خيطان في أول أيام العزل... غاب العمال وحضر الحمام

الجعيدان: استمرار الحجز المسبق بالتعاونيات قضى تماماً على التزاحم

سعيد: الوضع طبيعي في فرع الغاز والاسطوانات متوافرة بكميات كافية



كتب - محمد غانم:


مع بداية تطبيق العزل لمنطقة خيطان أمس، بدت الاوضاع طبيعية الأمر الذي اتضح جليا في الحركة المرورية داخل الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المنطقة التي طوقت مداخلها المختلفة قوات الحرس الوطني والداخلية التي بدورها تبذل جهود كبيرة على مدار الساعة لتطبيق القانون والتعليمات والقرارات الخاصة بتنظيم الدخول والخروج للمصرح لهم فقط لا غير كأفراد وشركات. وجالت "السياسة" على عدد من المواقع داخل منطقة خيطان أمس لنقل صورة حية ورصد لمجريات الحياة داخل هذه المنطقة التي تكتظ باعداد كبيرة من العمالة الوافدة اذ بدت الامور على ما يرام فيما يتعلق بتوافر مقومات الامن الغذائي لسكان المنطقة حيث فتحت محلات بيع التجزئة والبقالات والخضار أبوابها منذ الصباح الباكر مع الالتزام بتطبيق الاجراءات الصحية والوقائية الى حد ما ويتضح ذلك من خلال الطوابير التي يحافظ الموجودون بها على التباعد الاجتماعي، وفي محيط الجمعية التعاونية بالمنطقة والمخبز غاب الازدحام عنها على غير المتوقع. من جانبه ارجع رئيس المتطوعين في جمعية خيطان مسلم الجعيدان، غياب الازدحام إلى تطبيق نظام الحجز عبر التطبيق الخاص بالجمعيات التعاونية فلا يتم دخول الجمعية الا من خلال الحجز الامر الذي قضى تماماً على الازدحام عند الجمعية، كما أن العمل في التعاونيات على مدار الساعة خدمة لاهالي المنطقة من المواطنين والمقيمين، وهناك التزام بارتداء الكمامات والقفازات كما يتم كشف الحرارة لجميع مرتادي الجمعية للتأكد من سلامتهم. وأوضح الجعيدان، أن جميع المنتجات والمواد الغذائية متوافرة في الجمعية وجميع الشركات تمد الجمعية بالمنتجات أولاً بأول.
وانتقلنا الى المخبز حيث اكد لنا احد المتطوعين انه لا يوجد ازدحام منذ الصباح الباكر والخبز ومتاح باي كمية وذلك يرجع الى التنظيم الذي نقوم به حاليا كما أن العزل يختلف عن الحظر الكلي فالعزل متاح فيه التنقل داخل المنطقة خلال الوقت المحدد ما اعطى فرصة اكبر للحصول على الخبز على عكس الحظر الكلي. وشهد فرع الغاز في المنطقة غياب الازدحام ايضا لتوافر اسطوانات الغاز حيث اكد لنا احد المتطوعين التابعين للدفاع المدني فرج سعيد، أن فرع الغاز يعمل من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة مساء والأمور طيبة ولا يوجد اي ازدحام ياستثناء فترة الصباح لكنه اختفى مع فترة الظهيرة والوضع طبيعي الآن فالكميات متوافرة للجميع.
كما غابت جموع العمالة الهامشية في اشهر دوار بمنطقة خيطان والمسمى بدوار الحمام والذي خلا من العمالة لكنه لم يخل بالفعل من الحمام.
وأرجع رمضان محمد (عامل) اختفاء العمالة من المنطقة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وتوقف جميع الاعمال والمخاوف من الاصابة سواء من اصحاب العمل الذي يحتاجون لمثل هؤلاء العمال وايضا خوف العمال انفسهم والذين يمرون حاليا بظروف صعبة للغاية بسبب توقف العمل في جميع مناحي الحياة. وأكد أحمد محمود (عامل)، أن الظروف التي تمر بها العمالة حاليا لا يمكن تحملها ففي الوقت الذي يتحمل العامل فيها اعباء ايجار سكنه ومأكله ومشربة ومصاريف عائلته في وطنه وغيرها من الاعباء الثقيلة.