الدولية
"دار الفتوى": لماذا لم تُرفع الحصانة عن عون في قضية مرفأ بيروت؟
السبت 28 أغسطس 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":وسط حالة الجحيم التي تطبق على الشعب اللبناني الذي يرزح تحت وطأة أزمات لا عد لها ولا حصر، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط أمس، "استمرار تضامن الجامعة العربية مع لبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في محنته".وشدد أبوالغيط، في تصريحات له أمس، على "ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها تنفيذ الاصلاحات اللازمة بشكل فوري سيمكن المجتمع العربي والدولي من الانخراط بفعالية في إنقاذ لبنان ودعم شعبه للخروج من النفق المظلم الذي يمر به".وفي ظل أجواء التشنج العالي السقف التي تعيشها البلاد، علمت "السياسة"، أن مذكرة الإحضار التي أصدرها المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، سترفع بشكل كبير من وتيرة التأزم السياسي في البلد، في الأيام المقبلة، في ظل حالة الغضب السني العارم، ما فتح الأبواب أمام تطورات جديدة، ستضاف إلى تعقيدات الوضع الحكومي التي ترخي بثقلها على المشهد الداخلي.ولا تستبعد مصادر سياسية عليمة، أن تدفع المذكرة بحق دياب، إلى تصاعد حدة الاشتباك القائم، بعد هذا التطور القضائي غير المسبوق، بما يشكله من إهانة لموقع رئاسة الحكومة، وما يمكن أن يتركه ذلك من اهتزازات سياسية وطائفية ووطنية، كونها المرة الأولى التي يستهدف فيها رئيس حكومة وهو في سدة المسؤولية، ما يشكل سابقة لا يمكن التكهن بنتائجها، برغم من الإجماع على معرفة المتورطين بانفجار المرفأ.وأشارت المعلومات، إلى أن دار الفتوى ستكون محور حراك سني لافت، رفضاً لاستهداف مقام رئاسة الحكومة، بما يشكل ضربة للتوازنات الوطنية والطائفية في لبنان، سيما بعد المواقف العالية السقف التي أطلقها مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ودعوته رئيس الجمهورية لإنقاذ عهده، في خطبة الجمعة، أول من أمس، محذراً من أي استهداف لموقع رئاسة الحكومة، وللرئيس دياب. في وقت تساءلت المصادر، عن أسباب عدم رفع الحصانة عن جميع المسؤولين، بمن فيهم رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان على علم بوجود النيترات في المرفأ، وهذا ما يفرض على المحقق البيطار، أن يتعامل مع الملف بشمولية، وليس بانتقائية.في الأثناء، كشف زوار البطريرك بشارة الراعي لـ"السياسة"، أنه لا يزال متمسكاً بالمؤتمر الدولي من أجل حياد لبنان أكثر من أي وقت مضى، مشيرين، إلى أن هناك حاجة ضرورية لإنقاذ لبنان من خلال احتضان المجتمع الدولي لهذا المؤتمر الذي من شأنه، أن يعزز الثقة الخارجية بالبلد".وفي بيان، أصدره أمس، حمل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال مسؤولية كل ما يجري على محطات بيع المحروقات، واي حادثة تقع فيها، نتيجة الفوضى العارمة السائدة في سوق المحروقات".من جهته، علق النائب السابق فارس سعيد على خطاب أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، فكتب،"أعلن السيد حسن نصرالله البارحة الإنقلاب على لبنان، إدّعى أنه حقق إنجازين وطنيين بقدرات ايران".وتوجّه إلى نصرالله بالقول: "سماحة السيّد، طالما فينا نقطة دمّ لبنان للجميع أو لن يكون، أنت خرّبت عيشنا المشترك، وتخرّب لبنان".