دراسة: كلفة الطالب 14.7 ألف دينار والمعلم 11.1 ألف

* رياض الأطفال وصعوبات التعلم الأعلى مقارنة بطلبة المراحل الأخرى
* المعلمون الوافدون يخفضون الكلفة لتضاؤل رواتبهم والكويتيون يرفعونها
* قيمة الصيانة والاستهلاك السنوي للمدارس الجديدة يرفعان كلفة الطالب

كتبت ـ رنا سالم:

كشفت دراسة مقارنة تربوية حديثة عن ارتفاع كلفة الطالب السنوية في جميع المراحل إلى 14 الفا و744 دينارا سنويا في العام الدراسي 2017/2016 بزيادة 3 الاف و593 دينارا مقارنة بمتوسط رواتب المعلمين في جميع المراحل التعليمية الذي بلغ 11 الفا و115 دينارا.
وأشارت الدراسة التي أجراها فريق التخطيط الاقتصادي بإشراف مديرة التخطيط دلال البالول وبرئاسة سميرة الفارس وعضوية أسماء البقشي واسراء البدر وحصلت "السياسة" على نسخة إلى ارتفاع متوسط كلفة الطالب الواحد في رياض الأطفال عن بقية المراحل التعليمية وكذلك رواتب المعلمات فيما تفاوتت تكلفة الطالب في كل مرحلة تعليمية من منطقة لأخرى.
وذكرت الدراسة الصادرة العام 2019، إلى أن عدد الطلبة في مرحلة رياض الأطفال بلغ 42 الفا و294 طالبا، بكلفة 206 ملايين و97 ألفا و854 دينارا سنويا بمتوسط كلفة 4 الاف و799 دينارا لكل طالب.
وأوضحت أن رواتب المعلمين للمرحلة ذاتها بلغت 21 مليونا و491 دينارا لـ 7410 معلمين بمتوسط كلفة 3010 دنانير لكل معلم، لافتة الى ان منطقة الأحمدي التعليمية الاعلى عددا بالأطفال مقارنة مع المناطق الأخرى حيث بلغ عددهم 10899 طفلا وطفلة.
وذكرت أن العدد قابل للزيادة بعد ادراج مناطق صباح الأحمد والوفرة والخيران، لافتة إلى أن منطقة حولي الأقل عددا حيث بلغ عدد الأطفال فيها 4486 طفلا، مبينة أن متوسط كلفة الطفل من اجر المعلمات يبلغ 63% من المتوسط الإجمالي.
وأفادت الدراسة بأن كلفة المرحلة الابتدائية لـ 153 الفا و14 طالبا بلغت 488 مليونا و267 الفا و674 دينارا سنويا، بمتوسط 3191 دينارا لكل طالب، فيما بلغت رواتب المعلمين 61 مليونا و737 ألفا و960 دينارا بمتوسط كلفة 2566 دينارا لكل معلم.
وأضافت أن منطقة الفروانية التعليمية كان لها اعلى معدل لمتوسط كلفة الطالب في مدارس "البنين" حيث بلغ 3458 دينارا، فيما بلغ متوسط كلفة الطالب من رواتب المعلمين 2675 دينارا، في حين جاءت منطقة حولي التعليمية الأقل بمعدل كلفة الطالب حيث بلغت 2568 دينارا، فيما تقاربت معدلات كلفة الطالبة ومقارنتها برواتب المعلمات لجميع المناطق في مدارس المرحلة الابتدائية.
وأشارت الدراسة الى ان كلفة 113 ألفا و721 طال في المرحلة المتوسطة 390 مليون و972 الف و798 دينارا بمتوسط كلفة 3438 لكل طالب فيما بلغت رواتب المعلمين للمرحلة ذاتها 59 مليون و474 ألفا و506 دنانير بمتوسط كلفة 2854 لكل معلم، موضحة أن معدل متوسط كلفة الطالب متقارب في جميع المناطق في المرحلة المتوسطة "بنين".
و أشارت إلى أن أعلى معدل متوسط كلفة طالب في هذه المرحلة كان في مبارك الكبير حيث بلغ 4148 دينارا، واقل معدل لمتوسط كلفة الطالب كان في منطقة الجهراء حيث بلغ 2802 دينار.
وفي مدارس البنات، اوضحت الدراسة، أن أعلى قيمة لمعدل متوسط كلفة الطالبة هو 4953 دينارا في منطقة مبارك الكبير التعليمية بسبب قلة عدد الطالبات مقارنة مع بقية المناطق التعليمية في المرحلة المتوسطة بنات ولوحظ التقارب في متوسط كلفة الطالبة في جميع مدارس المنطقة التعليمية.
وأضافت أن متوسط كلفة الطالب في المرحلة الثانوية 2721، حيث بلغ المبلغ الإجمالي 240 مليونا و890 الفا و820 دينارا لـ 382 الفا و326 طالبا، مبينة أن رواتب المعلمين بلغت 39 مليونا و519 الفا و804 دنانير.
وذكرت الدراسة أن اعلى متوسط كلفة للطالب في مدارس "البنين" بلغ 4482 دينارا في منطقة مبارك الكبير لقلة الطلبة فيها، قابلته الجهراء في اقل معدل كلفة للطلبة بـ2177 دينارا مع قلة اعداد المعلمين مقارنة بأعداد الطلبة.
وتابعت: إن اعلى معدل في متوسط كلفة الطلبة كان في العاصمة بـ 4614 دينارا، فيما جاء اقل معدل في الجهراء بكلفة بلغت 2807 دنانير.

نتائج الدراسة
أشارت الدراسة الى ارتفاع كلفة الطالب في المدارس التي تعالج صعوبات التعلم لدى الطلبة بالرغم من قلة عدد الطلبة، مرجعة تفاوت كلفة الطالب بين بعض المدارس لتفاوت عدد المعلمين فيها.
وعزت ارتفاع كلفة الطالب في بعض المدارس الى ارتفاع اعداد المعلمين الكويتيين، فيما أرجعت انخفاض الكلفة الى ارتفاع اعداد المعلمين الوافدين.
وبينت الدراسة وجود تفاوت كبير في معدل كلفة الطالب ببعض رياض الأطفال ومدارس التعليم العام إضافة الى وجود تناسب في كلفة الطالب بين مدارس رياض الأطفال والتعليم العام على المستوى العام للمدارس.

التوصيات
أوصت الدراسة بإعادة النظر في متوسط كلفة الطالب وإعادة توزيعها بشكل عادل بما يتناسب مع اعداد الطلبة والمعلمين، مشيرة الى ان الزيادة المالية الكبيرة جدا لكلفة الطالب في بعض مدارس المناطق التعليمية دون أخرى ترجع الى انها تعنى بطلبة صعوبات التعلم وذوي الإعاقة إضافة الى أن ارتفاع كلفة الطالب ترجع الى إضافة قيمة الصيانة التي تقوم بها المنطقة التعليمية والاستهلاك السنوي للمدارس الجديدة.