الدولية
خليفة بوتفليقة يحشد قواته ومنافسون يبحثون عن دعم غربي
السبت 09 يونيو 2018
5
السياسة
الجزائر - وكالات: يبدو أن البحث عن خليفة للرئيس الجزائري بوتفليقة، الذي يعاني من مشاكل صحية، يجري على قدم وساق، في ظل رغبة أطراف داخل المؤسسة العسكرية تقديم نفسها للدوائر الأمنية والاستخباراتية الأميركية على أنها المرشح الأمثل.ومن بين الأشخاص الطامحين في خلافة بوتفليقة، رئيس جهاز المخابرات الجزائري السابق محمد مدين، المشهور باسم الجنرال توفيق، الذي أرسل أحد معاونيه الأوفياء علي غديري إلى باريس لحضور لقاء سري بهذا الشأن بحسب تقرير لصحيفة «Mondafrique» الفرنسية.والتقى غديري الأسبوع الماضي مع الجهاز الأمني الأميركي التابع للسفارة الأميركية في باريس التي أضحت قاعدة خلفية لاحتضان اللقاءات السرية.وكشف الاجتماع عن نية شبكات الجنرال توفيق في اكتساب ثقل ولعب دور بشأن خلافة الرئيس بوتفليقة.كما احتضنت السفارة الأميركية في باريس اجتماعاً آخر بين ممثلين عن الأجهزة الأمنية الأميركية وعبدالمالك سلال، الذي تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية، قبل أن يتم تعيينه رئيساً للوزراء سابقاً، فضلاً عن أنه عضو في حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر.ويبدو أن هذين المبعوثين الخاصين باسم الجنرال توفيق حلا بباريس للتأكيد على المصداقية التي يتحلى بها زعيمهما الجنرال لدى الخلية الأمنية الأميركية التي تراقب، انطلاقاً من باريس، المستجدات السياسية في الجزائر، بحسب الصحيفة الفرنسية.وخلال سنة 2015، عملت الرئاسة الجزائرية، الحليفة لهيئة أركان الجيش الشعبي، على استبعاد الجنرال توفيق. ويدين الجنرال علي غديري بالفضل في مسيرته العسكرية للجنرال توفيق، كما أنه رجله المفضل نظراً لأنه كان يقف وراء أغلب ترقياته المتتالية، التي اصطدمت باستبعاد مدين.وبالفعل، سرعان ما تم إعفاء المسؤول الرفيع، ومدير المستخدمين بوزارة الدفاع الوطني، علي غديري، من مهامه، في الوقت الذي لم يخف فيه طموحه في تقلد مناصب أخرى. فخلال تلك الفترة، كانت العلاقات متوترة مع رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الحالي، قايد صالح، الذي عرف بعدائه للجنرال توفيق وضباطه.في سياق متصل، قرر محمد مدين تحريك شبكاته لاكتساب ثقل في عملية خلافة بوتفليقة، حيث تقرب ضباط الجنرال توفيق أيضاً من ثلاثة أحزاب سياسية في الجزائر، بينها الأحزاب الإسلامية المتمثلة في كل من «حركة مجتمع السلم» وحزب «جيل جديد»، الذي أسسه سفيان جيلالي.في الأثناء، يقوم جنرالان آخران بمناورات على الجبهة السياسية الجزائرية، وهما كل من الجنرال محمد طاهر يعلى، التابع للبحرية العسكرية، وجنرال آخر غامض يدعى «الجنرال مراد».