الخميس 01 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"خلود المحبة"... شذرات من حياة المبدعين

Time
السبت 16 يوليو 2022
View
5
السياسة
بعد عقود من العمل الصحافي والخبرة بادارة المؤسسات الثقافية في مصر وخارجها يطل الكاتب والناقد سمير غريب بكتاب جديد خط سطوره بمداد المحبة ليخلد فيه بعضا ممن عبروا في حياته وتركوا في القلب أثرا لم تمحه السنين.
وانطلاقا من العنوان ومع تتابع النصوص يكسر كتاب "خلود المحبة" الصادر في 328 صفحة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فهو يحتوي على مقالات صحافية وقصتين قصيرتين ونصين شعريين مضافا اليها الكثير من الصور والمستندات التي توثق لاحداث وشخصيات بارزة.
يقول غريب في مقدمة الكتاب:يمكن اعتبار هذا الكتاب نتفا من سيرة ذاتية ومدخلا وثائقيا بما فيه من معلومات وصور فوتوغرافية وصور لخطابات شخصية تنشر للمرة الاولى.
وأضاف:المهم أن كل نصوص كتابي هنا تعبر عن محبتي لاشخاصها وأماكنها. وهل هناك أجمل وأنقى من المحبة.. وهل هناك أكثر خلودا من خلود المحبة. بدأ غريب حياته العملية صحافيا في جريدة الاخبار قبل أن ينتقل للعمل بوزارة الثقافة التي تقلد فيها مناصب عدة منها رئيس صندوق التنمية الثقافية ورئيس دار الكتب والوثائق القومية ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومدير الاكاديمية المصرية للفنون في روما. وأصدر مؤلفات نقدية خلال مشواره انصب معظمها على الفن التشكيلي منها "السريالية في مصر" في 1986 و"راية الخيال"في 1993 و"نقوش على زمن صفحات من تاريخ الفن التشكيلي" في 1997 و"في تأريخ الفنون الجميلة"في 1998 وطكتاب الفن" في 2003.
يحمل النص الافتتاحي نفس عنوان الكتاب "خلود المحبة" والذي يهديه المؤلف لزوجته الراحلة سامية التي توفيت في 2004 ويبث فيه شجونه وشعوره بالوحدة بعد غياب شريكة الحياة.
يقول في أحد المقاطع "أنت لم تشته الرحيل عني يوما ولا أنا اشتهيت. رحلت عني رغما عنك فزاد وجودك معي والتصقت بك. تعرفين أنني تشبثت بمركب الموت بجسدي كله حتى لا يأخذك مني لكنه - بالطبع - كان أقوى.
تحمل النصوص التالية أسماء بعض من الشخصيات المصرية والعربية البارزة في مجالات مختلفة منهم من رحل مثل الصحافي جلال الدين الحمامصي،والشاعر محمد عفيفي مطر ومهندس الديكور صلاح مرعي،والكاتب ابراهيم أصلان واخرين على قيد الحياة مثل الفنان التشكيلي ادم حنين ووزير الثقافة الاسبق شاكر عبد الحميد. يسرد المؤلف بأسلوب شيق ومختصر ومفعم بالمحبة علاقته بكل من هؤلاء أو مواقف جمعته بهم.
ورويدا رويدا ينتقل غريب من محبة البشر الى عشق الاماكن والمدن فيتحدث في نصوصه السردية عن شرم الشيخ وباريس ولبنان وكذلك دار الكتب والوثائق القومية القديمة في باب الخلق ومطعم جروبي بوسط البلد.
ومع الوصول للجزء الاخير من الكتاب تكتمل الصورة بالقاء الضوء على البدايات اذ يحكي غريب عن نشأته وطفولته في محافظة أسيوط بجنوب مصر وهي المرحلة التي يمزج فيها الخاص بالعام ويسترجع الاحداث السياسية والاجتماعية التي واكبت ثورة 1952 وشكلت حينها شخصيته هو وأبناء جيله.
آخر الأخبار