خوفاً من "كورونا"... بلدة تُخضع سكانها للريجيم

واشنطن- وكالات: وضع مسؤولو الصحة في بلدة بجزيرة لونغ آيلاند الاميركية نظاما غذائيا لخفض معدلات السمنة وسط تفشي فيروس "كورونا" المستجد، خصوصا في مدينة نيويورك المجاورة.
ومع تفشي ظاهرة زيادة الوزن بسبب الحجر الصحي والإغلاق، ولأن الفيروس يؤثر على مرضى السكري والمصابين بالسمنة أكثر من غيرهم، يقدم الأطباء ومدربو اللياقة البدنية في مدينة هنتنغتون، التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة، أسلوب حياة صحيا طوعيا وبرنامجا للتمارين الرياضية.
ويقول الأطباء ومدربو اللياقة إن السمنة والحالات المرتبطة بها هي من عوامل خطر الإصابة المحتملة بمرض "كوفيد-19"، وإن خفض وزن السكان الذين يعانون من زيادة الوزن سيقلل أيضا من عدد مرضى "كوفيد 19". قال رئيس اللجنة التشريعية الصحية في مقاطعة سوفولك، ويليام سبنسر، في مؤتمر صحافي مساء اول من امس: "نلفت الانتباه إلى هذه القضية لأن جودة صحتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى، بينما نعمل ببطء في طريقنا للخروج من هذه الأزمة، من المهم بالنسبة لنا اتخاذ خيارات صحية، لذلك نحن بحاجة إلى تولي المسؤولية عن الوضع".
ولذلك، أعلن مدير جراحة السمنة في مستشفى "هنتنغتون" الدكتور ديفيد بوتشين برنامج أسلوب حياة صحي على موقعه على الإنترنت سيشمل قسما عن النظام الغذائي وآخر عن تمارين اللياقة.
وستكون النصائح الغذائية من ممارسة ريجيم "بوتشين"، وستعرض الأحداث مباشرة على موقع "فيسبوك"، وتتناول مواضيع مثل كيف يمكن للسمنة أن تعرضك لخطر أكبر للإصابة بـ"كوفيد-19"، وكيفية التحكم في الأكل العاطفي، وكيفية التسوق الصحي، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية امس.
ويتطلع المسؤولون في هنتنغتون الى تحويل صحة المدينة والسكان، بل وسكان نيويورك عموما، الى الأفضل باعتبار ذلك الخيار الناجح لمكافحة الأمراض وتجنب زيارة الأطباء.