الاقتصادية
دبي تدشن "المنتدى الستراتيجي العربي" بـ 11 سؤالاً استشرافياً للعقد القادم
السبت 07 ديسمبر 2019
5
السياسة
توقع مستشرفون أن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً مطرداً تتخلله فترات ركود خفيفة بناءً على وتيرة دورة الأعمال التجارية العالمية على مدى القرن الماضي، وذلك في تقرير أصدره المنتدى الستراتيجي العربي بعنوان "11 سؤالاً للعقد القادم"، قبيل انطلاق أعماله في دبي غداً، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتطرق التقرير، الذي أصدره المنتدى بالتعاون مع Good Judgment Inc، المؤسسة الأكثر دقةً في العالم في التنبؤات الجيوسياسية والاقتصادية، إلى الصراعات التقنية بين الصين والولايات المتحدة، ومدى خطورة حرب الإنترنت في مواجهة الاقتصادات الكبيرة، وإمكانية صمود النفوذ الأمريكي المعروف باسم "القرن الأمريكي" بجوانبه السياسية والثقافية والعسكرية والاقتصادية في ظل نظام متعدّد الأقطاب، وتفتُت البلدان كما في مشروع بريكست، ومستقبل أوبك في ظل اقتصاد عالمي خالٍ من الكربون، والمخاطر الأمنية المتعلقة بندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأثر اكتشاف حقول غاز شرق المتوسط الواقعة قبالة سواحل قبرص ولبنان ومصر على استقرار المنطقة، وإنهاك نظام الحكم في إيران نتيجة للعقوبات الاقتصادية، ووتيرة انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وقال محمد عبدالله القرقاوي رئيس المنتدى الستراتيجي العربي: "يجيب التقرير عن أبرز الأسئلة المطروحة على الساحة العالمية والإقليمية ويستشرف السيناريوهات الممكنة بهدف دعم قدرة صنّاع القرار على توجيه عملهم بما يتناسب مع جميع الاحتمالات المستقبلية واستباق التحديات السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية". وتطرق التقرير إلى أهم التساؤلات المطروحة على الساحة العالمية حول مستقبل أكبر اقتصاد في العالم منذ مطلع القرن العشرين، اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تشكُّل نظام متعدّد الأقطاب وظهور بلدان ومناطق عدة تسهم اليوم إسهاماً واسعاً في المجتمع الدولي.وتستحوذ منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" حالياً على حصة تناهزُ 40% من مجمل إنتاج النفط الخام في العالم، ولكن ما مستقبل المنظمة مع ظهور تقنية "التصديع الهيدروليكي" والاكتشافات النفطية الجديدة خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسياسات الحكومية حول العالم المثبِّطة بشدة لاستخدام الوقود الأحفوري؟وللإجابة عن التساؤلات عما إذا كانت الاقتصادات الكبرى عرضة لهجوم سيبراني خطير، رأى التقرير احتمال 66% أن يتسبب شنّ هجمة إلكترونية في تعطُّل أحد نظم البنية التحتية الأساسية في إحدى بلدان مجموعة السبع لأكثر من يوم واحد قبل عام 2030. ففي ظل الظروف الحالية، ثمة نظم عدّة عرضة للتأثر بمثل هذه الحرب المحتملة، بما يشمل الحكومات، والمصارف المركزية، وشبكات الطاقة الكهربائية، وأسواق المال، وقد تتكبَّد بعض البلدان خسائر فادحة تصل إلى مليارات الدولارات جرّاء شنّ هجمة إلكترونية عليها.