الدولية
خلية الأزمة العراقية تعلن إجراءات لتلبية مطالب المحتجين
الأربعاء 18 يوليو 2018
5
السياسة
بغداد - وكالات: فيما بدأ قادة القوى السياسية العراقية اجتماعا في القصر الرئاسي، أمس، اتخذت خلية الأزمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي اجراءات عدة لتلبية مطالب تظاهرات الاحتجاج الشعبية التي تعم محافظات جنوب البلاد ووسطه ومن بينها توفير الكهرباء والماء والاهتمام بالصحة والتعليم وايجاد فرص عمل للعاطلين وتشكسل خلية أزمة في كل محافظة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات.وعقدت خلية الأزمة الخدمية والامنية التي تم تشكيلها أول من أمس اجتماعها الأول برئاسة العبادي وحضور اعضائها من الوزراء والمسؤولين حيث شدد العبادي على أهمية تنسيق الجهود لتلبية احتياجات المواطنين "وان يكون العمل حقيقيا كي يكون الاداء بشكل صحيح"، موضحاً أن الامن يصب في مصلحة الخدمات والعكس صحيح.وأضاف: إن ضعف المتابعة لم ينجز العديد من المشاريع التي وصلت لمراحل متقدمة من اجل تقديم خدمة كبيرة للمواطنين في مجال الخدمات الأساسية للماء والكهرباء والصحة والمدارس وتوفير فرص العمل موجها بمتابعة المشاريع المتلكئة لانجازها باسرع وقت، داعياً الى التعاون بين الوزارات والحكومات المحلية وجميع المؤسسات ووضع الحلول.وتوصل الاجتماع الى قرارات عدة تخص مشكلات الكهرباء والماء وتوفير فرص العمل والاهتمام بالصحة والتعليم وبقية القطاعات حيث تم الاتفاق على إعداد كشوفات سريعة ودقيقة للوقوف على احتياجات المواطنين ترفع الى خلية الأزمة الامنية والخدمية والاعتماد على سياقات فورية لتلبية الاحتياجات كل حسب اختصاصه ومسؤولياته، وتشكيل خلية أزمة في كل وزارة وفي كل محافظة للتعامل مع المطالب ومتابعتها ووضع الحلول السريعة.وأقر الاجتماع ان تتولى وزارة المالية تأمين التمويل اللازم لهذه الاحتياجات وان يبدأ التنفيذ الفوري لاعادة العمل بالمشاريع الخدمية غير المكتملة في ضوء الكشوف المشتركة بين الجهات ذات العلاقة اضافة الى المبادرة بالحصول على الاستثناءات اللأزمة من التعليمات النافذة وترفع الى خلية الأزمة لإتخاذ القرار المناسب وكذلك المباشرة الفورية ببرنامج التدريب والتأهيل في المراكز التابعة لوزارة العمل واعطاء المتدربين مخصصات مناسبة.من جهته عبر المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي عن مخاوف من استغلال الاحتجاجات في جنوب العراق لاستهداف مصالح المواطنين ودوائر الدولة، مشيراً إلى أنّه من خلال الرصد فان التظاهرات اصبحت اقل حدة بالقياس مع الأيام الخمسة الماضية حيث "نلتمس التجاوب الايجابي من قبل المتظاهرين السلميين لكننا نتخوف استغلال الاجواء للتصعيد من اجل ايجاد فتنة والضرر بالدولة فالحكومة لا يمكن ان تجر التظاهرات الى مصادمات او تعطيل مؤسسات الدولة".وأضاف الحديثي في تصريحات صحافية "نخشى ان تستثمر التظاهرات من قبل الارهاب وينفذ عمليات ارهابية كما نخشى ان يحاول بعض المندسين او المخربين المرتطبين بعصابة الجريمة المنظمة او تابعين لمافايات فساد الذين تضررت مصالحهم من ان يستثمروا الاجواء لاحداث مواقع بين القوات الامنية والمتظاهرين السلميين، نخشى تعطيل مؤسسات ودوائر الدولة والاستثمارية ويلحق الضرر بمصالح المواطنين والدولة".في سياق متصل، حذّرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، أمس، من تداعيات سلبية على الوضع الأمني والاقتصادي جراء استمرار الاحتجاجات العنيفة في مدن جنوبي البلاد.