طلال السعيدخمس المجلس فقط وافق على التدقيق بموضوع الجنسيات المزورة، فما مبرر الأربعة أخماس الباقين من الأعضاء الذين رفضوا الموضوع ،وهل هم خائفون فعلا من التدقيق أم أنهم لايريدون فتح هذا الملف نهائياً ولكل منهم سببه الخاص به والذي قد لا يخفى على الجميع؟!هناك أسئلة معلقة تدور بين الناس تحتاج الى إجابات فعلية ولاتملك الإجابة عنها إلا الحكومة فقط، ولعل أهم تلك الأسئلة: هل بالفعل هناك 450 ألف جنسية مزورة؟ واذا كان هذا العدد صحيحا أوقريبا من الصحة، فمنذ متى هذا الاختراق تم، فرقم فلكي بهذه الصورة يحتاج الى عمل منظم تقوم به عصابات وليس أشخاصا، فالشخص العادي مهما أوتي من قوة لايستطيع تزوير مثل هذا الرقم المرعب.المسألة مسألة فساد قديم مستشري، يتصورالبعض أن الأوان قد آن لعلاجه وبأثر رجعي ،على أساس أنه لا يصح إلا الصحيح، والبعض الآخر يقول: علينا ان نتعايش مع الواقع كما هو ونكف عن البحث ونطوي صفحة الماضي، وكلا الرأيين له مؤيدوه والمتحمسون له ،وهذا مايدور بالشارع الكويتي ،ولكن من غير المعقول ان عضوا في مجلس الامة يخاف من فتح ملفات تزويرالجنسية...زين.