وزير الدفاع: الهجمات رد انتقامي على مذبحة المسجدين... ونيوزيلندا ترد: لا رابط بين الحادثينكولمبو، عواصم- وكالات: أعلن تنظيم "داعش"،أمس، مسؤوليته عن التفجيرات الدامية التي شهدتها سريلانكا، وأودت بحياة 321 شخصا، وأصابت نحو 500 آخرين.ونقلت وكالة "أعماق" للأنباء التابعة للتنظيم، عن مصدر قوله: "منفذو الهجوم في سريلانكا من مقاتلي داعش"، ولم يقدم التنظيم دليلا على صحة ما ورد في هذا البيان، بينما قال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويغيواردين، إن هناك اعتقادا بمسؤولية تنظيمين في الداخل عن التفجيرات.وأضاف أن التفجيرات نفذتها "جماعة التوحيد الوطنية، وجمعية ملة إبراهيم"، وهما على صلات مع جماعة إسلامية متشددة في الهند لا يعرف عنها الكثير، وتابع "كشفت التحقيق الأولي أن ما حدث كان ردا انتقاميا على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين مسلمين في كرايست تشيرش في نيوزيلندا".وردت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردن قائلة، إنها تدرك صدور تعليقات تربط بين تفجيرات سريلانكا الأخيرة والهجوم على مسجدين في كريست تشيرش، رغم أنها "لم تطلع على أي معلومات استخبارية يمكن على أساسها وضع مثل هذا التقييم"، وذلك في بيان صدر عن مكتبها بعد تصريح وزير دفاع سريلانكا، مضيفا أنه يتفهم أن "تحقيق سريلانكا في الهجوم لا يزال في مراحله المبكرة".وفي وقت سابق من أمس، قالت ثلاث مصادر حكومية وعسكرية في سريلانكا إن الشرطة تحتجز مواطنا سوريا لاستجوابه بشأن الهجمات، وأضاف أحد المصادر "وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطنا سوريا بعد الهجمات للاستجواب"، وأكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق احتجاز السوري.
وأشار مصدر ثان إلى أن "اعتقاله جاء بعد استجواب مشتبه بهم محليين".وفي سياق التحقيقات ألقت الشرطة القبض على 40 مشتبه بهم، بينهم سائق سيارة يزعم أن الانتحاريين استخدموها، وكشف مصدر أمني عن مخطط تم إحباطه لاستهداف فندق رابع في سلسلة التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا.وقال مصدر قريب من التحقيقات في هجمات سريلانكا الدامية، إن شقيقين مسلمين نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين ضمن الاعتداءات، هما نجلا تاجر توابل ثري من كولمبو، وفجرا نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي شانغري-لا، وسينامون غراند ينتظرون دورهم لتناول الفطور.من جهتها أعلنت الحكومة أمس، يوم حداد وطني، تنكس فيه الأعلام في جميع المؤسسات الحكومية، وتغلق فيه محلات الخمور أبوابها، وتبث المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الموسيقى الحزينة، ووقف الشعب السريلانكي أمس ثلاث دقائق صمت في كل أنحاء البلاد، بينما بدأ تشييع ضحايا التفجيرات بصورة جماعية.إلى ذلك، دعت دول مواطنيها إلى الامتناع مؤقتا عن السفر إلى سريلانكا، حيث أصدرت وكالة السياحة الروسية، أمس، بيانا دعت فيه الراغبين بالسفر إلى سريلانكا للتريث إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها هناك، وكذلك حذرت الصين أيضا مواطنيها من السفر لسريلانكا في المستقبل القريب، وذلك في ظل "المخاطر الأمنية الكبيرة" هناك. وبدأت الخيوط تتكشف عن "جماعة التوحيد" التي نفذت الهجوم الدامي ، والتي عرفت في أوساط مسلمي البلاد الذين لا تتجاوز نسبتهم 10 بالمئة من السكان.وكشفت تقارير إخبارية أن الجماعة المتطرفة، التي تعتبر نسخة من "داعش"، ظهرت في المجتمع بوجه سافر، حيث كانت تدعو عبر منشورات ومنابر إلى العنف لفرض الحجاب والسلوك المتشدد.وقال نائب رئيس المجلس الإسلامي السريلانكي أحمد حلمي، إنه حذر السلطات من جماعة التوحيد قبل 3 سنوات، مشيرا الى أن جماعة التوحيد تدعو أنصارها لاستهداف غير المسلمين وقتلهم باسم الدين.