د.بوشهري: فريق متعدد التخصصات لعلاج مرضى سرطان الرأس والرقبة

أعلن رئيس وحدة العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة في مركز الكويت لمكافحة السرطان، د.أحمد بوشهري، التوسع بالفريق متعدد التخصصات بالتعاون مع أطباء وحدة الرأس والرقبة، وهو الأول من نوعه لعلاج مرضى سرطان الرأس والرقبة الذي يشكل حوالي 4% من مجموع السرطانات في الكويت. وقال د.بوشهري وهو رئيس الفريق المتعدد التخصصات، إن إنشاء الفريق كان بداية 2022 بالتعاون مع أطباء وحدة الرأس والرقبة: د.مصطفى الشريفي، د.حمدي صقر، د.أماني حسين، د.جيتيندرا شيتي، د.عمرو شعبان، وحدة النطق والبلع، قسم التغذية العلاجية، قسم العلاج الطبيعي والوظيفي، والرعاية النفسية ومؤخراً مع قسم التمريض وقسم الجراحة، للقيام برعاية المرضى وتقديم خدمة علاجية متكاملة.
وأضاف أنه يجري حاليا التوسع في المشروع لدخول فرق طبية أخرى مثل عيادة الألم، العلاج الكيماوي، طب الأسنان والسمعيات، بالإضافة للتعاون مع الجراحة التجميلية للحالات التي تستدعي تجميل وترميم بعد عمليات الاستئصال.
وأوضح بوشهري، بأنه تم وضع مسار علاجي متكامل لمرضى سرطان الرأس والرقبة يبدأ قبل البدء بالعلاج الاشعاعي ويستمر لمدة خمس سنوات، ويتماشى هذا المسار العلاجي مع الإرشادات العلمية المعتمدة عالمياً لضمان توفير خدمة علاجية أفضل للمرضى والحرص على حصول جميع المرضى على فرص متساوية للخدمات الصحية. وأشار إلى أنه في البداية، تقوم جميع الفرق بعمل تقييم أولي للحالة، ويساهم هذا التقييم بمعرفة مَن مِن المرضى قد يحتاج إلى رعاية مكثفة أو يحتاج إلى تدخلات أخرى قبل البدء بالعلاج وأيضًا نتائج التقييم الأولية تساعد في وضع الأهداف العلاجية بما تتناسب مع حاجة المريض والمساهمة بقدر المستطاع بأن تعود حالة المريض إلى ما قبل العلاج. وتابع بوشهري قبل البدء بتكوين هذا الفريق، كانت الفرق الطبية تساهم بتقديم الرعاية للمرضى، ولكن بشكل منفصل وغير منظم وبدون تواصل بين التخصصات المختلفة وكانت هذه التدخلات تبدأ عادة كوسيلة للتعامل مع الأعراض وليس الوقاية منها، وفي كثير من الأحيان يكون التدخل متأخراً، مما قد يؤدي إلى عدم حصول المرضى على نفس الفرص، وفي ظل الظروف السابقة، يصعب على المرضى في المركز الحصول على الرعاية والعلاج المتكامل طبقا للقواعد العالمية مما يؤثر سلباً على نجاح العلاج وعدم تحقيق النتائج المرجوة منه.
وأوضح أن التطور في علاج سرطان الرأس والرقبة أدى إلى زيادة نسبة الشفاء، مما يعني بأن عددا كبيرا من المرضى سيعيش لمدة أطول، مبينا أن وجود فريق مثل هذا يسهم في تحسين تجربة المرضى خلال العلاج، ومساعدة المرضى على التغلب والتعامل مع الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي خلال وبعد العلاج، والمساهمة في تحسين جودة حياتهم.