منوعات
دراسة تثبت أن "الشبيه" يشاركك حمضك النووي
الاثنين 29 أغسطس 2022
5
السياسة
برشلونة- وكالات: كشف تحليل لحمض نووي أجري اخيرا لأشخاص غير مرتبطين ولكن متشابهين، أن أوجه التشابه في وجوههم متجذرة في المتغيرات الجينية المشتركة.وورد في دراسة جديدة صادرة عن معهد "جوزيب كاريراس" لبحوث اللوكيميا، في مدينة برشلونة الإسبانية، أنها توفر "نظرة ثاقبة نادرة في التشابه البشري"، فضلا عن المكان الذي يبدأ فيه هذا التشابه وينتهي. وجند الباحثون 32 زوجا، وطلبوا منهم استكمال استبيان يشمل القياسات الحيوية، ونمط الحياة، وتقديم عينات من اللعاب، من أجل تحليل حمضهم النووي، ثم ضيقوا بعد ذلك المجموعة من خلال ثلاث خوارزميات للتعرف على الوجه، ما أسفر في النهاية عن مجموعة من 16 تقاربا.وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "سل" العلمية أن "القرائن" يميلون إلى مشاركة الخصائص الجينية أو الأنماط الجينية المتشابهة، بينما تسعة من أصل 16 زوجا مع الوجوه الأكثر نسخا، لديهم 19277 اختلافا جينيا مشتركا، وفقا لتقييم الذكاء الاصطناعي.وتجلّت أوجه التشابه الجيني بين "القرائن" بأكثر من المظهر الخارجي، مثل السمات الجسدية كالطول والوزن، وكذلك بعض الصفات السلوكية، مثل عادات التدخين والتعليم.وتعليقا على ذلك قال الباحث الرئيس في الدراسة مانيل إستيلر:" لقد قدمنا نظرة ثاقبة فريدة للخصائص الجزيئية التي من المحتمل أن تؤثر على تكوين الوجه البشري، ونحن نقترح أن هذه المحددات نفسها ترتبط بكل من السمات الجسدية والسلوكية التي تشكل البشر".لكن اعترف معدو الدراسة الحديثة بوجود أوجه قصور في بحثهم العلمي، بما في ذلك حقيقة أن غالبية المشاركين في الاستطلاع كانوا من أوروبا، معربين عن أملهم أن تستمر جهودهم في الاستفادة من الطب الحيوي والطب الشرعي ودراسة التطور.وتوقع العلماء أنه سيكون لنتائج دراستهم الجديدة آثار مستقبلية في الطب الشرعي، منها إعادة بناء وجه المجرم من خلال الحمض النووي، كذلك الحال بالنسبة للتشخيص الجيني، إذ ستمنح صورة وجه المريض بالفعل أدلة على الجينوم الذي يمتلكه.