السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دروس حياتية عن تقدير الذات
play icon
كل الآراء

دروس حياتية عن تقدير الذات

Time
السبت 07 أكتوبر 2023
View
104
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

يُشير مصطلح "تقدير الذات" إلى ثقة الإنسان بإمكاناته، وقدراته، وتقديره قيمته الإنسانية، ووعيه، وحرصه المستمر على تقوية تقديره ذاته.
ومن بعض الدروس الحياتية عن تقدير الذات، نذكر ما يلي:
ضعف تقدير الذات السبب الرئيسي في الانغماس في العلاقات السيئة: يمثل ضعف تقدير المرء لذاته أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعه الى الانغماس المستمر، وشبه الطوعي في علاقات فردية أو اجتماعية سيئة، وذلك بسبب أن من لديه خلل في تقديره ذاته يدخل تلقائياً في علاقات يتم فيها استغلاله، أو التنمّر عليه، أو التحكّم في شؤون حياته الخاصة، وذلك لأنه يُظهر ضعفه وحاجته العاطفية الماسّة الى الآخرين الذين يستغلونه، ويزدرونه، ولا يكترثون إطلاقًا بمشاعره.

  • تقدير الذات لا يسقط من السماء: ينبع، ويتطوّر لدى أحدهم من داخل عقله الباطن.
    ومن يرغب في تقوية تقديره ذاته، فما عليه سوى العمل الحثيث على تثبيت مفاهيم احترام الذات في عقله اللا واعي، عبر ترديدها لنفسه كل يوم، والتزام ما تتوجّب منه ممارسته من سلوكيات تعزيز الثقة بالنفس.
    -من يقدّر ذاته يعرف متى عليه أن ينسحب أو يرحل: أحد الدلالات المهمة على ترسّخ تقدير الذات في شخصية الانسان تتجسّد في إحساسه مبكّرًا متى يتوجّب عليه الانسحاب من وضع، أو من علاقة، فردية أو اجتماعية، أو الرحيل عن مجموعة معينة من الناس، قبل أن يدير الآخرون ظهرهم له، ويتحوّل احترامهم السابق له قلّة تقدير، وربما ازدراء، واللَّبِيب مِنَ الإِشَارَةِ يَفْهَمُ.
    كيفية الشفاء من التربية الاسرية السيئة: أكاد أجزم أنّه في أغلب المجتمعات الرجعية، يعود سبب انتشار سلوكيات ضعف تقدير الذات بين كثير من الأفراد البالغين الى التربية الاسرية، السلبية والمدمرة، التي تعرّضوا لها منذ الصغر على أيدي أولياء أمور نرجسيين، أو ضعفاء شخصية، أو ربما معتلّين نفسيًّا.
    وأسرع طريقة للشفاء من آثار التربية الاسرية المتخلفة تتمثّل في تعليم المرء نفسه المهارات، السلوكية والفكرية، التي يحتاجها لرفع مستوى تقديره ذاته، وتطبيقه لمبدأ البِرُّ وفقًا للأداء السلبي السابق، فكما تُجازِي تُجازَى!
    كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار