الخميس 26 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"داعش" يُودِّع الأميركان بـ5 صواريخ كاتيوشا قبل الرحيل من أفغانستان

Time
الاثنين 30 أغسطس 2021
View
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: قبل ساعات قليلة من مغادرة القوات الأميركية، أفغانستان عبر مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، استيقظت العاصمة الأفغانية صباح أمس، على دوي نحو 5 صواريخ كاتيوشا أطلقت من سيارة في أحد الشوارع القريبة من المطار.
وذكرت وكالة رويترز أن تنظيم الدولة "داعش- خراسان"، تبنى المسؤولية عن الهجوم الصاروخي، زاعما أن "الإصابات كانت محققة".
في حين قال مسؤول أميركي إن منظومة أميركية مضادة للصواريخ اعترضت الصواريخ من دون سقوط ضحايا من الأميركيين وأن عملية الإجلاء لم تتأثر نتيجة الهجوم.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إنها ملتزمة بالموعد النهائي لخروج القوات الأميركية والديبلوماسيين من أفغانستان.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن "البنتاغون" أن الساعة 11:59 من يوم الثلاثاء بتوقيت كابول الموعد النهائي لخروج قواتها والديبلوماسيين من أفغانستان.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن "الرئيس جو بايدن أُبلغ بأن العمليات تتواصل دون انقطاع في مطار حامد كرزاي، وجدد تعليماته للمسؤولين لمضاعفة الجهود للقيام بكل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال إن واشنطن لا تخطط لإبقاء سفارتها في أفغانستان اعتبارا من الأول من سبتمبر المقبل، لكنه أشار إلى أن بلاده ستعمل على توفير آليات ووسائل لوجود دبلوماسيين على الأرض.
في الأثناء، قال مصدر في طالبان، إن الحركة ستتولى الإشراف الأمني على المطار بعد اكتمال الانسحاب وإنها تجري مشاورات مع تركيا وقطر بشأن الدعم الفني.
وفي حين أعلنت أكثر من 90 دولة تلقيها ضمانات من طالبان بشأن إجلاء رعاياها، شككت بريطانيا في التزامات الحركة.
وبالتزامن، عقد الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، أمس، اجتماعا بشأن التطورات في كابول، وللتصويت على مشروع قرار بشأن المرور الآمن للراغبين بمغادرة أفغانستان.
وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون تلقى تحذيرات من عسكريين ونواب وديبلوماسيين من أن البلاد ستواجه أكبر تهديد إرهابي منذ سنوات بالتزامن مع عرضه الاعتراف الديبلوماسي بحركة طالبان شرط منعها أفغانستان من أن تصبح حاضنة للإرهاب العالمي مرة أخرى، حسب قوله.
وقالت الصحيفة إن جونسون أثار احتمال إنشاء سفارة لطالبان في لندن الأمر الذي قال عنه مسؤولون إنه يجب أن يحدث في إطار مشترك مع مجموعة السبع وبعد تشكيل حكومة جديدة.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم الدولة يعارض طالبان ويعاديها، وليست هناك أدلة على أن لديه القدرات لشن هجمات من أفغانستان.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه لا يريد التحدث بنفسه مع حركة طالبان بشأن رحيل الأفغان الذين يبحثون عن الحماية.
وأضاف ماس، أن هناك مبعوثا ألمانيا يتفاوض مع ممثلين لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وهذه هي القناة التي تستخدمها برلين وسوف تستمر على هذا النحو.
في سياق آخر، طالبت منظمة مجلس أوروبا أعضاءها الـ47 باستقبال اللاجئين الأفغان، لافتة إلى قدرة الدول الأوروبية فرديا وجماعيا على ضمان حمايتهم.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن وصول اللاجئين الأفغان قد يمثل تحديا، لكن يجب التعامل معهم وفقا لمبادئ حقوق الإنسان، كما اعتبرت أن مكافحة الهجرة غير النظامية لا تأتي على حساب حقوق الإنسان.
وفي الاطار، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تتطلع لإقامة منطقة آمنة بمطار كابل، ووضع شروطا للاعتراف بحركة طالبان، لكن الحركة ردت بأنه لا حاجة للمنطقة الآمنة، في حين دعت الصين إلى توجيه طالبان بشكل إيجابي.
أما روسيا فأكدت على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفغانستان زامير كابولوف أنه سيتعين على موسكو بناء علاقات مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، مشيرا إلى أنها تسعى لذلك منذ 8 سنوات.
وفي شأن ذي صلة بمطار كابل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لا تزال تدرس طلب تشغيل مطار كابول الذي تقدمت به إليها حركة طالبان.
وكان ممثل حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، ندد بالضربات الجوية الأميركية في كابول، ووصفها بالـ"الهجمات التعسفية غير القانونية".
وقال مجاهد: "ندين مثل هذه الهجمات لأنه من غير القانوني القيام بهجمات تعسفية، إذا كان هناك أي تهديد محتمل، كان يجب الإبلاغ عنه، وعدم تنفيذ هجوم تعسفي أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين".
آخر الأخبار