دروس حياتية عن القوة الذهنية

حوارات

يشير مصطلح "القوة الذهنية" الى خاصية فكرية مثيرة يتسم بها صاحب الشخصية القوية، وتميزه عن ضعيف الشخصية، وهي تدل على مهارته العقلية المكتسبة في تحمّل الضغوط النفسية والصعوبات الحياتية المختلفة.
وايضا على سمة المثابرة في تحقيق الأهداف الشخصية، والفعالية في عيش الحياة الخاصة، والتعامل المجدي مع الآخرين في الحياة العامة.
وتدل أيضا على قوة المناعتين، النفسية والفكرية، وتوجد دروس حياتية عن مبادئ ووسائل امتلاك سمة القوة الذهنية، ونذكر منها بعض ما يلي:

• كلما زاد استعمالك لعقلك في التفكير المنطقي حول شؤونك، الخاصة والعامة، قوي ذهنك.
• اعرف ما هي نقاط القوة في شخصيتك، واعمل على تطويرها وشحذها على الدوام.
• احرص على فهم ما تقرأه، أو تسمعه، أو تشاهده من معلومات وحكم، ونصائح عن القوة الذهنية، وطبِّقها عمليا في حياتك الخاصة، وأثناء تعاملك مع الآخرين.
• الانسان قوي الذهن يتحكم تماما بشهواته وبرغباته غير الملائمة، ويستطيع السيطرة على نزعاته، وتأخير شعوره بالمتعة، حتى ينجز ما يجب عليه منطقيا إنجازه، أو الحصول عليه أولاً.
• العدو اللدود للقوة الذهنية هي الاندفاعية.
• ابتسم ولا تظهر تأثرك عندما تتعرض لضغوط نفسية نرجسية ومتعمّدة من الآخرين، فقوي الذهن لا يُستفزّ بسهولة لأنه قضى تماما على كل نقطة ضعف في شخصيته، يمكن أن تجعله ضحيّة لتنمّر، أو تحايل، أو استغلال بعض من يتعامل معهم.
• التفكير العاطفي والحساسية العاطفية المفرطة سمّ زعاف بالنسبة لأصحاب الشخصيات القوية، لأنّها تسلب الانسان القدرة على التحكّم في ردود فعله، وربما تورده المهالك.
• لا تتوقع من الناس أن يمدّوا لك يد المساعدة عندما تقع، بل يجب عليك تحمّل كامل المسؤولية عن نفسك.
• لا تكن شَغوفًا، أو مُولعًا، أو هيّامًا، أو مُفرطًا في ودِّك تجاه كائن من كان، حتى لا تندم لاحقًا على اِفراطك، فيقول الإمام الشافعي: "فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ، وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا".
• الطريقة الأمثل لتقوية الذهن تتمثل في اكتساب بعض المهارات التالية: حُضُور الذّهْن، ورباطة الجأش، وكبح شهوات النفس الأمّارة بالسوء.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi