الجمعة 20 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

خلود سليمان: التفاصيل الصغيرة ...سرُّ نجاحي

Time
الخميس 10 مايو 2018
View
5
السياسة
القاهرة - إيمان سمير:

يلقبونها «ملكة الموضة»، «ملكة السواريهات»، وذلك بعد أن لفتت الانتباه لتصميماتها، صنعت اسمها والماركة الخاصة بها، بشكل وضعها في مصاف مصممي الأزياء العالميين خصوصا في تصميم فساتين السواريه والزفاف.
عن آرائها في الموضة، تفاصيل تصميماتها، أجرت «السياسة»، هذا الحوار مع مصممة الأزياء «خلود سليمان».
إلى أي مدى يجب على مصمم الأزياء الجري وراء الموضة العالمية والسير في ركابها؟
أرى ضرورة اطلاع كل مصمم أزياء، سواريه، سهرة، زفاف، أزياء عادية، على الموضة العالمية لأنها ترسم له خطوطا عريضة لصيحات العام التي يجب أن يسير على خطاها، لكن الخطأ أن يأخذ البعض هذه الصيحات وينفذها من دون تغيير.
ماذا يجب على المصمم فعله؟
بالنسبة لي، أشاهد التصميمات العالمية، الألوان، الخامات، الأقمشة، ثم أرسم تصميمات المجموعة الخاصة بي في إطار لا يبتعد كثيرا عن الصيحات العالمية، مع إضفاء طابعي الخاص، أضع لمسات تعبر عن فكر محدد يعبر عني، يراعي تقاليد بلادنا العربية.
هل تصلح الموضة العالمية للمرأة العربية؟
كشرقيين نختلف بالطبع في أزيائنا عن الغرب، لذا يجب على كل فتاة الا تلتزم بالموضة طالما لا تليق عليها، لا يصح أن تقول إحداهن أنها تريد اقتناء تصميم ما لمجرد أنه أعجبها على ممثلة، لابد أن يكون التصميم معاصرا، أن يناسبها من جميع النواحي، ومتوافقا مع روحها وشخصيتها، ساعتها ترتديه كأنه صنع خصيصا لها فقط .
كيف تحققين هذه المعادلة الصعبة ؟
خبرتي وسنوات العمل الطويلة، تؤهلني لفهم طبيعة كل جسم، هيئته، ما يليق به، ما لا يناسبه، أحاول قدر الإمكان إرضاء العميلات وتلبية رغباتهن بما يتوافق مع رؤيتي الخاصة من دون افساد التصميم.
ماذا لو رفضت العميلة نصيحتك؟
من السهل جدا أن أعطي كل عميلة التصميم الذي يعجبها، حتى لو لم يكن مناسبا لها، لكني لا أفضل ذلك، وابذل جهدي حتى أصل معها لأنسب وأفضل ما يكون فيما يخص التصميم الذى تختاره، فمثلا قد تختار العروس موديل زفاف غنيا بالتفاصيل والتطريزات عند الصدر رغم أنها تعاني الامتلاء في هذا الجزء وبالتالي يصبح طلبها غير مناسب لطبيعة جسمها، لذلك أتحاور معها فإن أصرت على طلبها، انفذ لها ما تريد لكن بشكل بسيط، لا يبرز العيب في ذلك الجزء.
ما سبب إصرارك على التحاور مع العميلة بهدف اقناعها ؟
لأني أرى أن من حقها أن أوضح لها ما يغيب عن ذهنها، لذلك لا أيأس من اقناعها بما أريد من منطلق أنها اختارت أن ترتدي من تصميمي، وبالتالي لابد أن تكون على يقين بأنني لن أوافق أن تكون أقل من الرائعة، دائماً أخرج القطعة مع من ترتديها كأنها مصممة خصيصاً لها، تكون شبيهة لها، لروحها، ملائمة لجسمها، لون بشرتها، تصميم الأزياء بالنسبة لي موهبة، مهنة، دراسة، مع مرور السنوات شكلت خبرة كبيرة مكنتني من إسعاد العميلة بما يتوافق مع فكري.
ماذا عن الألوان والخامات وارتباطها بالموضة؟
فساتين السواريه تأخذ من ألوان الموضة، ورغم ذلك، لا أتقيد بها، اعتمد دائما على الأساسيات، ألوان الأسود، الفضي، الذهبي، أحيانا أدخل معها البينك، البنفسجي، غالباً تكون كل مجموعة منوعة في الألوان والخامات.
ما معاييرك في تصميماتك؟
كثيرة، منها، الموضة العالمية رغم عدم تقيدي بها بشكل كامل، الخامات، لأقمشة، أيضا اللون، فكل تصميم له اللون الذي يناسبه، لذلك اختار اللون الأكثر ملاءمة لشكل الموديل ونوع القماش الذى يتيح إبراز كل معالم التصميم، كما رسمته في خيالي.
ماذا عن المحجبات ؟
أهتم جداً بإرضائهن، جميع موديلاتي تتميز بإمكانية تحويلها لمحجبات من دون ملاحظة أي فارق، فالتصميم يكون عاديا، خصوصا في ظل وجود قطع جاهزة تغطي الظهر، الأكمام، الرقبة، الصدر، بعد بروفات عدة يكون الموديل جاهزا كانه مصمم خصيصاً لها.
والممتلئات ؟
من واقع خبرتي في مجال الأزياء توصلت لحلول لأي عيب في الجسم، فالمرأة كائن جميل لابد أن تظهر في أبهى منظر بغض النظر عن لون بشرتها وطبيعة جسمها، لكن مع اختيار الأفضل والملائم، لذلك فالممتلئة أيضاً لها نصيب في موديلات أنيقة، راقية، عصرية من تصميمي.
لماذا ترفعين شعار «صنع في مصر»؟
مجال الموضة وتصميم الأزياء كمجالات كثيرة يمكن أن يساهم بشكل مباشر في تطوير الاقتصاد والصناعة المصرية، أرفع هذا الشعار وافتخر بذلك لأن الصناعة المصرية عادت وبقوة، والأسواق أصبحت مزدهرة بفضل من يشجع الصناعة المحلية، معظم مجموعاتي التي أخرجها، كل العاملين بها مصريون.
والخامات؟
اعتمد على أرقى أنواع الأقمشة والخامات، معظمها مصرية، في بعض الأحيان تحدث أزمات في الخامات، أستخدم الاقمشة المستوردة، أحاول أن يكون ذلك في أضيق الحدود.
ما الخامات المستعملة في موديلاتك؟
تتنوع بين، التل، الجبير، الساتان، القطيفة، اعتمد عليها كثيرا في الموديلات الشتوي، توجد التطريزات اليدوية، الكريستالات، الورد المصنوع يدويا، اضافات أخرى حسب موديل كل تصميم.
لماذا أطلق عليك لقب مصممة المشاهير؟
عدد كبير من الإعلاميات، المشاهير، الممثلات من عملائي الدائمين، لديهن ثقة في مجموعاتي، كما أنهن واجهه لبلادنا، عندما يرتدين من بيت أزياء مصري، فهذا دليل على ثقتهن في المنتج المصري .
كيف تطورين من أدائك في كل مجموعة جديدة ؟
أرغب في الافضل دائما، أحب أن أكون متميزة، لذلك أبحث في أدق التفاصيل، أجتهد في كل تصميم، معظم الوقت أشعر بشي ينقصني، هذا الإحساس يدفعني للأمام، أحرص على أن تخرج المجموعة كلها بمختلف موديلاتها بأفضل، أحسن، أرقى شكل ممكن .
ما علاقتك بمصممي الأزياء الآخرين؟
أحب الجميع، أشجع المبتدئين، أقدر و أحب الزملاء، بيننا جميعاً علاقات مودة واحترام، لابد من تعدد الأفكار وتنوعها، لأن ذلك يصنع روحا تنافسية شريفة تدفع للأمام، تزيد حرص كل مصمم على تقديم الأفضل.
آخر الأخبار