الدولية
دخل نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعدما أعاد مشاركة تغريدة لصحافي من الولايات المتحدة تتحدث عن الأخير. وأعاد دونالد ترامب الابن نشر تغريدة الصحافي باتريك بول المتخصص في الأمن القومي والإرهاب بشبكة "بي جي ميديا"، تضمنت صورة لخاشقجي يظهر فيها حاملا قاذفة "آر بي جي" إلى جانب مجموعة من المقاتلين. وكتب بول يقول: "لم أكن أدرك حتى يوم أمس أن جمال خاشقجي كان مؤلف هذا المقال الشهير في "أخبار عرب نيوز" عام 1988، وهو يدور في أفغانستان مع أسامة بن لادن والم
الأحد 14 أكتوبر 2018
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: رفضت السعودية، أمس، تهديدها بالعقوبات الاقتصادية والسياسية بسبب قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها في أسطنبول، مؤكدة أنها سترد على أي إجراء يتخذ ضدها "بإجراء أكبر".ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول سعودي، أن الرياض تؤكد "رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة"، مؤكدا أن السعودية "إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر".وشدد على أن "مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط"، مؤكدا أن "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصادها لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".ولفت إلى أن "المملكة تقدر وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن أصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والبحث عن الحقيقة".ولاحقا أكدت السفارة السعودية لدى واشنطن، أن المملكة شكرت الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، لعدم القفز الى استنتاجات.من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان في تغريدة على "تويتر"، إنّ "ما تتعرّض له بلاد الحرمين ورموزها من حملات إعلامية كاذبة، غادرة، قذرة، هي ليست وليدة اليوم. هو عمل ممنهج ومنظّم منذ عدة عقود. من يريد الباطل فهو له أمّا الحق فنحن أهله".بدورها، أكدت هيئة كبار العلماء السعودية أن" شعب المملكة خلف قيادته الحكيمة، ومع حكومته الرشيدة في رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها"، موضحة في بيان أن "الدولة المباركة ستظل رائدة في العالمين العربي والإسلامي، وذات دور بارز في استقرار ورخاء المنطقة والعالم، عزيزة بالله مهما كانت الظروف والضغوط". من جهتها، أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية أهمية التسريع بكشف ملابسات قضية اختفاء خاشقجي، من خلال جهد مشترك بين الحكومتين السعودية والتركية، وبما يحقق العدالة ويكشف الحقيقة كاملة.وأضافت أنها لاحظت "وبأسف بالغ سعي بعض الجهات الإقليمية والدولية والحقوقية لتوظيف القضية سياسياً، بهدف خدمة بعض الأجندات والتوجهات والمواقف المناهضة لسياسة المملكة وبدون أي اعتبار لمقتضيات العدالة أو مراعاة مشاعر أسرته وأقاربه".من ناحيته، استنكر الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الحملة الإعلامية التي تتعرض لها السعودية، قائلا إن "ما يتم تداوله اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة".وأضاف أن "بعض وسائل الاعلام انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية وخرجت عن المهنية والموضوعية وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة" مؤكدا أن "السعودية حافظت دائما على تقاليدها الراسخة مراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية".من جهته، أطلق رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور نداء لمقاطعة كل شركة تنسحب من السعودية.وقال الملياردير الإماراتي في تغريدة على "تويتر" إن "المطلوب الآن من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الحليفة وقفة تضامنية مع السعودية وإثبات صدقها، وذلك بمنع كل الشركات التي تنسحب من المملكة، قبل ظهور حقيقة اختفاء جمال خاشقجي، من العمل في بلادنا، لتثبت للجميع قوتنا ووحدتنا، وأنّنا لسنا لقمة سائغة لهم".في غضون ذلك، أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن "الولايات المتحدة ستعاقب نفسها اذا أوقفت مبيعات السلاح للسعودية" وقال ترامب للصحافيين في البيت الابيض "إذا لم يشتروها منا فسيشترونها من روسيا أو سيشترونها من الصين، فكروا في 110 مليارات دولار كل ما سيفعلونه أنهم سيعطونها لدول أخرى، واعتقد أن هذه ستكون حماقة كبرى" مضيفا أن "هناك أمورا أخرى يمكننا أن نفعلها وهي مؤثرة للغاية وقوية جدا وسنفعلها".من جانبه، استغرب النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي آدم كيزينجر، تعالي أصوات أميركية تطالب بعزل السعودية وقطع العلاقات معها، مؤكدًا أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تكون شديدة الحيطة والحذر في ما يتعلق بهذا الأمر، وأن تدرك تداعيات هذه المسألة".وقال "يجب ألا تنسى واشنطن دور السعودية في الشرق الأوسط عمومًا، في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وإزاء ما يحدث في سورية خصوصًا، وكذلك موقفها تجاه إيران"، منوهًا بأهمية عدم تهميش الدور السعودي في الأزمة السورية، لئلا يستغل الروس الفراغ فيكبر دورهم وتأثيرهم في الوضع السوري.