الأولى
/
منوعات
داود حسين: "في ذاكرة الظل" مساحة مليئة بالشر
الثلاثاء 05 مايو 2020
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:منذ أن قرر الاتجاه للتراجيديا في الدراما المحلية، ما يزال الفنان داود حسين يقطف نجاحاته بشكل متسارع ومتطور، وفي كل موسم سواء في رمضان أو خارجه يثبت من جديد أنه ممثل مبدع ومحترف يعي تماما اختيار ما يناسبه من أدوار، في رمضان الجاري يطل "بوحسين" من خلال الدراما الاجتماعية "في ذاكرة الظل" من تأليف الكاتبة مريم نصير وإخراج محمد كاظم.يقول داود: "وجدت في ذاكرة الظل، مساحة جديدة تختلف عن الأعمال التي قدمتها في السنوات الأخيرة مثل مسلسلي "عبرة شارع" و"موضي قطعة من ذهب"، وفي كل منهما جسدت شخصية وان كانت تحمل في داخلها نزعة من الشر الا ان بذرة الخير والعطف كانت موجودة، لكن "في ذاكرة الظل" كان الشر مطلقا، ومثلما يقولون من "الجلدة للجلدة"، الأمر الذي استفزني بشدة ووافقت على المشاركة فيه بمعية مجموعة من الأبطال منهم الفنانة عبير الجندي، شيماء علي، يعقوب عبدالله، عبدالله عبدالرضا وكوكبة أخرى جميلة.وأضاف: "عندما تتوافر كافة عناصر العمل الناجح من نص ومخرج وممثل وإنتاج سخي من المعيب أن لا نقدم عملا يحصل على الدرجة كاملة، المنتج الشاب عبدالله عبدالرضا، "حفيد الغالي العم الراحل بوعدنان"، وفر كافة الإمكانيات ولم يبخل على العمل إنتاجيا، وإزاء هذا النوع من الإنتاج السخي وتوفير كافة احتياجات موقع التصوير ساهم إلى حد كبير في التسهيل على الممثلين لتقديم المهام الملقاة على عاتقهم بالشكل المطلوب بما يرضي مخرج العمل محمد كاظم، الذي يخوض بدوره تجربته الإخراجية الأولى في الدراما.وكشف "بوحسين"، عن أنه استعد للشخصية بشكل جيد معتمدا على ما تعلمه خلال دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث يقرأ النص ثم يقف أمام المرآة ويتحدث مع شخصية "عبدالهادي" المكتوبة في النص، ويتعايش معها بشكل تدريجي، فيبدأ باختيار الكراكتر "شعر أبيض من دون شنب" والشكل وطبقة الصوت وهذا سر من أسراره يكشف عنه للمرة الأولى في طقوسه قبل الشروع في التصوير.مشيرا إلى أن الحلقات المقبلة ستشهد الكثير من الأحداث المتسارعة باسلوب تشويقي يحبس أنفاس المشاهدين، خصوصا أن المخرج محمد كاظم يتمتع بفكر متطور في عملية رسم المشهد وأيضا صورته بعد عملية التنفيذ، حيث كان يقوم برسم تفاصيل المشهد في موقع التصوير، بداية كنت أتساءل ماذا يفعل؟ لكن بعد مشاهدتي للحلقات استرجعت بذاكرتي تلك اللحظات وكم أدركت احترافيته كمخرج.وعن مشاركة الفنانة عبير الجندي وعودة الثنائي، الذي قدماه في مرحلة ما من مشوارهما، أكد الفنان الكوميدي أنه سبق وقدم الكثير من الثنائيات في المسرح والتلفزيون، لكن بالنسبة له تعتبر الجندي الأقرب والأنجح بسبب الارتباط العائلي والصداقة، التي تجمعهما وبالتالي يوجد تناغم روحي واستقرار نفسي تجاه التعاون المشترك، وهذا الأمر لا يختلف في التعاطي مع فريق وعناصر العمل من الممثلين، خصوصا ممن يجمعني به مشاهد مشتركة أسعى لبث روح الثقة والراحة في نفسه حتى ينعكس ايجابا على أدائه، الأمر الذي تكون نتيجته ايجابية ايضا على أدائي.