الاقتصادية
دبي استقبلت 8.4 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الحالي
السبت 17 أغسطس 2019
5
السياسة
الهند والسعودية وبريطانيا تحافظ على صدارة السائحين والصين وعُمان تسجلان نمواً بمليون زائرمصر وفرنسا تدعمان مركزيهما ضمن الأسواق الخمس عشرة الأولى الأكثر زيارة لدبي بنسبة نمو 10 ٪ أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي - دبي للسياحة - عن أعداد زوّارها الدوليين خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث استقبلت الإمارة حوالي 8,36 مليون زائر لليلة واحدة، بنسبة نمو فاقت 3 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس الدور الأساسي لقطاع السياحة في تحقيق النمو الاقتصادي للإمارة بشكل عام من خلال مساهمته الكبيرة في دفع عجلة إجمالي الناتج المحلي خلال العام 2020 وذلك باعتباره أهم الروافد الاقتصادية للإمارة وبالتالي ترسيخ مكانة دبي كأكثر المدن زيارة على مستوى العالم.وفي تعليقه على هذه النتائج، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: "يعد قطاع السياحة إحدى الركائز الأساسية لنمو وتنويع الموارد الاقتصادية في دبي، ونقيس نجاحنا بمدى قدرتنا على التقدم نحو تحقيق هدفنا والارتقاء بمكانة دبي لجعلها في طليعة المدن الأكثر زيارة في العالم، وذلك وفق الرؤية الطموحة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولذا فإن أولوياتنا تتمحور دائماً حول تعزيز الاستفادة من الفرص المتاحة وتمكين القطاع وتطوير قدراته حتى يتمكن من الإسهام بفاعلية في إجمالي الناتج المحلي وبصورة مستدامة. وتعتبر البيانات التي تم تسجيلها خلال النصف الأول من العام الجاري محفزاً رئيسياً لنا، كما أنها مؤشرٌ قويٌ على نجاح استراتيجيتنا في تنويع الأسواق المستهدفة ومواكبة تطلعات الزوار منها وذلك من خلال شبكة واسعة من العلاقات والشراكات في مختلف دول العالم، وكذلك شركائنا من القطاع الحكومي في دبي".وتستمر "دبي للسياحة" في حصد ثمار استراتيجياتها المخصصة للأسواق وحملاتها الترويجية التي تقام على مدار العام من خلال تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الأسواق الرئيسية، وذلك في الوقت الذي زادت فيه جاذبية الإمارة كوجهة سياحية مميزة بفضل موقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب، ومن خلال ما تقدمه من عروض ومقومات سياحية تناسب مختلف شرائح الزوار من حول العالم.الهند في الصدارة وما زالت الهند تحتفظ بموقعها المتقدم على قائمة الأسواق الرئيسية بعدد زوار بلغ 997 ألف زائر، وذلك على الرغم من تقليص القدرة الاستيعابية لرحلات الطيران من الهند، وتقلبات العملة المحلية. وانعكست جهود دبي بشكل ملحوظ في تعزيز حضورها لدى شرائح الزوار المتنوعة من الهند عبر نجاح برامجها المخصصة للسوق الهندية، ومن بينها النسخة الأخيرة من الفيلم الترويجي "كن ضيفي"، الذي حصد العديد من الجوائز العالمية المرموقة وهو بطولة نجم بوليوود العالمي شاروخان، وسجل 160 مليون مشاهدة في نسخته الثالثة في غضون أسابيع. وعلى مستوى زيادة التدفقات السياحية إلى دبي من الهند، فقد ارتفعت نسبة الزوار من العائلات الهندية التي لديها أطفال بمقدار 10 نقاط، من 24 إلى 34 %، بما يسهم مباشرة في زيادة إجمالي الناتج المحلي نظراً لزيادة الانفاق.السعودية بالمرتبة الثانية وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بنسبة نمو بلغت 2 بالمئة على أساس سنوي، بعدد زوار بلغ 755 ألف زائر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وسجلت نمواً ملحوظاً بنسبة 4,9 % خلال عطلة عيد الفطر، ما يشير إلى استمرار دبي في الحفاظ على جاذبيتها للعائلات السعودية والشباب.وتحظى دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية خصوصاً، بالأولوية على جدول أعمال استراتيجية "دبي للسياحة" باعتبارها أسواقاً رئيسية، حيث واصلت الدائرة جهود توطيد علاقاتها مع قطاع السياحة في النصف الأول من العام 2019، لا سيما عبر البرامج الموحدة للتسويق والترويج والمبيعات. بريطانيا الثالثةكما احتفظت المملكة المتحدة بمركزها الثالث بعدد زوار بلغ 586 ألف زائر، على الرغم من توجه بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي مما أثر على حركة المسافرين من هذا البلد. وعلى الرغم من ذلك، حافظت دبي على جاذبيتها لدى شريحة الأزواج الذين مثلوا 56 بالمئة من الزوار، والعائلات التي مثلت