الدولية
خيارات العهد إيرانية طمعاً برئاسة باسيل
الأربعاء 17 نوفمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": أثبتت التطورات الأخيرة التي سجلت على خط لبنان - الدول الخليجية، أن العهد متمسك بخياراته الستراتيجية الكبيرة: في الخندق الإيراني الممانع، إلى جانب حزب الله، ولو كلف ذلك اللبنانيين أثمانا باهظة. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، لم يضرب رئيس الجمهورية ميشال عون يده على الطاولة - كما فعل في مجلس الوزراء في آخر جلساته 12 أكتوبر الماضي - ولم يقف في وجه الحزب بصرامة، مطالبا بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي من منصبه. بل اكتفى ببعض المواقف الكلامية.لهذا الموقف مبرراته - تتابع المصادر - فحتى الساعة، لا يزال الفريق الرئاسي يعتبر ان موازين القوى في المنطقة ميالة لصالح المحور الإيراني، وان التفاهم النووي في حال ابصر النور، سيعزز اكثر موقع طهران ودورها في المنطقة، وبغض النظر عما إذا كانت هذه الحسابات صائبة أم مخطئة، فإن الرئيس عون يفضل ان يبقى في صف "القوي" في المنطقة. فالإيراني تمكن من فرضه رئيسا للجمهورية. واليوم، يرى ان "السجادة" ذاتها هي التي ستحمل خلَفَه رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل إلى القصر.في المقابل، يراهن باسيل على ان انتزاعه غالبية مسيحية مريحة في الانتخابات النيابية المقبلة، وان وقوفه الدائم الى جانب الضاحية سيما في الخيارات الكبرى، وإخضاعَه للعقوبات الاميركية، كلّها عوامل يجب ان يأخذها الحزب في الاعتبار قبل ان يحسم هوية مرشّحه للانتخابات الرئاسية.وفي خطوة قد تدفع إلى "تطيير" الانتخابات النيابية المقبلة، تقدم تكتل "لبنان القوي"، أمس، بطعن في تعديلات قانون الانتخابات للمجلس الدستوري.وقال النائب آلان عون في هذا السياق:" لجأنا الى المجلس الدستوري لانه الملاذ الاخير وخلال شهر سيصدر قراره ونحن نحترمه".