الأحد 13 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

د.نورة عبدالله: في كل قالب ممكن "تلقاني"

Time
الثلاثاء 30 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:


منذ أن أطلت على شاشة تلفزيون "الراي" عام 2004، ببشرتها السمراء وشعرها القصير وصوتها المميز، ظلت المذيعة نورة عبدالله تقفز بخطواتها نحو الأمام. وكان أول حوار صحافي لها بصحيفة كويتية مع جريدة "السياسة"، ومنذ ذلك الحين وعدت بأن تنال مرتبة عالية في الإعلام من البكالوريوس، مرورا بالماجستير، وانتهاء بنيل الدكتوراه في المجال الذي تعشقه. ذكية ومثقفة وملمة، تمارس اليوغا، وتفهم لغة الجسد، وتدرك تماما كيف تتعامل مع الآخر، فهي ليست مجرد مذيعة، وانما مرشدة، مثابرة، مجتهدة، متفائلة و"طيوبة"، معها نقلب الصفحات ونسترجع الذكريات ونغوص في الأعماق.
عودتك لتقديم برنامج "ع السيف" على شاشة "atv" بعد سلسلة برامج في "تلفزيون الكويت" ماذا تمثل لك؟
أجد نفسي في التنوع، وأسمح لها بالتنقل بين القوالب الإعلامية البرامجية المرئية أو المسموعة، وأنا أرصد في مسيرتي الإعلامية ذلك التنوع عبر القوالب أو الأداء، من حيث الإلقاء والإطلالة وطبيعة الحوار، كما إن تجربة الإعلام الخاص المحلي "الراي"، "atv"، والحكومي، أو قنوات في الخارج "روتانا"، أو مهرجانات دولية "اكسبو ميلانو"، مهرجان "الإعلام والدراما" في مصر، لكل مسار طابع وتقنيات وآليات. أما عن عودتي من خلال برنامج "ع السيف"، فهو تعاون بين قناة "atv" ووزارة الإعلام، للإستعانة بالخبرات، وسعيدة بالتجربة والمسؤولية والثقة من كافة الأطراف.
بعد سنوات من التقديم في القطاعين الحكومي والخاص وحتى بالخارج. ما الذي تغير في مجال الإعلام؟
أصبح الإعلام الإلكتروني أرض خصبة لامتدادات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، كما أصبح هذا المجال يستقطب فئات جديدة من مقدمي البرامج إناثا وذكورا، كما زاد اقبال المرأة الكويتية للعمل في الإعلام، وأصبح المتلقي على وعي أكبر من السابق، واختلف الطرح في المحتوى حتى يتماشى مع التجدد.
دكتورة ومثقفة ومرشدة ومدربة لكنك تميلين للمنوعات في قوالب الطرح التلفزيونية. لماذا؟
ولما لا؟ هنالك أيضا ثقافة في المنوعات، وما أقدمه يحمل التنوع الاجتماعي، الفني، السياسي والاقتصادي في قالب شامل، وتحتاج قدرات وامكانيات في الحوار وادارته، وفي فهم أنماط الشخصية، تحليل أبعاد الضيف النفسية الاجتماعية والإيمائية، وتوظيف قدراته ونشاطه الذهني والحواري، كذلك نقل النقد بلباقة ولطف، مهارات كثيرة وعديدة إلى جانب التلقائية والكاريزما والحضور ومتابعة الحوار باهتمام ودقة وإعطاء الضيف مساحته في الرد، وربط الأرشيف الخاص بالضيف وتوظيفه أيضا في الاقتباس، سواء ما قدمه هو أو ما قدمه آخرون عنه. انا في كل قالب ممكن "تلقاني".
يقال بأن بعض أسماء الضيوف أو حتى اسماء المذيعين "ترفع" أو "تهبط" من قيمة البرنامج. ما تعليقك؟
الأمر صحيح، فالحرص مطلوب في القيمة والهوية والأهداف والستراتيجية الإعلامية، خصوصا في طبيعة الإعلام العربي والخليجي والمحلي، لأن الإعلام واجهة تختصر معطيات الدول وشعوبها.
هل "تدرسين" ضيوفك جيدا قبل استضافهم؟ أم أنك تميلين لفرد العضلات في اعطاء الضيف تصور عن مدى فهمك لشخصه وموضوعه؟
