درعا تحت الهدوء الحذر بعد دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ

دمشق، عواصم - وكالات: نفى مصدر في لجان درعا المركزية دخول القوات الحكومية السورية وانتشارها في أحياء درعا، قائلا إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ليل أول من أمس ودخل حيز التنفيذ أمس، يتضمن دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن المدعوم من روسيا، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء ثلاث نقاط عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، دون دخول القوات الحكومية.
كما تضمن الاتفاق "إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوبا وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية إلى الشمال السوري".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ببدء تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد، بمركز للتسوية في حي الأربعين بالمدينة، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات روسية دخلت درعا البلد برفقة وجهاء درعا ولجنة أمنية تابعة للنظام السوري، تنفيذا لبنود الاتفاق.
وكان أول من أمس شهد اجتماعين، الأول ضم لجان درعا المركزية وممثلين عن أحياء درعا البلد والفيلق الثامن المدعوم من القوات الروسية، ثم التقى قائد اللواء الثامن قائد القوات الروسية في سورية ووزير الدفاع السوري ونقل لهم مطالب لجان درعا، حيث تم التوصل لاتفاق لنزع فتيل الأزمة في المدينة.
من جانبه، شكك مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر المعارض في التزام الجيش السوري، قائلا إن "القوات الحكومية تختلق الحجج لنقض أي اتفاق".
بدوره، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، أن هجوما إرهابيا أسفر عن مقتل أربعة جنود سوريين وجرح ثمانية في محافظة درعا، قائلا إن "الأوضاع في منطقة درعا البلد تفاقمت بشكل كبير".
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قاعدة أميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، تعرضت لهجوم بقذيفتين صاروخيتين، ولم يتم التأكد ما إذا خلف الهجوم إصابات أو قتلى في صفوف قوات الاحتلال"، مضيفة أن القوات الأميركية أغلقت المنطقة على الفور، بالتوازي مع تحليق لطائرات أميركية في أجواء المنطقة.
إلى ذلك، ما تزال بقعة نفطية مصدرها تسرب وقع الأسبوع الماضي في محطة حرارية في سورية، تتسع وتنتشر في البحر المتوسط، فيما حذر خبراء من احتمال وصولها لقبرص.