المحلية
د.الجارالله: لا إجراءات مشددة ولا تقييد في ظل "أوميكرون"
الاثنين 17 يناير 2022
5
السياسة
* توصية بعدم حجر المسافرين بعد العودة والاكتفاء بمسحة سلبية بعد الوصول* ستراتيجيتنا العمل على الإبطاء ومنع العدوى والاحتواء وضبط المنافذ* ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في الكويت مرصود في جميع دول العالمكتبت ـ مروة البحراوي:كشف رئيس اللجنة العليا لكورونا استشاري الأمراض الباطنية والمناعة الذاتية بمستشفى جابر الاحمد البروفيسور الدكتور خالد الجارالله، عن رفع توصيات بوقف الحجر المنزلي للعائدين من الخارج بعد إجراء مسحة سلبية فور العودة، فضلا عن التمديد لدخول المحصنين بالكامل والمستحقين لتلقي الجرعة التنشيطية بعد مرور تسعة اشهر على الجرعة الثانية، غير أنهم يواجهون مشكلة في عدم وجود جرعة تنشيطية في البلاد التي يتواجدون بها.وأكد الجارالله مراجعة الإجراءات الصحية المعتمدة في البلاد حاليا، ورفع توصيات باتخاذ اجرءات لتيسير أمور الحياة في حال استقرار وسلامة الوضع الصحي الحالي.وقال الجارالله في برنامج "ليالي الكويت" أول من أمس برفقة عضو فريق كوفيد ورئيس غرفة العمليات المركزية د.عمر الشمري واختصاصي أول أمراض تنفسية للأطفال د.سعدون بن حسن، إن اللجنة العليا لكوفيد ترفع توصياتها بحسب طبيعة الموجة الوبائية والستراتيجية المتبعة سواء بالإبطاء، منع العدوى، الاحتواء، ضبط المنافذ أو ما يسمى بالتيقظ والتقصي الوبائي وغيرها، لافتا إلى رفع توصية بعدم حجر المسافرين بعد العودة والاكتفاء باجراء مسحة سلبية بعد الوصول وليس في اليوم الثالث من الوصول كما هو متبع حاليا.لا إجراءات قيدوأكد أن التوصيات في ظل الموجة الحالية مختلفة تماما عن الموجات السابقة، إذ إن جهود الدولة في التحصين المجتمعي ساعدت على التعامل مع الموقف بأريحية وعدم التوصية باشتراطات تؤثر في التعليم والاقتصاد والوضع المجتمعي العام، مشيرا إلى أن التوجه الآن في ظل الوضع القائم ضد اللجوء الى إجراءات قيد. وعن المتحور أوميكرون، أشار إلى أن ظهوره في البلاد جاء متزامنا مع العديد من دول العالم في أفريقيا وأوربا وأميركا الشمالية وغيرها، وأن المشهد الكويتي قريب من المشهد الخليجي بشكل عام، لافتا إلى أن الانحسار سيكون مماثلا للدول المحيطة مع الفارق في الأرقام المسجلة في لإصابات بحسب المناعة المجتمعية في كل دولة. وذكر أن ارتفاع معدلات الإصابة للفيروس في الكويت مرصود في جميع دول العالم وذلك لأن صفات الفيروس اختلفت وقدرته على إحداث العدوى مرتفعة، لذا أصبحت الأعراض أيضا مختلفة عن ذي قبل، وبعد مرور أربعة أسابيع على دخول المتحور "أوميكرون" في الكويت، اختلفت الأعراض في مجملها وانحصرت في أعراض بالجهاز التنفسي العلوي، واستشفاؤها في الغالب يتم منزليا،مبينا أنه بالرغم من ارتفاع عدد الاصابات إلا أنه في المقابل الإشغال السريري والحالات الحرجة وتداعياتها بالوفيات أقل بكثير من المتحورات السابقة.الانفلوانزا العاديةوعن الربط بين الاصابة بالانفلوانزا العادية ومتحورات كوفيد في ظل دخول البلاد موجة برد قاسية قريبا، أشار الجارالله إلى أن الفيروسات موجودة من زمان ومعدلات الإصابة بالانفلوانزا قبل ظهور كوفيد كانت مرتفعة في شهور معينة بالعام، فالمعروف أن الشهور الثلاثة 9، 10،11 مرتبطة بظهور فيروسات الجهاز التنفسي قبل الجائحة، ليست ضمن الجائحة إلا انها كانت تمثل إشغالا سريريا خلال فترة الانتقال بين الموسمين الصيفي والشتوي. أضاف: الآن نحن بصدد الدخول في موجة برد، والمعروف أن فصل الشتاء ترتفع فيه نسبة الإشغال السريري بأمراض الشتاء مثل الربو والالتهاب الرئوي والحساسية والجهاز الدوري والقلب وغيرها، إلا أن المنظومة الصحية في ظل خبرتها التراكمية قادرة حتى الآن على التصدى لشدة هذه الموجات بقدرتها، لذا لم نقم برفع توصيات متشددة كما هو الحال خلال العامين الماضيين 2020 و2021، لكن حتى الان ففي ظل الوضع الحال واذا استمرت وتيرة الاصابات على نفس الحال ان شاء الله لا نحتاج إلى اتخاذ اجراءات مشددة. ذروة الإصاباتوعن ذروة الإصابات، قال إنها تختلف من متحور لآخر، وبالرغم من التعامل مع فيروس متغير بطبعة، إلا أن المسار الذي نلاحظه من الدول التي اجتازت هذه المرحلة، فإن المنحنى التصاعدي الحاد للفيروس يقابله انخفاض سريع وحاد أيضا، وهو يختلف من دولة لأخرى بحسب نسبة المناعة المجتمعية في كل دولة، ونتوقع أن يكون خلال الفترة من يناير الجاري حتى فبراير المقبل، وذلك بالتزامن مع دخول موسم البرد. وأردف: أصبح أوميكرون هو الفيروس الشائع، عندما نقول إن ثقافة الوقاية يجب ان تعزز بعد الموجات والجائحة الانفلوانزا كانت تدخل المستشفى وتؤدي إلى الوفيات لدى بعض الأشخاص ممن يعانون من عوامل الاختطار، لذا يجب أن يلتزم الجميع بتلقي التطعيمات الموسمية المعتمدة.وشدد على تعزيز ثقافة الوقاية لما بعد الجائحة، من خلال بناء جيل واعي وقارئ وعلى ثقافة صحية تضرورة تعزز الوقاية المجتمعية، كما يجب تغير النظرة المجتمعية للعزل والحجر، فالمرض موجود والإصابة طبيعية والتعافي منه موجود واللقاحات متاحة لا عيب في المرض.وأكد الجارالله فعالية اللقاحات المعتمدة مع الموجتين الأولى والثانية، ونجاحها في تقليل حالات الدخول للعناية والمستشفيات، بالرغم من أن اللقاحات تم تصنيعها بتوليفة الفيروس الأساسي إلا أن فعاليتها لا تزال ناجعة في الفئات العمرية المختلفة.