الخميس 19 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
خندق يثرب وخندق غزة!
play icon
كل الآراء

خندق يثرب وخندق غزة!

Time
الأحد 22 أكتوبر 2023
View
54
طارق ادريس

مساحة للوقت

بالطبع لن ينسى الاسرائيليون، ولا العرب تلك المعركة التاريخية التي سميت غزوة "الخندق"، او الاحزاب، والتي حدثت في شهر 29 ديسمبر 626 ميلادية قبل اكثرمن 1400عام على حدود المدينة المنورة.
نعم.. اليهود والمسلمون بالتأكيد يتذكرون هذه المعركة التاريخية الخالدة، التي حاولت قبيلة قريش جمع كل القبائل العربية المشركة لتطويق المسلمين في مدينتهم "يثرب"، وحاولت التواصل والتآمر مع يهود المدينة لفتح الطريق والحدود من جانبهم، لدخول الغزاة المشركين إلى قلب مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، إلا أن الله سبحانه وتعالى ساند رسوله (عليه الصلاة السلام)، والمسلمين وخذل قريشا وأحزابها، وانزل عليهم الريح التي عصفت بهم رغم الثغرة التي فتحت في الخندق من طرف اليهود، فتصدى لهم المسلمون، وأجهضوها، على المشركين!
اليوم، يعيش اخواننا الفلسطينيون حالة أشبه بتلك الأوضاع، وحصاراً مسلحاً ووحشياً في هذا العصر، والذي يختلف عن الحصار الذي حاول المشركون فرضه على المسلمين في المدينة المنورة بغزوة الخندق!
واليوم "خندق غزة" يدعونا للمشاركة بالدفاع عن اهلنا المحاصرين داخل القطاع بالقصف الهمجي، وبأحدث الأسلحة المتطورة مع قطع كل سبل الحياة عنهم من ماء وغذاء وكهرباء، والتهديد بتنفيذ قصف المعابر، لتعطيل المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء، وغيرها الكثير!
رغم محاولات الامين العام لمنظمة الامم المتحدة لرفع الحصار وفتح معبر رفح لمرور المساعدات.
غزة في خندقها، وصمودها ودفاعها المستميت هل ستهزم الغطرسة الاسرائيلية، وكل الاحزاب التي تقف خلفها؟
بلا شك نحن العرب والمسلمين كلنا ثقة ان الله، سبحانه وتعالى، هو الناصر، والمنتقم لهم، من هذا الحصار الاسرائيلي! وكما انتصر المسلمون على المشركين في غزوة خندق يثرب لا شك سينتصر "الفلسطينيون في غزوة " خندق غزة.
وما النصر إلا من عند الله عز وجل هو الناصر، والقادر على تدمير هذا الحصار وهذا العدوان البغيض!

كاتب كويتي

طارق ادريس

[email protected]

آخر الأخبار