الأحد 21 سبتمبر 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

د.نورة عبدالله: "سراي" يقرأ ما بين سطور الضيف قبل حروفه

Time
الأربعاء 29 مايو 2019
السياسة
كتب - فالح العنزي:


لا يختلف اثنان على الاحترافية التي تمتلكها الإعلامية د.نورة عبدالله في تقديم برامجها، ما جعلها تنتقل من نجاح إلى آخر، ساعدها في ذلك شغفها في التحصيل العلمي والاكاديمي.. عفوية نورة الإنسانة دائما تنهزم أمام جدية المذيعة ما ينعكس على شخصيتها، لذا من الطبيعي أن تجد أحدا يقول "جدية بس طيوبة"، مع الإعلامية نورة الحديث مشوق وثري.

كيف تقيمين برنامج "سراي مع نورة" من خلال ردود فعل المشاهدين؟
البرنامج حواري مباشر بتقديم منفرد "صولو"، وهذه أول تجربة لي بالكويت في التقديم الأحادي الحواري، البرنامج متكامل بالعرض البصري والمحتوى النقاشي والاستفهامي مع الضيوف سواء بالستديو أو المداخلات الهاتفية مع نخبة من نجوم الفن العربي والخليجي وعلى حد خاص المحلي الكويتي، كما ساهم فريق العمل في رصد التقارير والمعلومات اللافتة للضيوف، ومما أسعدني أن الضيوف سعداء بمشاركتنا اللقاء وإدلاء تصريحات حصرية ومهمة، نحن نقدم الحب والتقدير والاستفهام بمعايير إعلامية عالية بعيدا عن الابتذال أو التجريح ودون أن نقدم للضيف أجرا نظيرالظهور بخلاف برامج أخرى كثيرة تعتمد ذلك.
الحمد لله حقق برنامج "سراي مع نورة" النجاح بل تفوق على أجزائه السابقة، وذلك من خلال رصد مشاهدات القناة التلفزيونية ويوتيوب والسوشيال ميديا، كما ساهم الديكور الضخم مع د.محمد السالم في اضفاء جمالية لطابع البرنامج.
هل توجد منافسة مع البرامج الأخرى؟
"سراي مع نورة" ينافس نفسه فقط بكل المعايير التي تم تطويعها لخدمة نجاحي ونجاح البرنامج.
بعد العودة لتقديم برنامج منفرد كيف ترين الجهد المبذول؟
سعيدة بالتجربة، وانتظرتها كثيرا، وأشكر ثقة الادارة في القناة وفريق العمل لاختياري، ينطفئ الجهد إذا ولّع سراي بنورة، لا يوجد نجاح من منطقة راحة، وانا وجميع فريق العمل نحمل بداخلنا حبا وشغفا للإعلام بامتياز.
بصراحة كيف كان تعامل الفنانين مع البرنامج؟
الفنانون بالبرنامج جميعهم بمستوى عال من التجارب الفنية من كل الفئات ومن كل مجال فني، تفاجأت في حبهم ولطفهم وسعادتهم باللقاء واضافوا لي الكثير من خلال حواري معهم، ومنهم من جاء للبرنامج لانه يبحث عن مذيع يحاوره بمعايير إعلامية خاصة بعيدا عن الاثارة.
كيف ترين نفسك بين الامس واليوم من ناحية النضج وتطوير الأدوات؟
كل يوم أسأل نفسي، ما الإمكانيات الاعلامية الإبداعية التي يجب ان تظهر الان؟ وأبدأ بالبحث المعلوماتي الذي يغذي ذلك الجانب، الحمد لله درجتي العلمية (ماجستير اللغة الجسدية) (دكتوراه تقنيات الخطاب الإعلامي) وكذلك قراءاتي المستمرة والمتنوعة جعلتني اسما مهما في مجال الاعلام، ولي خط ومنهج وستراتيجية واهداف. وللامانة سعيدة ان ما يتناقل لي عبر السوشيال ميديا هو حواراتي وعملي وشغفي بالاعلام، غيري يتمايل ويرقص ويبهذل نفسه في مفردات طلبا للانتشار والشهرة، وأنا أبحث فقط عن نجاحي ونجاح البرنامج والقناة.
بحسب ماعرفت أن الاعلام المحلي لم يعد يتمتع بحرية وسقف عال.. تعليقك؟
لسنا مقيدين، نحن نعيش حالة واقعية مجتمعية له عادات وتقاليد خاصة، ايديولوجيا متأصلة. ولكن الاعلام الآن بمتناول الجميع كمهنة، حتى وان كانت معاييره غير مناسبة، لو وضعنا الاعلام بين متناول إعلاميين علميا وفكريا وشخصيا ومهنيا لما طالبنا بالحرية لانها متوافرة ومتاحة، لأن الاعلامي الحقيقي يستطيع أن يطير من فكرة لأخرى ومن مفردة لأخرى ويضع سيمياء في الدال والمدلول دون أي ابتذال ويحلق في المحتوى المرجو، لماذا يمارس الاعلام من غير حملة الشهادة في الاختصاص؟ الاعلام "حاله حال الطبيب اللي درس طب، والمحامي اللي درس قانون".
منذ دخولك الاعلام اتجهت للمنوعات على الرغم من انك تمتلكين المقومات لتقديم مختلف البرامج؟
قدمت قوالب البرامج الاعلامية كلها، ولكن في المنوعات أجد نفسي أكثر، ومن خلال المنوعات قدمت الكثير من الفنانين العرب وأصبحت تجربتي في الاعلام مختلفة وخاصة ومنفردة عن البقية بالإقامة بالخارج أو العرض والطلب، قدمت لسنوات في"روتانا" بيروت ودبي واكسبو ميلانو إيطاليا والكويت العديد من المهرجانات المحلية والحفلات الرسمية.
هذا يدفعني لطرح سؤال آخر حول مطالبة بعض القائمين على الاعلام بضرورة التخصص؟
نعم وبشدة، على الإطار اللوجستي أو الفني.
من خلال تجربتك في الاعلام المحلي وتجاربك السابقة في الاعلام الخليجي والعربي أين وجدت نفسك ولماذا؟
"أنا وين ما احطني أو يحطوني تلقاني"، لأني اتحدى وانافس نفسي، ولا انكر انني برزت أخيرا من خلال برنامج "ع السيف " وبرنامج "سراي مع نورة" حيث انتهيت من دراستي واقامتي بالخارج وتفرغت للإعلام بشكل متواصل.
في حواراتك تحاولين احراج ضيوفك كيف تحافظين بين الخيط الرفيع والصراحة والجرأة المبالغة؟
لا أحبذ الاحراج، انا مع دراسة شخصية وطبيعة الضيف، وكذلك أقرأ لغته الجسدية غير اللفظية، واقرأ ما بين سطوره قبل حروفه، أصعد معاه لأعلى مدى مناسب لمعاييره الشخصية وتجربته، كما أنني استمتع في دراسة تجربة الضيف النفسية ونمط شخصيته كي تكون لدي مفاتيح الاستفهام.
متى تتزوج نورة؟
لما يلاقيني الشريك المناسب ويتقدم لي ببلغكم.
آخر الأخبار