الأحد 13 أكتوبر 2024
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"داعش" متحالفاً مع "عاصفة" يفتك بـ "قسد" حليفة واشنطن

Time
الأحد 28 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
بيروت، بغداد - وكالات: استعاد تنظيم "داعش" الإرهابي كل المناطق التي سبق أن طردته منها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور شرقي سورية، مُكبِّداً تلك القوات، المدعومة من الولايات المتحدة، عشرات القتلى والجرحى، حسبما أفاد "المرصد السوري" المعارض أمس، فيما أعلن ناطق باسم "قسد" أن إرهابيي التنظيم "يواصلون شنّ هجمات مضادة، مستغلين الظروف الجوية السيئة"، في المنطقة القريبة من الحدود العراقية، الأمر الذي استنفر الحشد الشعبي العراقي، فعزّز قوّاته غربيّ محافظة الأنبار الحدودية مع السورية، بعد تأكيد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس، أن "ساحة الإرهاب مع سورية مشتركة بالنسبة إلى العدو، وعلينا تأمين حدودنا بشكل كامل". وكانت "قوات سورية الديمقراطية"، بدعم من "التحالف" الذي تقوده واشنطن، بدأت في 10 سبتمبر الماضي عملية عسكرية واسعة ضد "داعش" في منطقة هجين على أطراف ريف دير الزور الشرقي المتصل تقريباً مع الحدود العراقية. وتمكنت تلك القوات من التقدّم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن التنظيم الإرهابي شرع، منذ أكثر من أسبوعين، في شن هجمات مضادة مكثفة، مستفيداً من عاصفة رملية اجتاحت تلك المنطقة الصحراوية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن "المرصد"، الذي ينشط من العاصمة البريطانية لندن، أن التنظيم "تمكَّن، خلال هجمات واسعة استمرت منذ يوم الجمعة حتى فجر الأحد (أمس)، من استعادة كل المناطق التي تقدّمت فيها قوات سورية الديمقراطية"، الأمر الذي أكده أيضاً قيادي في "قسد" رفض الكشف عن اسمه، إذ قال للوكالة إن التنظيم الإرهابي "استعاد كل المناطق التي خسرهها خلال الأسابيع السبعة الماضية"، عازياً الخسارة إلى "العاصفة الرملية، ومعرفته (داعش) في المنطقة أكثر من قواتنا".
وأوضح القيادي أنه "تم إرسال تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى الجبهة، وسيتم تبديل بعض الوحدات بأخرى أكثر خبرة وأكثر قدرة على القيام بالمهمة"، مؤكداً "ستنطلق حملة عسكرية جديدة فور وصول تلك التعزيزات". ووفقاً لـ "المرصد"، أسفرت هجمات "داعش"، منذ يوم الجمعة، عن مقتل 72 عنصراً من "قسد"، المؤلفة من فصائل كردية وعشائرية عربية، فيما أوقعت المعارك، المتواصلة منذ العاشر من سبتمبر الماضي، نحو 500 قتيل في صفوف "داعش"، وأكثر من 300 من "قسد".
وفي بغداد، أعلنت عمليات الحشد الشعبي العراقي لمحور غرب محافظة الأنبار تعزيز وجودها على الحدود العراقية - السورية، وقالت في بيان الليلة الماضية: "خلال اليومين الماضيين، ونتيجة لسوء الأحوال الجوية، تعرضت نقاط (الديمقراطي السوري) لهجوم من قبل عصابات (داعش) الإرهابية، وعلى اثرها انسحبت تلك القوات للخلف، ما سبّب فراغاً على الحدود السورية". وأضافت: "تم إحراق تلك النقاط، وشهدنا انسحاب (قسد) مع الأميركيين"، مشيرة الى أن هناك "أوامر بغلق معبر الباغوز، الذي كان يستخدمه الأميركيون، ويطل على الحدود السورية، وذلك لخطورة الوضع الأمني في الحدود".
بدوره، تفقد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي "مقر قيادة العمليات المشتركة، وعقد اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية، استمع من خلاله إلى عرض مفصّل عن الخطط الأمنية (...) لتأمين الحدود العراقية - السورية"، مشدداً، بحسب بيان أصدره مكتبه أمس، على أن "ساحة الإرهاب مع سورية مشتركة بالنسبة للعدو، وعلينا تأمين حدودنا بشكل كامل".
آخر الأخبار