كتب - عبدالناصر الأسلمي:بهدف تفعيل مبادئ التكافل الاجتماعي وإحياء هذه الشعيرة المباركة الأضحية، وسد احتياجات الأسر الفقيرة في الداخل دعا عدد من رموز العمل الدعوي الى جعل مشروع الأضاحي داخل الكويت، كي تستفيد منه الأسر المتعففة والأيتام والأرامل وضعاف الدخل والكثير من أهل الحاجة الذين يعيشون في الكويت.وفي هذا الشأن، أشاد مدير التسويق والعلاقات العامة والإعلام في جمعية المنابر القرآنية حسين العنزي بقرار مجلس الوزراء الذي أوصى بتكليف وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعميم على الجمعيات واللجان الخيرية والجهات المعنية بالحد من توزيع الأضاحي خارج الكويت وتكثيف عمليات توزيعها داخليا، مبيناً أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والعالم بأسره بسبب جائحة كورونا، فإن الأولى بالمسلم أن يضحي في البلد الذي هو فيه، ولكن إن كانت هنالك مصلحة راجحة تقتضي إرسالها إلى بلد آخر جاز له ذلك، وقد اختار جمع من المعاصرين جواز التضحية خارج البلد؛ لتعطى لمسلمين أشد حاجة وعوزا.واضاف العنزي: لكن في ظل هذه الظروف، والحظر الكلي الذي تم فرضه على بعض المناطق في الدولة، وحاجة الناس الشديدة، ووجود العمالة المتضررة في مناطق الحظر إلى الآن، فإن أهل البلد أولى من غيرهم، وندعو ونحث جميع الجهات الخيرية في هذا البلد الطيب إلى تكثيف عمليات توزيع الأضاحي داخل الكويت؛ لئلا يبقى ببلد الانسانية أسرة واحدة بحاجة إلى الطعام.من جانبه، قال د. خالد المرداس ان مسألة الأضحية هي من المسائل الفقهية والتي يسوغ فيها الخلاف لمن احب ان يضحي في الداخل أو في الخارج والامر فيه سعة ولله الحمد ويحصل الاجر للطرفين.
وقال: دعا مجلس الوزراء مشكوراً لذبح الأضاحي داخل البلد خاصة في هذه الايام التي يعاني منها الناس بسبب فايروس كورونا الذي عطل الرواتب أو جعل عدم توفر فرص العمل والكسب فيحصل التكافل الاجتماعي والتعاون المطلوب بين الناس بعضهم لبعض مع توزيعها فيما بينهم الى المحتاجين.بدوره، قال الداعية سعد الشمري ان التوجّه إلى ذبح الأضاحي في البلد وتوزيعها على المعوزين والمعسرين هو الأصل ولا سيما في مثل هذه الأحوال، والله المستعان وكذلك أدعو أفراد الناس ممن سيضحي في بيته ألا ينسى إخوانه المعسرين من أضحيته، فليس له إلا الأجرالعظيم، فالأضحية عبادة عظيمة وعمل صالح وقربان كريم. وأضاف: لا شك أن العمل الخيري في بلدنا يعد مفخرة من مفاخر هذا البلد المعطاء بما يقدمه من مشاريع خيرية عظيمة من أوقاف وصدقات جارية وعلم نافع وكفالة أيتام ومساعدة محتاجين وإيواء أسر فقيرة وغير ذلك، ومن مشاريعه الطيبة مشروع الأضاحي كل عام في بلدنا وفي بلدان كثيرة في الأرض، ولكن في هذه السنة ينبغي لهم التركيز على الأسر المحتاجة في بلدنا خاصة وذبح الأضاحي هنا ثم توزيعها على من يحتاج في بلدنا، ثم بعد ذلك النظر في الخارج لأن الأولى فقراء البلد كما هو مقرر في الشرع.