"داعش" يتجول في صحراء الأنبار وتحذيرات من عودته للموصل

بغداد - وكالات: أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عيد عماش أمس، أن عناصر تنظيم "داعش" يتجولون في صحراء الأنبار، مشيراً إلى عدم معرفة السلطات العراقية بعددهم، فيما عبر سياسيون بارزون عن مخاوفهم من عودة التنظيم إلى الموصل.
وقال عماش إن "تنظيم داعش موجود في صحراء ووديان محافظة الأنبار، ويقوم بعمليات مستمرة ضد المدنيين، وفي بعض الأحيان يضع العبوات الناسفة على طرق مرور القوات الأمنية العراقية، وهذا يشكل خطراً على حياة المدنيين واستقرار المدينة".
وأضاف إن "التنظيم يدفع بعناصره لدخول العراق كلما ضاق الخناق عليه في سورية، وحالياً هناك عمليات كبيرة ضده في سورية، وهذا قد يدفعه للتسلل إلى الأراضي العراقية، لذا من الضروري أن تكثف القوات الأمنية عملياتها لمنع تسللهم".
ومع تزايد حالات الخطف والإعدامات والتفجيرات التي يشنها "داعش في المناطق الغربية من العراق، قال نائب الرئيس العراقي السابق رئيس "تحالف القرار العراقي" أسامة النجيفي أول من أمس، إن "التطرف بدأ ينشط في الموصل" التي شبهها بـ"الرمال المتحركة"، معللاً ذلك بـ"سياسات الدولة الانحيازية تجاه طرف من دون آخر".
من ناحية ثانية، سيبحث الرئيس الإيراني حسن روحاني عند زيارته العراق في 11 مارس الجاري، مع المسؤولين العراقيين، في مشاكل الحدود البرية والبحرية وحقول النفط المشتركة وتعويضات حرب البلدين، بالإضافة إلى العقوبات الأميركية.
وقالت مصادر ايرانية إن زيارة روحاني للعراق في هذا التوقيت تأتي في إطار توسيع التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، سيما في مرحلة ما بعد العقوبات الأميركية المفروضة على طهران ودور العراق في التخفيف من آثارها.
وأشارت إلى أن روحاني سيزور النجف في 14 مارس الجاري، حيث سيلتقي المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، عن اهتمام حكومة بلاده بتطوير التعاون الثنائي مع طهران.
في غضون ذلك، أعلن السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور العراق بعد الانتخابات التركية المحلية المقررة في مارس الجاري.
على صعيد آخر، اعتقلت مديرية الاستخبارات العسكرية ليل أول من أمس، والدة وشقيقة القيادي البارز في تنظيم "داعش" شاكر وهيب، "أثناء اندساسهن بين مجموعة حاولت التسلل من الحدود العراقية - السورية وبمستندات مزورة".
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس، إزالة 4462 حاجزا أمنيا في بغداد خلال الشهرين الماضيين.
ميدانياً، باشرت قوات "الحشد الشعبي" والقوات الأمنية أمس، تنفيذ عملية تمشيط وتطهير حدود مدينة سامراء وصولاً لشرق محافظة الأنبار بهدف إنهاء تهديد "داعش" في تلك المناطق.
وفي الموصل، قتل شرطيين وأصيب ثلاثة آخرين بانفجار شمال غرب المدينة.