دريع: أحاول إرضاء ذائقة الجمهور بالتنويع الغنائي

كتب - فالح العنزي:

عندما يشيد فطاحلة وكبار أهل الطرب والمغنى أمثال عبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن وأحمد فتحي، بموهبة فنان فذلك يعني بما لا يدع مجالا للشك بأنه يتمتع بصوت لفت انتباههم، دريع الهاجري أو كما يعرف في الوسط الغنائي بـ دريع فقط، مطرب شاب كويتي تعلم العزف في العام 1996، ومنذ ذلك الحين وهو يخطو خطواته بتأن، نعم ربما لا يكون وجهه مألوفا عند الجميع لكن بمجرد أن تذكر اسمه لا تعرف من أين يأتي الجمهور، عن سبب هذه الشعبية والجماهيرية يتحدت دريع إلى "السياسة":
يقول الفنان دريع: "في الحقيقة لا أستطيع التعبير عن شعوري وأنا أرى الإشادة والثناء على صوتي وموهبتي من قبل كبار المطربين، الذين تشاء الصدف أن ألتقيهم في مناسبات مختلفة، أو من خلال جمهوري الذي ألتقيه بشكل مباشر سواء في المهرجانات الغنائية أو عبر أثير الإذاعة وشاشة التلفزيون، لقد تضاعفت المسؤولية وأصبحت مطالبا بتقديم فن طربي متنوع يرضي ذائقة المتلقي.
وأضاف الهاجري في تصريحات إلى "السياسة": "في مشواري الغنائي تعلمت أن اجتهد من أجل إرضاء ذائقة الجمهور على اختلاف أذواقه وأعماره، طبعا تحقيق ذلك معادلة صعبة وأمر ليس سهلا قط".
واعترف الفنان دريع، كما هو معروف في الوسط الغنائي بأنه لم يدرس الموسيقى، لكنه تعلم كل فنونها بدرجة ربما تفوق المتخصصين، مشيرا إلى انه يحرص على تقديم معزوفات وتقسيمات خاصة على آلة العود دفعت كبار المطربين الذين يلتقونه صدفة للإشادة به الى درجة أطلق عليه جمهوره بأنه يستحق لقب أخطبوط العود الصغير، تيمنا باللقب الشهير الذي يعرف به الفنان السعودي عبادي الجوهر، في حين جنح ببعضهم وصفه بـ"مجرم عود" أو "العازف المجنون".
وأضاف: يستغرب البعض عندما يسمعني أتحدث مع العازفين في تفاصيل تتعلق بالآلات الموسيقية واستخدامها وطريقة عزف الايقاعيين، الأمر الوحيد الذي لم اتمكن من دراسته حتى الآن هو كتابة النوتة، في مقابلاتي التلفزيونية لا أجد حرجا من ذكر هذا الأمر لأني فعلا سبق أن تفوقت على من درس الموسيقى.
وعن تأخر نجوميته وهو من يغني منذ العام 1996، رد دريع: لا تستطيع ان تفرض نفسك على كل شاردة وواردة وأن تظهر "حشو" في كل الفضائيات، شخصيا أعطي نفسي ستراتيجية في الظهور المتلفز، وأحافظ على صورتي في منصات التواصل الاجتماعي.
وعن الأغنية الشبابية الحالية السائدة أكد دريع: جميلة وان كانت لا تعجبني، يوجد الكثير من نجوم الساحة الغنائية لهم هويتهم وألوانهم الغنائية الشبابية التي تتطور بشكل مستمر، بطبيعتي أميل إلى التنويع الغنائي من ناحية الألوان التي اختارها وتمزج بين الطربي والعاطفي والفرايحي والسامري والخبيتي وغيرها، أحرص على اختيار الكلام الجيد واللحن الجميل في أغنياتي.
وعن أسباب عدم طرحه للالبومات الغنائية، أكد الهاجري أن العملية تحتاج الى كلفة مادية كبيرة حتى يتم تنفيذ ألبوم مستحق، مضيفا: في رصيدي ميني ألبوم يتيم يحتوي على أربع اغنيات بتكليف من وزارة الاعلام.
وأوضح الهاجري، أنه ملحن جيد طرح أول لحن رسمي له في أغنية "ظالمة" قبل سنوات وحظيت بانتشار جيد.
وختم الهاجري حديثه مع "السياسة" قائلا: مهما بلغت من النجومية والاحتراف والطرب يظل الفن بالنسبة لي هو متنفسي الوحيد، عشقت مدرسة الفن القديم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وغيرهم، وأيضا أعشق الفن الحديث والمعاصر والمتطور.