".
وأكمل تقرير الوكالة الإيرانية: "شدد نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، على أن المحادثات الحالية في فيينا تأتي استكمالا للجولات الست السابقة، وسرعان ما رفض كبير المفاوضين الإيرانيين هذا الخبر، مؤكدا أن ما تم إعداده خلال الجولات السابقة ليست إلا مسودة واحدة مليئة بالغموض، ولم يتم الاتفاق عليها بعد، وهي مطروحة للنقاش".
واعتبرت "إرنا" أن "الإنتاج الخبري للديبلوماسيين والإعلام الغربي يهدف إلى خلق أجواء إعلامية داخل إيران، لإلقاء اللوم على الطرف الإيراني في حال لم يتوصل الأطراف الى الاتفاق"، مشيرة إلى أن "البعض يرى أن هذه الطريقة تهدف إلى زيادة الضغط على الفريق الإيراني للتراجع عن مطلبه الأساسي، وهو رفع العقوبات الظالمة، كي يضطر الفريق إلى الانصياع لمطالب بعض الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة".
ووسط تحذيرات من "أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر"، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول كبير أن بلاده ستستمر في المحادثات "قدر ما يستلزم الأمر"، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن طهران "لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد".
أتى هذا الموقف ليضيف مزيدا من الغموض بعد إلى تلميحات كبير المفاوضين علي باقري كني، الذي وصف الجولات السابقة من المحادثات بأنها كانت مجرد "مسودة"، معتبرا "أن ما طرح على الطاولة فيها ليس اتفاقاً، والمسودات خاضعة للتفاوض"، قائلا: "لذلك لن يتم الاتفاق على أي شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء. وعلى هذا الأساس، فإن جميع المناقشات التي دارت خلال الجولات السابقة كانت مختصرة، وخاضعة بالتالي لإعادة للتفاوض".
في المقابل، كرر ديبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا التحذير من أنه "إذا لم يظهر الإيرانيون التزاما جدياً فستكون هناك مشكلة"، مشددين على أن "الساعات الـ 48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية"، كما ألمحوا إلى احتمال توقف المفاوضات في حال غياب التقدم.
فيما حذر المنسق الأوروبي على ضرورة تحقيق تقديم على الطاولة بعد خمسة أشهر من الغياب، معتبرا أنه لم يعد هناك مجال للمجاملات.
أما المندوب الروسي، فأكد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، على الرغم من أجواء التفاؤل التي طالما حرص على إشاعتها، سواء في تصريحاته، أو بتغريداته العديدة حول المفاوضات النووية.
في غضون ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي أن الوضع الحالي بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني الأكثر تقدماً على الإطلاق، قائلا إن هناك جهداً إسرائيلياً ضخماً للدفع باتجاه اتفاق نووي محدّث أو بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة.
من جانبهم، قدم نواب جمهوريون وديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون لوقف أنشطة الطائرات الإيرانية المسيرة، ينص على معاقبة أي شكل من أشكال التعاون مع إيران في مجال أنشطة الطائرات المسيرة، ومنع طهران والجماعات المتحالفة معها من الحصول على "درون" يمكن استخدامها في هجمات ضد الولايات المتحدة وشركائها.
آخر الأخبار