"داعش" يستهدف مصفاة نفط في صلاح الدين

بغداد - وكالات: أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين، عن تعرض مصفاة الصينية في مدينة بيجي، إلى هجوم صاروخي ما تسبب باندلاع النيران فيه.
وقال قائد عمليات صلاح الدين اللواء عبد المحسن حاتم، ليل أول من أمس، إن الهجوم كان بصاروخ من نوع "كاتيوشا" انطلق من مقتربات طريق الصينية الحديثة، وأنه تسبب بحريق كبير تمت السيطرة عليه لاحقاً، من دون أن يكشف عن الجهة المتورطة بالهجوم، مكتفياً بالإشارة إلى أن نتائج التحقيق في حادث الاستهداف ستعلن لاحقاً.
من ناحيتهم، قال مسؤولان في المصفاة، إن السلطات أوقفت العمليات في المصفاة، بعد إصابة صهريج لتخزين الوقود بصاروخين، ما تسبب في إشعال حريق.، مضيفين إن وقف العمليات في المصفاة، التي تبلغ طاقتها التكريرية 30 ألف برميل يومياً، جاء بعد امتداد الحريق إلى شبكة قريبة لأنابيب النفط. بدوره، أعلن تنظيم "داعش"، في بيان، مسؤوليته عن الهجوم، مضيفاً أن "جنود الخلافة استهدفوا مصفاة منطقة الصينية النفطية، بصاروخي كاتيوشا، وكانت الإصابة محققة". من ناحية ثانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أمس، البدء بتنفيذ "خطة انتشار" أمنية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار. وذكرت، أن "قيادة عمليات سومر باشرت بتنفيذ خطة انتشار أمني داخل مركز محافظة ذي قار بعد وصول التعزيزات الأمنية، لفرض القانون، وتعزير الأمن، وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة".
وشهدت الناصرية، انتشار قوات وآليات عسكرية للجيش والشرطة على مقربة من ساحة الحبوبي وعدد من الشوارع والتقاطعات في مدينة الناصرية، بينما واصلت خلية الأزمة، برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، التي أمر بتشكيلها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، لقاءتها المستمرة مع شيوخ العشائر وأساتذة الجامعات.
كما التقت خلية الأزمة بمتظاهري ساحة الحبوبي، وتم الاتفاق على ضرورة محاسبة قتلة المتظاهرين وحماية ساحة التظاهر.
واعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال محادثة هاتفية، أثناء اجتماع خلية الأزمة مع شيوخ العشائر، أن محافظة ذي قار الجنوبية تعيش محنة، محذراً من محاولات "تستهدف إشعال الفتنة فيها"، معلناً عن بدء جمع الأدلة والأسماء المتورطة بقتل المتظاهرين فيما اتهم مركز لتوثيق جرائم الحرب أنصار الصدر بقتل ناشطي ذي قار.
وشدد، على ضرورة فتح صفحة جديدة تمكن الشباب من الاقبال على الانتخابات ليكونوا مفتاح الفصل في اختيار من يمثلهم.
وفي السياق، حذر "الحزب الشيوعي العراقي"، في بيان، من انزلاق الأوضاع في البلاد لما هو أسوأ وأخطر منها حالياً، مؤكداً أن لا حق لأية قوة سياسية أو مسلحة، أن تمنح نفسها صلاحية فض التظاهرات واستخدام العنف والسلاح في ذلك.
في سياق آخر، بحث رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول عبدالأمير يارالله، مع الملحق العسكري السعودي في بغداد، في آفاق التعاون العسكري بين البلدين.وأكد الملحق العسكري السعودي، حرص بلاده على دعم المؤسسة العسكرية العراقية، مشيداً بقدرات الجيش العراقي وبالتضحيات والبطولات الكبيرة التي قدمها من أجل المحافظة على أمن وسلامة العراق والمنطقة، متعهداً باستمرار تقديم كل أشكال الدعم للمؤسسة العسكرية العراقية.
في غضون ذلك، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق مارتن هوث، على حسابه بموقع "تويتر"، أول من أمس، إن استهداف المتظاهرين "يهدف لخنق الأصوات السياسية الناشئة"، مؤكداً أن "حرية التعبير لا تقتصر على حزب واحد".
على صعيد آخر، اعتقلت وكالة الاستخبارات، أمس، أحد عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، ويدعى "أبوطلحة".
إلى ذلك، أعلن مصدر حكومي في مدينة سنجار، ليل أول من أمس، عن بدء انسحاب قوة حماية المدينة، التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وإخلاء مواقعها داخل المدينة.