لدّي شغف بالبحث، وهو من ضمن تحصيلي العلمي والأكاديمي، سواء في لغة الجسد أو الخطاب الإعلامي والإعلاني، وأتعامل مع الضيف في اللقاء بالحضور التلقائي أو اللحظي، والاسترسال المريح له أولا، لأن درجة اطمئنانه تفيد في تركيزه، وأحرص على مساندته، حتى يخرج من دائرة القلق والخوف إلى الثقة في المرحلة الأولى من الاستضافة وتحديدا الدقائق الأولى، كما أضع للحوار إيقاعا مدروسا بطبيعة الالقاء، أو حتى الارتجال، حتى يصبح الحوار متلوناً وليس فقط سين وجيم.
اليوم أصبح مشاهير "السوشال ميديا" يطلقون على أنفسهم "إعلاميين"؟ ما مواصفات المذيع الحقيقي برأيك؟
قبول التعدد في المستوى والاختلاف شيء جميل، لو وضعنا مواصفات معينة سنقيد حدود المذيع، ولكن لو وضعنا هوية مناسبة للشخص والطرح، مبادئ وقيم ومهارات وامكانيات شخصية وفطرية وموهبة ومؤهلات علمية معرفية وثقافية إلى جانب الإطلالة ومواكبة الجديد، سنكون أعطينا للمذيع الحقيقي حقه.
كيف يحافظ المذيع على شكله وسمعته ومكانته واسمه لدى المشاهدين؟
يلقي بوصلته، يلقي نفسه، شغفه واصراره على الالتزام ومواصلة النجاح بإرادة وتحفيز عال، ويتبنى التطور المعرفي والعملي، وأن تكون له نية واضحة ورؤية ورسالة وأهداف فعلية وخطوات تنفيذية لجوانب حياته المتعددة، ومنها الابداع، العلاقات، المعرفة والعلم، العمل، السفر، الناس المساعدين، الصحة والإطلالة، المال، الروحانية، ويشكّل يومياته بالتغيير، فإذا أردت التغيير فابدأ بنفسك، أفكارك، اعتقاداتك، تصورك، مشاعرك، سلوكياتك، ونواياك. المذيع القارىء الجيد والمثقف تيسر له المهنة أمام الضيف والمشاهد، في زمننا وحياتنا السريعة و"السوشيال ميديا"، والحياة التي أصبحت مثل "أكل الساندويتش".
هل لديك وقت تقرأين فيه كتابا بشفافية ومتى آخر مرة قرأت كتابا؟
انسى العالم حين تتوحد روحي مع كتاب ملهم. نعم أقرأ كتبا مفيدة وبشكل يومي، أنا منظمة ولدي جدول في يومياتي، أقرأ كتب ورقية، أو من خلال جهاز "kindle"، وهو تقنية جديده للقراءة، وكذلك أقرأ الكتب المسموعة في "يوتيوب"، أقرأ مؤلفات عربية وانكليزية، وكذلك لدي تطبيق "TED" وهو الأشهر في الخطاب المؤثر.
أناقتك وستايلك من يهتم بلوك نورة عبدالله؟
في كل مناسبة أو طابع برنامج أضع خطة الاطلالة، وأضع هويتي أو ما يتناسب مع شخصيتي ضمن الخطة والمسار الذي "راح أمشي فيه"، وأحرص على تفاصيله، وانسجام الألوان في الزي مع الديكور وما يتناسب مع لون بشرتي، وأحب البساطة بالتصميم أو حتى في استخدام الماكياج، وكذلك أتعاون مع خبراء في مجال الأزياء والتصميم أو المكياج والشعر في المهرجانات عادة وأتشارك معهم في الاختيار، وعادة أتسوق خلال السفر أو عبر التسوق في النت "أون لاين". وأخذت دورة في المكياج الذاتي أضافت لي في حال الطوارىء أو تعديل المكياج، وسهلت علي التحاور مع خبيرات الماكياج في اختيار ما أريده أو أحبه لبرامجي.
ماذا لو عرضت عليك تجربة التمثيل في فيلم سينمائي أو عمل درامي تجسدين دور مذيعة؟
مجال التمثيل حلو وأتمنى التوفيق لجميع من يمارسه، رغم كثرة العروض في السينما والدراما، الا انني لم أتحمس للفكرة مطلقا. أجد نفسي الآن في التقديم والتدريب فقط.
آخر الأخبار