طلال السعيدمخطئ من يتصوَّر أنَّ تسريبات "خيمة القذافي" قد انتهت عند هذا الحد، فكل ما سمعناه قليل من كثير، وما سوف نسمعه اكثر واكبر واعظم، فضيوف الخيمة كثر، والتسجيلات كثيرة، وسوف تخرج للعلن تباعا، لكن هل الاجهزة المختصة ترصد كل ما يبث من تسجيلات خيمة القذافي، وهل ستستدعي المتورطين مع القذافي في تلك التسجيلات التي بثت، او سوف تبث لاحقا للتحقيق معهم، ليعرف كل منهم قدر نفسه فيلزم حده، ثم تحيل من يستحق الى النيابة العامة، ام انها سوف تذهب بردا وسلاما، وبالامس كان القذافي واليوم سيكون اوردغان، والله وحده يعلم من سيكون في الغد؟ما أعرفه ان السلسلة طويلة جدا، وان هناك من التسجيلات الشيء الكثير الذي قد لا يخطر على بال احد، فلم يكن القذافي يلعب او يوزع الهبات والعطايا والهدايا من دون مقابل، فهو يعرف لمن يعطي وكم يستحق كل زائر، ومن بعث به، بمعنى من الذي سهل له مقابلة القذافي. فقد جرت العادة ان يقبض من يرسل "الطرد" الى ليبيا فبعضهم يبيع البعض الاخر، ويعلم علم اليقين كل من قابل القذافي، أو حتى قبل ان يقابله، ما الذي يريده القذافي من دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية.ولا يخفى على احد سعيه وتآمره في ذلك الوقت لتغيير أنظمة الحكم بالسر والعلن ورغم ذلك شدوا الرحال اليه، وعرضوا عليه خدماتهم، فماذا نسمي كل ذلك، وهل من حقنا ان نلتمس لاحدهم العذر؟ في دول شقيقة ومجاورة هناك فرق ترصد وتتابع كل ما يبث من تسجيلات "خيمة القذافي" فهي تعتقد ان الموضوع يعنيها كما يعنينا رغم ان التسريبات أغلبها لاشخاص كويتيين، فهل آن الاوان لنعرف مَن لنا ومن علينا من المنتمين وغير المنتمين لحزب "الاخوان"... زين؟
[email protected]