الأخيرة
"خوش" رقمي!
الأربعاء 01 يوليو 2020
5
السياسة
طلال السعيدلا أعرف هل الحكومة تضحك علينا، ام نحن نضحك على انفسنا وعلى الحكومة؟ قلنا الكويت بعد "كورونا" لن تكون مثلها قبل "كورونا"، واذ بالحال تسير نحو الاسوأ، وقالوا ان الامور تتجه نحو الحكومة الالكترونية، واذا بنا نتراجع الى الخلف الف خطوة وخطوة، فهل يصدق وزير او وكيل الداخلية ان مواطنا بسيطا لا واسطة عنده ينتظر في مرور الجهراء من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة قبل الظهر لتجديد دفتر سيارته، فقد واجه فوضى عارمة، اذ لا يوجد التزام بالدور، ولا التزام بالشروط الصحية، ولا تعقيم، ولا تباعد. هذه احدى الادارات وما يجري في مرور الجهراء يجري في كل ادارات المرور، ويقولون عندنا حكومة الكترونية، ويمكن حجز موعد للمراجعة، بينما الرابط لا يفتح، واذا فتح امامك 35 ألف منتظر، فلا هم فتحوا الادارات للمراجعين مثل السابق، ولا هم اداروها ادارة جيدة الكترونيا، ولا يوجد، مع الاسف الشديد، مسؤول خدمي قلبه على المواطن الكويتي، يسهل مهمته وينجز معاملته بسهولة ويسر، فالمكاتب مغلقة، والوكيل المساعد في اجتماع او يتمترس خلف عدد كبير من الافراد وضباط الصف، يسألونك ألف سؤال وسؤال، ولا يسمحون لك بالدخول، ويبدو أن هذا ديدنهم، حتى لو تغير المسؤول، فلا يسلك معهم الا مثل ذلك البنغلاديشي الذي يحملون اختامهم معهم الى مكتبه (الطاهر) لتوقيع المعاملات، وليس في هذا افتراء، فهو منشور بالتفصيل الممل في الصحف، والقادم اصعب بينما "غلوم ومطلق" ينتظران من الصباح الباكر الى الظهر لتجديد دفتر سيارة خوفا من الوقوع تحت طائلة القانون! هذه هي حالنا مع الاسف الشديد و"كبار" المسؤولين يصدقون انهم يسهلون على المواطن!المشكلة أن ليس هناك حل ما لم تزال هذه القيادات المترهلة من طريق المواطنين، وتسلم الامور الى شباب ينهضون بالعمل ويطورونه، ويتسابقون على خدمة المواطن، فالادارات الخدمية، خصوصا في وزارة الداخلية، بحاجة الى نسف رأسا على عقب...زين.