الجمعة 04 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

خيمتا "حزب الله" ترفعان التوتر في جنوب لبنان وجيش الاحتلال يتأهب

Time
الاثنين 10 يوليو 2023
View
13
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان

تتزاحم الملفات الساخنة على الساحة الداخلية في ظل عجز فاضح لدى المسؤولين عن معالجتها للتخفيف من حجم المعاناة التي يرزح تحتها اللبنانيون، في وقت قفز المشهد الجنوبي إلى واجهة الأحداث، مع تهديد "حزب الله" القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل إذا لم تتراجع عن خطوتها بضم القسم اللبناني من بلدة الغجر المحتلة، فيما تفيد المعلومات أن التوتر بلغ أشده على الحدود مع إعلان إسرائيل حالة تأهب لجيشها.
وفي السياق، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أمس، مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ارولدو لازارو، وأعلن بو حبيب بعد الاجتماع أن قائد "اليونيفيل" نقل مطالب الجانب الاسرائيلي المتمثلة في بإزالة الخيمة، وكان الرد اللبناني واضحا وهو التراجع من شمال الغجر التي تعتبر أرضا لبنانية. وفيما تستمر الوساطات للجم التوتر، أفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن أبلغت تل أبيب استعداد
"حزب الله" لإزالة الخيمتين، مقابل وقف بناء السياج الأمني بالغجر.
في المقابل، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحركات غير عادية للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ قبالة الخيام الخاصة بـ"حزب الله"، وذكرت أن قوات "اليونيفيل" على الحدود الشمالية تلمّح بامكانية إخلاء الحدود خلال 48 ساعة، فيما تم رفع حالة التأهب بين جنود الجيش في الشمال.
إلى ذلك، التقى مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان في دار الفتوى، قائد الجيش جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان، وجرى التداول في التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، في حين شدد الرئيس ميشال سليمان خلال لقائه السفير القطري ابراهيم السهلاوي على ضرورة لم الشمل العربي لمواجهة التحديات العديدة، منوهًا بالدور القطري المتكامل مع سياسة جامعة الدول العربية والمحب للبنان في آن.
كما شدد سليمان خلال لقائه النائب أديب عبد المسيح، على ضرورة انتخاب الرئيس وعلى الاستمرار في سياسة الضغط من أجل سير العملية الانتخابية وفقا للدستور وليس كما يحلو لقوة الأمر الواقع، معتبرا أن الحوار يجب أن يبدأ من حيث انتهى، ما يحتِّم العودة إلى البحث الجدي بالستراتيجية الدفاعية لحصر أي سلاح بيد الدولة، والالتزام بتحييد لبنان عن صراعات المحاور الذي نص عليه إعلان بعبدا، مؤكدًا أن أي حوار لا ينطلق من حيث توقف الحوار السابق انتحار.
من جانبه، أيد النائب غسان سكاف، مبادرة البطريرك الراعي بالدعوة الى ثلاث جلسات انتخابية يتبعها الحوار خوفًا من خطورة التطبيع مع الفراغ، خاصة بعد أن أصبح الاستحقاق الرئاسي في المراتب الخلفية لأولويات البلد، مضيفا أنه مع الحوار الهادف ومع مبادرة لامناورة حوارية، معتبرا أن مسألة تعيين حاكم مركزي جديد طُويت لأسباب سياسية ولكن مسألة التمديد لسلامة لم تُطوَ، والخوف اليوم من ان تصبح حاكمية مصرف لبنان في موقع تصريف الأعمال.
من جهته، غرّد النائب غيّاث يزبك على "تويتر" كاتبًا: "إصرار حزب الله على الحوار المزعوم، هدفه تعطيل الاستحقاق الرئاسي وتَشغير مصرف لبنان وقيادة الجيش ووظائف الفئة الأولى، وتعليق الدستور وإلغاء الطائف، يمهّد لفرض رؤية الدويلة للبنان. من هنا دعواتنا السياديين للوحدة رفضاً للانقلاب وللعمل على اسقاط اقنعته المزيّنة بالتسميات الخادعة".
ومع احتدام الجدل بشأن مرحلة ما بعد انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، اعتبر مصدر نيابي في "التيار الوطني الحر" أن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان أصبح من الماضي، ومَن يطرحون الأمر لم يتفقوا على اسم.
على صعيد آخر، اقتحم المودع عمر الأعور بنك مصر ولبنان في بيروت، مطالباً بتحرير كامل وديعته، وحذّر من الاقتراب منه. وكشفت جمعية صرخة المودعين، أن عمر تمكن من الحصول على وديعته التي تبلغ قيمتها 6500 دولار، ثم قام بتسليم نفسه للقوى الأمنية.
إلى ذلك، أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أن وجود قطر كشريك ستراتيجي على مستوى الطاقة في لبنان مهم جدا، ويساهم بتعزيز ثقة المستثمرين وتوفير الحلول المستدامة للاستقرار، مشيرا إلى أن شراكة قطر مع "توتال" لاستخراج النفط والغاز من البحر فتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
آخر الأخبار