وحض الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، الحكومة على الاستجابة الكاملة "للمطالب المشروعة للشعب"، مضيفاً "نشعر بقلق بالغ إزاء العنف وأعمال التخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، ونعرب عن أسفنا لضياع أرواح ووقوع إصابات عدة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وتعرض ممتلكات عامة وخاصة لأضرار، بما في ذلك مكاتب مؤسسات حكومية وأحزاب سياسية وشركات نفط، وبنيى تحتية عامة".وأضاف "من حق الشعب التعبير بحرية، بما في ذلك المشاركة في التظاهرات السلمية دون خوف أو ترهيب أو احتجاز تعسفي، مع التقيد بالقانون، والوصول إلى المعلومات من دون قيود، ومن واجب السلطات تمكين مثل هذه التظاهرات المشروعة وحماية المشاركين فيها، وضبط النفس، وتجنب استخدام القوة المفرطة غير المتناسبة".ودعا كوبيتش إلى "القيام على وجه السرعة بتشكيل حكومة وطنية جديدة شاملة ومؤيدة للإصلاح، تعمل على تعزيز الأداء الاقتصادي وخلق الوظائف وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد"، مطالباً قوات الأمن بضبط النفس وتجنب استخدام القوة المفرطة، محذرا من السماح للدخلاء والانتهازيين باستغلال التظاهرات المشروعة لاثارة الإضطرابات.إلى ذلك، كشف مصدر عراقي، أمس، عن تأجيل زيارة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي ووزير التخطيط سلمان الجميلي إلى السعودية إلى إشعار آخر.وقال المصدر، في تصريح لقناة "السومرية نيوز" إنه "تم تأجيل زيارة الوفد العراقي إلى السعودية إلى إشعار آخر، وذلك بسبب عدم اكتمال الملفات التي من المقرر مناقشتها خلال الزيارة".في سياق متصل، وصف مسؤول عراقي، أمس، إقدام إيران أخيرا على قطع الكهرباء المستوردة عن مدن جنوبي العراق بـ"الابتزاز السياسي"، والذي يهدف للضغط على حكومة بلاده.وقال المسؤول العراقي، الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح صحافي، إن الأعذار التي ساقتها إيران لتبرير قطع الكهرباء المستوردة عن مناطق عراقية "غير صحيحة"، كاشفا أن حاجة إيران الفعلية للاستهلاك المحلي من الكهرباء تبلغ 42 ألف ميغا وات، في حين أن إيران تنتج 58 ألف ميغا وات.وفي الأردن، أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، أمس، عن عودة تسيير رحلاتها بين عمان والنجف إلى طبيعتها، اعتبارا من اليوم الخميس.وذكرت الشركة في بيان، أنها اضطرت لتعليقها يوم الأحد الماضي، لأسباب أمنية في مطار النجف.ميدانياً، قتل آمر الفوج الأول في اللواء 16 من الشرطة الاتحادية، في تفجير عبوة ناسفة بمحافظة كركوك شمالي البلاد.وقال النقيب في شرطة المحافظة حامد العبيدي، إن عبوة ناسفة انفجرت، مساء أول من أمس، أثناء قيام قوة تابعة للشرطة الاتحادية بمهمة تفتيش في قضاء داقوق (جنوب مدينة كركوك).مطار البصرة يخطط لإطلاق التاكسي الطائربغداد - الأناضول: أعلن مطار البصرة الدولي جنوبي العراق، أمس، عن عزمه المباشرة بمشروع التاكسي والمستشفى الطائر.وقال مدير مطار البصرة سمير يونس، إنه "من المؤمل تطبيق مشروع التاكسي والمستشفى الطائر في مطار البصرة، عن طريق عدد من الشركات المستثمرة في المشروع".وأضاف ان "المشروع ستنفذه شركات متخصصة في المجال، وستتولى نقل الشخصيات الراغبة بالتنقل عبر الطائرات المروحية من مطار البصرة، إلى بعض المناطق الحيوية في المحافظة كالفنادق والمنشآت النفطية"، موضحا أنه "تم تخصيص مهبط في مطار البصرة للطائرات المروحية ومكاتب للشركات المستثمرة في المشروع".ولفت إلى أن "بدء العمل رسميا بالمشروع متوقف على تلك الشركات وإكمال بعض الأمور اللوجستية الخاصة به".ولتسهيل تنفيذ المشروع، نسق مطار البصرة، مع عديد المنشآت النفطية والفنادق الكبيرة في البلاد، لإنشاء مهابط للمروحيات.