الجمعة 19 سبتمبر 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

د.ذكريات الشمري: "السوشيال ميديا" أفادتني لكنها أفقدتني الخصوصية

Time
الاثنين 10 يونيو 2019
السياسة
كتبت - إيناس عوض:

أجرت الصيدلانية وسيدة المجتمع الشهيرة في السوشيال ميديا، د.ذكريات الشمري، العديد من الأبحاث والدراسات العلمية في الأدوية والسموم والجلدية، وتملك تركيبات دوائية وعشبية لعلاج مشكلات البشرة خاصة بها. استهواها التخصص والعمل بمجال تركيب العطور والبخور والكريمات والخلطات الخاصة للعناية بالبشرة والشعر للصالونات والمراكز خلال سنوات الدراسة وقبلها، وسرعان ما اتخذت قرارا دفعها الى صقل الموهبة بالدراسة العلمية الملائمة لها فالتحقت بكلية الصيدلة وحصلت على بكالوريوس صيدلة ثم الماجستير في نفس التخصص وأخيرا حصلت على الدكتوراه في الأدوية والسموم والتركيبات العلاجية الخاصة للجلد والبشرة.

* الحرية مفهوم فضفاض لكن حدودها معروفة ولا اختلاف عليها
* الرقابة الحكومية على قطاع الأدوية حالياً ضرورة ملحة


عن علاقتها بوسائل "السوشيال ميديا" تقول: بدأت علاقتي بالسوشيال ميديا منذ 4 سنوات على نطاق ضيق ومن خلال حساب خاص بي أضيف اليه فقط الأصدقاء والأهل، ومن عام تقريباً فتحت حسابي للجميع بناء على نصيحة بعض الأصدقاء، الذين شجعوني على هذه الخطوة لتعم الفائدة على الجميع، بأكبر عدد من النصائح الطبية والعلمية التي أقدمها عبر حسابي.
وفيما يتعلق بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا تضيف د.ذكريات الشمري في لقاء مع "السياسة": مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي لها تاثيرات عديدة بعضها واسع النطاق ويؤثر على نطاق الحياة والمجتمعات والدول، والبعض الآخر محدود ويتركز تأثيره على المستخدم لبرامج التواصل الاجتماعي والمدون نفسه، فقد أثرت "السوشيال ميديا" على حياتنا بشكل كبير وساهمت في ارتفاع معدلات التواصل والتعارف بين أفراد من ثقافات عدة ودول مختلفة في الخليج والوطن العربي والعالم، وهذا التقارب ساهم في إبراز ابداعات ومواهب ونجاحات العديد من الشخصيات سواء الرسمية أو العلمية أو الفكرية والثقافية.
وتؤكد الشمري انها استفادت من "السوشيال ميديا" في اطار عملها، لانها قربتها من العاملين في مجالها ومن متابعينها ممن يهتمون بنصائحها، مشيرة الى انها لا تستطيع أن تنكر التأثير الكبير لوسائل "السوشيال ميديا" على حياتها الخاصة التي باتت تعج بالمسؤوليات بسبب انشغالها وحرصها على تقديم الأفضل لمتابعيها الذين يزدادون يوماً بعد يوم، مؤكدة انها تركز على تقديم صورة جميلة لوظيفتها وفائدتها على المجتمع والمتابع، ولفتت إلى أن سلبيات "السوشيال ميديا" تنعدم تماماً إذا تم استخدامها بالشكل الايجابي الصحيح من قبل المدون أو الشخصية المؤثرة التي يتبعها الآخرون داعية كل المشاهير والمؤثرين الى تحري المسؤولية واتباع الأسلوب الايجابي المفيد فيما يقدمونه لغيرهم.
وعن عيوب "السوشيال ميديا" بالنسبة لها شخصياً تقول د.ذكريات الشمري: "أثرت سلباً على حياتي الخاصة فلا يوجد أي خصوصية مع أهلي خصوصاً مع التصوير المستمر لمتابعيني".
وللأسرة دور كبير في حياة د.ذكريات فهي تصفها بمصدر القوة والإلهام الذي ساعدها على تخطي كل العقبات واثبات ذاتها، بفضل الدعم الدائم وغير المحدود لأشقائها ودعاء والدتها الذي لا تستغني عنه.
وفيما يتعلق بالحرية وحدودها ومفهومها تقول الشمري: الحرية مفهوم فضفاض لكن حدودها معروفة ولا اختلاف عليها، وفي الوقت الحالي يعاني مجتمعنا من ظواهر شاذة ومقلقة ينشرها البعض بذريعة الحرية، مثل طريقة اللبس غير المحتشمة والسفر مع رجال غرباء واعلان ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه أمر عادي، وهو غريب وبعيد تماماً عن تقاليدنا وعاداتنا، تلك الممارسات الخاطئة لمفهوم الحرية الزائدة عن الحد تؤثر سلباً على فئة المراهقين، ولا بد من تدخل الجهات الحكومية المعنية لمراقبتها ووضع حد لتفاقمها.
كما ترى د.ذكريات أن الرقابة الحكومية على قطاع الأدوية تحديداً ضرورة ملحة في وقتنا الحالي، خصوصاً مع التطور الكبير لمواقع وتطبيقات "السوشيال ميديا" التي يروج الكثير منها لأدوية ومستحضرات غير مرخصة أو معروفة المنشأ، مشددة على أن مثل هذا النوع من التسويق ذو أبعاد خطيرة ويجب أن يتحلى المتابع لمثل تلك الحسابات بالوعي الكافي ليميز بين الدواء المرخص والمعتمد من الجهات المعنية الرسمية المحلية والعالمية مثل منظمة الدواء والغذاء الأميركية، وان يحرص على شراء الأدوية من القنوات الآمنة مثل الصيدليات التقليدية والالكترونية. ولفتت الى الترويج الالكتروني لبعض المنتجات الطبية المنتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة والكثير منها مفيد بشرط التأكد من مصدرها وترخيصها.
تبدأ د.ذكريات يومها بممارسة التمرينات الرياضية، ثم تنخرط في انجاز أعمالها الخاصة والأخرى المرتبطة ببرامج التوعية التي تقدمها على حسابها في "انستاغرام"، وتختم يوم عملها الشاق بالقراءة.
وتطمح د.الشمري الى تدريس علوم الصيدلة في الجامعة وهو ما تسعى الى تحقيقه في السنوات الخمس المقبلة، وتتمنى أن تقترن تلك الخطوة المستقبلية بنشر الوعي الدوائي والمعرفة من خلال حديثها عن الاجهزة الجلدية وشرحها للناس لكي يتمكنوا من اختيار العيادة التي تعالجهم بصورة صحيحة بحيث تكون منتجاتها والأجهزة المعتمدة لديها موثوق بها.
آخر الأخبار