الخميس 19 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

خلافات واعتقالات داخل قصر الأسد... ونتانياهو يستأنف التنسيق مع بوتين

Time
الأحد 07 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: كشفت مصادر إعلامية سورية، أمس، عن حدوث خلافات حادة داخل الأروقة الأمنية الخاصة بالقصر الجمهوري بدمشق، التي تفاقمت إلى ما يمكن وصفه بحرب داخلية بين الكيانات مقربة من بشار الأسد، أدت خلال الشهرين الماضيين إلى اعتقال ثلاثة من كبار الضباط المسؤولين عن قسم "الاستعلامات"، الخاص بالقصر الجمهوري.
وأكدت مصادر سورية أنه نتج عن الخلافات التي تدور بين المسؤولين عن القصر وبين قيادات الصف الأول من الحرس الجمهوري وضباط آخرين يعملون داخل القصر، معاقبة 12 ضابطاً من الطائفة العلوية المسؤولة عن الموكب الرئاسي الخاص ببشار الأسد، ونقلهم إلى قطعات الجيش العسكرية، بعد تجريدهم من كامل الصلاحيات والمزايا التي يتمتعون بها.
وأشارت إلى أن مكتب "الاستعلامات" الخاص في القصر الجمهوري، هو الجهة الأكثر تخبطاً في الوقت الراهن.
وأضافت إن الحملة الحالية في "القصر الجمهوري" طالت الأذرع الأمنية العلوية المقربة من العميد سهيل الحسن، الذي يبدو بأن استخبارات الأسد قد وقعت على ورقة القضاء عليه وعلى القوة العسكرية التي بات يتحكم بها.
من جهته، أكد رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير أن الخلافات كانت موجود دائما داخل أروقة القصر الجمهوي، وذلك منذ بداية انطلاق الثورة السورية.
وأشار إلى أنه كان هنالك تشديدات أمنية كبيرة لاحتوائها ومنع خروجها عن الدائرة الضيقة حرصا على عدم حدوث انشقاق في الطائفة العلوية، إلا أنه بعد التدخل الإيراني والروسي وسيطرتهم على مفاصل الدولة والقرار العسكري والسياسي، عملت الدولتان على استمالة ضباط لهما في جيش الأسد.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، أنه سيلتقي شخصياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتباحث في مسألة تنسيق التزاماتهما في سورية، على خلفية التوترات بعد إسقاط الجيش السوري من طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية.
وقال نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إنه تحدث مع بوتين واتفق معه على "اللقاء قريباً بهدف مواصلة التنسيق الأمني المهم" بين جيشي البلدين، فيما ذكر الكرملين أن نتانياهو اتصل بالرئيس الروسي لمناسبة عيد ميلاده.
وأكد نتانياهو خلال المكالمة، أنه وعد من جديد بمنع "إيران من أن يكون لها وجود عسكري في سورية والتصدي لنقل الأسلحة الفتاكة إلى حزب الله في لبنان".
من ناحية ثانية، أكدت الفصائل المسلحة في إدلب أن سحب سلاحها الثقيل الذي بدأته سيستغرق أياماً.
وأعلن المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي تجمع الفصائل المسلحة الأبرز في منطقة إدلب، سحب السلاح الثقيل من المناطق التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا لتكون منزوعة السلاح.
وقال المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى إن "الجبهة الوطنية سحبت السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح إلى الخلف، وإبقاء نقاط الرباط في مكانها، والمقرات في مكانها مع الأسلحة المتوسطة والرشاشات المتوسطة والسلاح الخفيف، وتوضع القوات على الخطوط الأمامية".
وأشار الى أن العملية "ستستمر لأيام عدة" على أن يبقى "السلاح الثقيل مع الفصائل في المقرات الخلفية".
وحسب الاتفاق التركي الروسي، فإن سحب الاسلحة الثقيلة من المناطق التي ستصبح منزوعة السلاح، يجب أن يتم قبل العاشر من أكتوبر الجاري.
من جهته، قال المتحدث باسم "فيلق الشام" سيف الرعد أول من أمس، إن عملية سحب السلاح التي تشمل "الدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة" تترافق مع "تعزيز النقاط التركية لقواتها وسلاحها واستعداداتها لأخذ دورها في التصدي لأي خرق قد يحصل من مناطق نظام الأسد".
وأبعد هذا الاتفاق، على الأقل حالياً، شبح شن النظام السوري هجوماً واسعاً على محافظة إدلب وبعض المناطق المحيطة بها لإخراج الفصائل المقاتلة والجهادية منها.
في غضون ذلك، نفذت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عملية قصف مكثفة على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل العديد من عناصر التنظيم.
في سياق متصل، أعلنت مصادر سورية استمرار الاشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وبين مسلحي "داعش" على محاور عدة.
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وتقارير وسائل اعلام محلية أول من أمس، بأن سيارة انفجرت في مدينة اعزاز التي تسيطر عليها جماعات سورية مسلحة تدعمها تركيا قرب الحدود التركية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الاقل.
آخر الأخبار