الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

دشتي: ذوو الإعاقة طاقات مؤثرة... لكن مهدرة

Time
الاثنين 16 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
85 % من النساء و65 % من رجال هذه الفئة خارج سوق العمل

الساير: الدمج الشامل أحد أهداف التنمية المستدامة لتمكينهم

بورسلي: ترجمة الأهداف واقعياً دون دغدغة المشاعر



أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ "الإسكوا" رولا دشتي ضرورة مساهمة فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية المستدامة، وذلك من خلال انخراطهم في سوق العمل، مشددة على ضرورة تفعيل القانون الذي يقضي بتشغيل 3 في المئة منهم في القطاع الخاص.
جاء ذلك في تصريح صحافي لها في اختتام مؤتمر الدوحة للإعاقة والتنمية، والذي أقيم تحت عنوان "حتى لا يترك أحد خلف الركب"، وشارك فيه أكثر من 1500 شخص من صناع القرار والأكاديميين والخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت دشتي أن المؤتمرين تكلموا عن التعيين التضميني للمعاقين، وأهميته لحاجة مجتمعاتنا إلى مشاركة هذه الفئة التي يضم الوطن العربي بين جنباته 60 مليونا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، مبينة أن الإحصاءات تقول إن نحو 85% من النساء، و65% من الرجال خارج سوق العمل من هذه الفئة.
وشددت على أن هذه تعتبر طاقات كبيرة ومؤثرة مهدرة، وعلينا أن نعمل بكل جهد في سبيل الاستفادة من هذه الطاقات، ودمجها في المجتمع دمجاً حقيقياً فعلياً على أرض الواقع، مشيرة إلى أن ذلك لا يتأتى بسن القوانين والتشريعات فقط، وإنما بتطبيق وتفعيل هذه القوانين.
وقالت دشتي إن الكويت على الرغم من أخذها منحى المساعدات المالية لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أننا بدأت في الآونة الأخيرة في السير نحو التوظيف التطبيقي من خلال إعداد ستراتيجية لذلك، مؤكدة أن الاستثمار في تعليم ذوي الإعاقة لا يؤتي ثماره إلا إذا استفدنا من هذه الطاقات المتدربة، والمؤهلة، وإلا يصبح هذا الاستثمار من دون جدوى حقيقية.
وذكرت دشتي أن هذه المبادرة القطرية لا بد أن تقوم بها كل الدول، خصوصاً الدول العربية، موضحة أن الجهاز الحكومي ملقى على عاتقه مسؤولية كبيرة، ولا بد من أن يشاركه في هذه المسؤولية القطاع الخاص، لأن الكل شركاء في هذه المسؤولية.
من ناحيتها، أكدت رئيسة مجلس آدارة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم "kald" آمال الساير أن حضور المؤتمر جاء بدعوة من مؤسسة العمل الاجتماعي.
وأضافت أن المؤتمر استضاف متحدثين دوليين من كل بلدان العالم ناقشوا على مدى يومين موضوع الدمج الشامل الذي يعتبر أحد أهداف التنمية المستدامة لتمكين ذوي الاعاقة من المشاركة في قضاياهم والمطالبة بحقوقهم في الاندماج وسهولة الوصول. وأشارت إلى أنه عرضت خلال المؤتمر تجارب الدول المشاركة ورأي المنظمات الدولية في طموحات الدمج للعالم أجمع.
من جهتها، قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين، ونادي الطموح الكويتي للإعاقات الذهنية رحاب بورسلي إن المؤتمر تناول الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة الـ17، وعلاقتها بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكين هذه الفئة، وعدم ترك أحد خلف الركب وهو الشعار الذي تبنته الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت بورسلي أن المؤتمر تناول نقطة في غاية الأهمية ألا وهي ألا يتم تداول أي شيء أو أي موضوع من دون وجود الأشخاص المعنيين من ذوي الإعاقة "لا شيء عنا بدوننا".
وأردفت أنه كانت هناك مبادرات للتوظيف في القطاع الخاص تم عرضها بالمؤتمر، وتقدم لها بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين تواجدوا وقتها في الصالة.
وذكرت بورسلي أننا نتطلع إلى ترجمة أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة ترجمة حقيقية على أرض الواقع من دون دغدغة لمشاعرهم، بحيث يتم توظيفهم باعتبارهم أشخاصاً فاعلين مساهمين في التنمية، وليست عواطف ومجاملات.
آخر الأخبار