الخميس 05 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

خلصوا الكويتيين !

Time
السبت 15 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

يتحدث عن مجلس الأمة وافد فيشرِّق ويغرب وكأنما هو من صنع المجلس وعين الاعضاء. ويتحدث عن وزارة الصحة وافد فيهدد ويتوعد ويذبح ويصلخ وكبار المسؤولين يتفرجون وكأن البلد بلد هؤلاء، أو بالاصح كأن الكويتيين (خلصوا) فليس هناك مسؤول كويتي واحد يتحدث. كنا نقول انه لم يبق عندنا الا المفاتيح بعد سيطرة الوافدين على كل شيء، وكان البعض لا يقبلها منا على اساس ان الامر لم يصل الى هذه الدرجة،فأصبح الاشقاء يجاهرون بظهورهم على اجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويدافعون عن شرعية الاتاوات التي تدفع لهم، ويتهمون البعض منا، فماذا بعد ذلك،ألا يوجد وزير (مشورب) يقول لهذا: كفى عبثا عد الى بلدك. وليس هناك رئيس (مشورب) أيضا يقول لذاك: الكويت تتعذرك بمعنى غادر؟ الواضح ان كبارموظفي الدولة واقعون تحت تأثير هؤلاء بعد ان سلموا لهم الخيط والمخيط وتركوا لهم الحبل على الغارب، واحتفظوا لأنفسهم بالمفاتيح بعد ان عمل لها الاشقاء نسخة في جيب كل شقيق وافد. وان كانوا بالسابق يتحركون على استحياء فهم الآن يتحركون علنا وعلى رؤوس الأشهاد، ولا يكترثون لاحتجاجات الشارع الكويتي الذي يرى الغبن ولايسمع له صوت، فإلى متى يستمر هذا الوضع المعكوس وغير الطبيعي؟ ولنا في باريس عبرة وعظة فقد احرقها المجنسون والوافدون ولَم يبك عليها الا اَهلها، ولكن ليس بيدهم حيلة، فقد زاد الماء على الطحين واختلط الحابل بالنابل، فهل هذا ما تريدوننا ان نصل اليه؟ الآن يتحدثون وبالفم المليان بأجهزة الاعلام، وبالغد يقودون المظاهرات بالشارع، وقد حصل ذلك اثناء مظاهرات «كرامة وطن «حين حرضت خلايا الاخوان التي كانت نائمة ثم نشطت لتحرض الناس على إسقاط الدولة، فقد كان حزب الاخوان بجميع فروعه يطرح نفسه كبديل للدولة، ومهما بلغ بِنَا ضعف الذاكرة الا ان وطنيتنا تفرض علينا ألا ننسى، فقد كلفنا تحالف الحكومة مع الاخوان في وقت من الأوقات ثمنا باهظا كادت الكويت ان تضيع بسببه، وأرجو ألا يتكرر المشهد بتحالف الحكومة مع الوافدين...زين.
آخر الأخبار