كولمبو، عواصم- وكالات: ربطت تحقيقات أجهزة الاستخبارات البريطانية بين مخططات تنظيم "داعش"، بتنفيذ هجمات في بريطانيا وأوروبا عبر ما يعرف باسم "خلايا التماسيح"، وأحداث "عيد الفصح" الدامية في سريلانكا، والتي طالت كنائس وفنادق وأسفرت عن سقوط 360 قتيلا، بينهم 8 بريطانيين.وتأتي التحقيقات البريطانية عقب الكشف عن أن قائد الجماعة المتطرفة التي نفذت الهجوم الدامي في سريلانكا مؤخرا، قد عمل بناء على أوامر تلقاها من إرهابيين بريطانيين متواجدين في سورية، بمن فيهم الداعشي المعروف باسم جون. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات البريطانية أن الانتحاري عبد اللطيف جميل محمد تدرب في سورية على أيدي إرهابيين بريطانيين، وأرسل إلى سريلانكا لتنفيذ مهمته التي كانت تفجير واحدة من الكنائس هناك. في سياق آخر، ألغت معظم الكنائس في أنحاء سريلانكا القداديس أمس، لأسباب أمنية، وأقام رئيس الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال مالكوم رانجيث، قداسا مقتصرا على رجال الكهنوت، لكنه أعد الترتيبات اللازمة لبثه على الهواء مباشرة على محطات التلفزيون والإذاعة. وبينما دانت المجتمعات الإسلامية في سريلانكا هجوم "عيد الفصح" الدامي، تعهد رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريمسينجه، اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأجانب الذين يتجاوزون مدة الإقامة. وأعلن أن قوات الأمن قتلت وأوقفت معظم المتطرفين الذين لهم علاقة بهجمات أحد الفصح الدامية، مؤكداً أن بلاده باتت جاهزة "لتستعيد حياتها الطبيعية".وعلى الصعيد الأمني، داهمت الشرطة أمس، مسجدا شرق البلاد، تابعا لتنظيم "جماعة التوحيد الوطني" وأغلقته، بعد يوم من إدراج الجماعة على قائمة التنظيمات المحظورة، كما شنت سلسلة عمليات أمنية بحثا عن مقرات "جماعة التوحيد"، وقالت مصادر من الشرطة، إن والد وشقيقي المشتبه في أنه العقل المدبر قُتلوا عندما داهمت قوات أمنية منزلا قبل يومين.وبينت، ان زين هاشم وريلوان هاشم ووالدهما محمد هاشم الذين ظهروا في تسجيل فيديو تم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا يدعون فيه لحرب شاملة على الكفار، كانوا من بين 15 شخصا قُتلوا في معركة مع الجيش على الساحل الشرقي يوم الجمعة الماضي. وكان تنظيم داعش اصدر اعلانا جديدا، أول من أمس، بالمسؤولية عن اشتباك بالاسلحة نشب على الساحل الشرقي للبلاد يوم الجمعة الماضي. وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن ثلاثة من أعضاء التنظيم اشتبكوا مع الشرطة السريلانكية لعدة ساعات قبل أن يفجروا ستراتهم الناسفة.وزعم التنظيم ان 17 شرطيا قتلوا أو أصيبوا في الهجوم، وهو الامر الذي نفته الشرطة نفيا قاطعا.
وحظرت السلطات منظمتي "جماعة التوحيد الوطنية" وجمعية "ملة إبراهيم"، باعتبارهم مسؤولتين عن نشر الإيديولوجية المتطرفة وهجمات على تمثايل بوذية قبل تنفيذ هجمات عيد الفصح. وقال مسؤولون ان السلطات لم تتمكن من حظر الجماعتين قبل ذلك لان القانون يلزمها التوصل الى أدلة دامغة ضد أي جهة قبل حظرها.ونشرت السلطات ما يقرب من عشرة الاف جندي في أنحاء البلاد للقيام بعمليات تفتيش وتعزيز الامن منذ التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق أغلبها كان في العاصمة كولمبو.وعلى صعيد أخر، أعلنت السلطات في سريلانكا أن حصيلة الضحايا من الأجانب الذين سقطوا جراء تفجيرات استهدفت فنادق وكنائس في العاصمة كولومبو وضواحيها، بلغت 40 قتيلا من جنسيات مختلفة.وذكرت وزارة الشؤون الخارجية السريلانكية، أإمس، أن الذين قتلوا في التفجيرات هم: 11 هنديا، و6 من بريطانيا، و3 من الدنمارك، و2 من كل من الصين والسعودية واسبانيا وتركيا و2 مزدوجي الجنسية بريطاني وأميركي، واثنان يحملان الجنسية السريلانكية الأسترالية، وشخص من كل من: بنغلاديش واليابان وهولندا والبرتغال وسويسرا وأميركي وسويسري ألماني، وسريلانكي ألماني.