نسبة 20 %، بزيادة وصلت إلى 3 بالمئة بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2018. وبما أن الشريحتين تحظيان بتركيز كبير ضمن استراتيجية "دبي للسياحة" في سوق المملكة المتحدة، فإن النتائج تشير إلى نجاح نهج الحضور الدائم لدبي عبر الحملات الموسمية والترويجية المتخصصة، والاتفاقيات التي يتم إبرامها مع شركاء الدائرة في السوق البريطانية. السياحة الصينيةوتواصل دبي استقطاب الزوار الصينيين بأعداد متنامية حيث وصلت نسبة الزيادة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 11 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغ عدد الزوار حوالي 501 ألف زائر صيني، ما يعكس نجاح استراتيجية "جاهزية دبي لاستقبال الزوّار الصينيين" التي جرى تطبيقها على مستوى المدينة لتنمية حصة الإمارة في واحدة من أكبر الأسواق المصدرة للزوار عالمياً. السوق العمانيوجاءت السوق العُمانية التي تعتبر من أسرع الأسواق الرئيسية نمواً، في المركز الخامس، حيث حققت زيادة قوية بنسبة 28 بالمئة مع عدد زوار وصل إلى 499 ألف زائر، في دليل واضح على قوة تأثير الحملات والجهود الترويجية التي تطلقها -دبي للسياحة- في منطقة الخليج بشكل عام والسلطنة بصفة خاصة. لا سيما وأن دبي تعد وجهة رئيسية للزوار الخليجيين خصوصاً خلال موسم الأعياد. وبهدف الحفاظ على جاذبية وحضور دبي لدى الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، تنظم (دبي للسياحة) سلسلة من الحملات الترويجية المستمرة التي تعرض محتوى مخصصاً لكل سوق. الزائرون الروسوتمكنت دبي من الحفاظ على جاذبيتها بالنسبة للزوار الروس، حيث جاءت روسيا في المركز السادس بنحو 375 ألف زائر، وذلك استكمالاً للنجاحات التي تحققت في عام 2018 بناءً على ما تم طرحه من إجراءات مُيَسّرة للحصول على تأشيرة دخول لمواطني روسيا الاتحادية. وفي سياق متصل، تم ولأول مرة إنتاج فيلم دعائي بأسلوب تلفزيون الواقع بعنوان "إلى دبي مع الحب" بمشاركة خمسة من الأزواج المشاهير الذين قدموا للمشاركين في الفيلم أمثلة عن كيفية قضاء عطلة رائعة في دبي للمتزوجين حديثاً. وحققت المسابقة زخماً جماهيرياً كبيراً بين المشاركين، حيث عاد 60 زوجاً من المشاركين في المسابقة إلى دبي لقضاء يوم عيد الحب في 2019. اميركا السابعةوجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المركز السابع بعد روسيا بنحو 329 ألف زائر بارتفاع طفيف من 327 ألف زائر العام الماضي، مدعومة بجهود تسويقية وتأسيس علاقات شراكة جديدة مع خمس شركات متخصصة في مجال السفر والسياحة في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام 2019، وذلك لتعزيز الوعي بإمارة دبي والترويج للباقات السياحية والصفقات الخاصة التي تقدمها لزوارها من الولايات المتحدة. المانيا بالمركز الثامنومن ثم جاءت ألمانيا في المركز الثامن بنسبة نمو 5 % وبعدد زوار وصل إلى 316 ألف زائر، تلتها باكستان في المركز التاسع بنسبة نمو وصلت إلى 3 % من خلال 253 ألف زائر، فيما قفزت الفلبين ثلاثة مراكز دفعة واحدة لتصبح بالمرتبة العاشرة من خلال 216 ألف زائر بنسبة نمو بلغت 29 بالمئة وهي تُعتبر الآن من أسرع الأسواق الناشئة نمواً هذا العام.وفيما يخص النتائج وفقاً للمناطق الجغرافية، برزت دول أوروبا الغربية في النصف الأول من العام 2019 كمساهم قوي في أعداد الزوار لليلة واحدة بنسبة 21 %، وفي هذا السياق حققت السوق الفرنسية نسبة نمو وصلت إلى 10 %، بينما وصلت نسبة النمو من السوق الإيطالية إلى 5 %، والهولندية 1%. كما بلغت نسبة الزوار من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي 18% ودول جنوب آسيا 16 %. وشكلت منطقة شمال وجنوب شرق آسيا ما نسبته 12 %، الأمر الذي يعكس الاهتمام المتنامي في تلك الأسواق إزاء دبي.وحافظت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على معدّل نمو ثابت بلغ 10 بالمئة، حيث جاءت السوق المصرية على وجه الخصوص في المرتبة الـ13 بنسبة نمو وصلت إلى 10 بالمئة، أما منطقة رابطة الدول المستقلة ودول أوروبا الشرقية وروسيا فقد سجّلت نمواً بنسبة 9 بالمئة. وساهمت الأميركيتان الشمالية والجنوبية بنسبة 7 بالمئة وأفريقيا بنسبة 5 بالمئة، فيما سجلت الأخيرة أسرع نسبة نمو من منطقة واحدة تجاوزت 9 بالمئة.وقد تعزز الحضور الأفريقي من خلال الأرقام المضاعفة التي سجلتها السوق النيجيرية كواحدة من أسرع الأسواق الناشئة نمواً بنسبة 28 بالمئة.