الجمعة 27 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"داعش" يضرب بقوة ويقتل 33 جندياً في هجوم على حافلة عسكرية بدير الزور
play icon
الدولية

"داعش" يضرب بقوة ويقتل 33 جندياً في هجوم على حافلة عسكرية بدير الزور

Time
السبت 12 أغسطس 2023
View
43
السياسة

تهدئة روسية - أميركية في أجواء سورية

دمشق، عواصم - وكالات: في هجوم هو الأعنف هذا العام والثاني خلال نحو أسبوع، لقي 33 جندياً سورياً حتفهم في هجوم شنه تنظيم "داعش" الإرهابي واستهدف حافلة عسكرية، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى لايزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطرة، مشيرا إلى نجاة ركاب حافلتين من الهجوم الدموي لعناصر التنظيم. وفيما أوضح المرصد أن مسلحي "داعش" قاموا باستهداف الحافلة العسكرية ضمن بادية الميادين على طريق دير الزور - حمص، في هجوم هو الأعنف خلال عام 2023، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أن الهجوم الذي استهدف حافلة وقع ليل الخميس الماضي، واكتفت الوكالة بالقول إن عددا من الجنود قتلوا أو أصيبوا.
من جانبها، لم تعلق الحكومة السورية حتى الآن ولم يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بينما أكدت مصادر محلية في مدينة الميادين أن حافلة ركاب متوسطة كانت تقل نحو 22 من عناصر الفرقة 17 التابعة للجيش السوري تعرضت لكمين في منطقة بادية الميادين، وأن عدداً من السيارات التابعة للقوات الحكومية انطلقت من المدينة باتجاه منطقة بادية دير الزور وشوهدت السيارات وهي تسير بسرعة.
وتعرضت القوات الحكومية السورية والقوات الموالية والموظفين الحكوميين في محافظة دير الزور إلى عشرات الهجمات، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، وكانت آخر عملية تعرض لها عمال شركة النفط الحكومية في 30 ديسمبر الماضي، حيث قتل 12 من عمال شركة النفط، بعد تعرض حافلتهم لكمين، اتهمت خلاله القوات الحكومية عناصر ينتمون لتنظيم "داعش" بتنفيذ الهجوم.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية 412 قتيلا منذ مطلع العام الجاري، وبحسب القوات الحكومية لا تزال مناطق في بادية دير الزور الجنوبية والشرقية تشكل ملاذاً لعناصر "داعش" إلى جانب طريق دمشق دير الزور جنوب غرب دير الزور، ويعد الهجوم تصعيدا جديدا للتنظيم المتطرف، حيث قُتل 10 عناصر من قوات النظام ليل الإثنين الماضي، في هجوم شنه "داعش" واستهدف حواجز لهم في محافظة الرقة شمال سورية.
في غضون ذلك، كشف مسؤول عسكري أميركي أن خط "فض النزاع" وهو خط اتصال بين القوات الأميركية والحليفة من جهة والقوات الروسية من جهة أخرى، بات يعمل بشكل جيّد، مؤكدا أن القوات الروسية توقفت عن التعرّض لأي طائرات أو مسيرات أميركية تقوم بالتحليق في الأجواء السورية، بعد سلسلة من الحوادث التي كات تتسبب في مواجهة عسكرية بين واشنطن وموسكو في الأجواء السورية.
وقال المصدر "ربما لا نتفق على كل شيء، لكن الخط مفتوح ويتم استعماله"، مضيفا أن تحليق طيران التحالف والطيران الأميركي في كل المنطقة يردع خطر الاعتداءات ويحمي الجنود على الأرض، والهدف الوحيد هو دحر "داعش" ومواجهة التنظيمات المتطرفة العنيفة.
ووفيما لم يشهد الأسبوعان الماضيان مشاكسات روسية أميركية في سماء سورية، في مرحلة التهدئة هذه بين الأميركيين والروس في سورية، يأمل الأميركيون في متابعة العمل على إخراج عناصر "داعش" من مخيمات شمال شرق سورية ويأملون في ألا تتسبب تركيا في توتر على طول الحدود، حيث تتمسك تركيا منذ سنوات بمطلب إبعاد الأكراد عن حدودها وبإقامة حزام 30 كيلومترا يعود إليه السوريون من الأراضي التركية إلى داخل أراضي بلادهم، ومع تعثّر مسارات الحوار والحل بين تركيا والرئيس السوري بشار الأسد، ربما يعود التوتر بين كل الأطراف بمن فيهم الأميركيون والروس والأكراد والأسد.

آخر الأخبار