السبت 28 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"داعش" يطل برأسه ثانية في سورية ويضرب بقوة في صحراء البادية ويهدد شريان الاقتصاد
play icon
الدولية

"داعش" يطل برأسه ثانية في سورية ويضرب بقوة في صحراء البادية ويهدد شريان الاقتصاد

Time
الخميس 03 أغسطس 2023
View
77
السياسة

موسكو ودمشق تجريان مناورات ليلية في حماة للمرة الأولى

دمشق، عواصم - وكالات: على الرغم من أفول سطوته وتراجع نفوذه بشكل كبير منذ انهيار الخلافة المزعومة قبل سنوات، لا يزال تنظيم "داعش" الإرهابي يشكل تهديداً في منطقة صحراء البادية الشاسعة الممتدة في وسط وشرق سورية، عبر ترهيبه للسكان المحليين في عمليات أشبه بالمافيا، حيث يحتدم الصراع على الطرقات الستراتيجية التي تربط المدن السورية الهامة كشريان اقتصادي، بسبب انتشار خلايا نائمة لعناصر "داعش" في منطقة البادية السورية.
وبينما يعمل الجيش السوري هذه الأيام على سد الطريق أمام تمدد التنظيم في تلك المناطق، وتحديداً من بلدة أثريا التي تشكل عقدة طرقات ستراتيجية هامة تبدأ من العاصمة دمشق وتنتهي في قلب مدينة حمص، ومنها إلى مدينة السلمية شرق حماة لتمر عبر أثريا ووادي العذيب والرصافة حيث تتفرع لطريقين، واحدة تتجه إلى مدينة الطبقة والأخرى تنتهي في مدينة الرقة، كثفت خلايا تنظيم "داعش" من هجماتها الإرهابية مؤخراً على حافلات الركاب والعسكريين والعمال المدنيين، إضافة لصهاريج البترول القادمة من مناطق قوات سورية الديمقراطية "قسد" باتجاه مناطق الجيش السوري على طرقات يعتبرها "داعش" حدودا جغرافية لامتداده.
وقال المتحدث الإعلامي لقوات "قسد" فرهاد الشامي لموقع "العربية. نت" الاليكتروني إنه منذ بداية العام الجاري، غيّر تنظيم "داعش" تكتيكاته العسكرية وانتقل من العمليات الفردية بغرض الدعاية وإثبات الوجود إلى عمليات ستراتيجية وبشكل خاص التدريب وبناء نظام مالي خاص.
وأشار إلى أن التنظيم بات يتبع أساليب عدة لتنشيط منظومته الاقتصادية، منها فرض الزكاة وابتزاز التجار وأصحاب رؤوس الأموال، منوهاً بأن أهم هذه الأساليب قطع الطرقات وفرض الضرائب على التنقلات التجارية لاسيما في البادية السورية الواقعة تحت قبضة الجيش السوري، معربا عن الاعتقاد أن الهجمات الأخيرة لداعش على قوافل النفط كانت بهدف فرض معادلة تجارية جديدة مفادها "الأمن مقابل الأموال".
من جانبه، لم يستبعد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وجود عمليات تنسيق بين تنظيم "داعش" وعناصر أخرى متواجدة في المكان وجهات أخرى، للقيام بأعمال تخريبية واستهداف شاحنات النفط لصالح جهة ما، بمعنى أن طرفاً ما يدفع بالتنظيم لتكثيف هجماته، مؤكدا أن التنظيم يحاول تحقيق مكاسب معنوية بهجماته على الشاحنات والحافلات لإثبات أنه مازال موجوداً رغم فقدانه السيطرة على مناطق جغرافية واسعة.
في غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو لأول مناورات ليلية أجرتها قوات روسية وسورية مشتركة في محافظة حماة غرب سورية، تدربت فيها القوات المشاركة على تدمير تجمعات مفترضة لإرهابيين، قائلة في بيان إن المناورات أجريت بمشاركة مقاتلات "سو 35" و"سو 24" الروسية وتشكيلات مدفعية سورية، حيث تدربت القوات المشاركة على ضرب أهداف حساسة للجماعات الإرهابية المفترضة في المحافظة، كما دمرت مروحيات "كا 52" البحرية الروسية عربات وتحصينات الإرهابيين المفترضين.
على صعيد آخر، زار الرئيس السوري بشار الأسد المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء في مدينة بانياس السوري التي أصبحت في المراحل الأخيرة من إنشائها، حيث ستدخل الخدمة خلال الأسابيع القادمة، ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية الأولية للمحطة إلى 24 ميغاواط، على أن ترتفع في المرحلة اللاحقة إلى 56 ميغاواط.
كما زار الرئيس الأسد الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية التي أنشئت حديثا في اللاذقية، وأكد أن كل زيادة مهما كانت صغيرة
على مستوى إنتاج الكهرباء ستعطي انعكاسا مفيدا، وبنفس الوقت فإن الطاقة الشمسية مهمة جدا بالنسبة لنا كمحطات وعلى المستوى المنزلي أيضا.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس الأسد أعضاء وفد المؤتمر القومي العربي برئاسة السياسي المصري البارز حمدين صباحي، ووفقا للرئاسة السورية فقد أكد الأسد خلال اللقاء أنه لا يمكن الحديث عن انتماء سياسي دون الحديث عن مفهوم الانتماء كهوية، معتبراً أن العمل القومي يجب أن يرتكز على المستويين الفكري والتطبيقي؛ لأن حالة القومية العربية والانتماء موجودة شعبياً ولم تنجح كل محاولات ضربها على مدى السنوات الماضية.

آخر الأخبار