النجدي: إجراء يحفظ سلامة ضيوف الرحمن وأمنهم الشريكة: يقدم مصلحة الحجاج على المصالح المادية العليمي: قرار صائب ومبارك ومناسب للأزمة الصحيةالقحطاني: يتوافق مع الشريعة وقواعد الحَجْر الصحي العنزي: راعى عدم تعطيل الفريضة والحرص على سلامة الحجاجكتب- عبدالناصر الأسلمي:
رحب عدد من الدعاة الكويتيين بقرار السعودية باقتصار الحج هذا العام على المقيمين فيها وما يعرف بحجاج الداخل فقط من ذوي الأعمار دون 65 عاماً، وبأعداد محدودة جدا من مختلف الجنسيات من المتواجدين داخل المملكة.وقال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ محمد النجدي: إن قرار اقتصار الحج هذه السنة على الحجاج من الداخل بسبب وباء كورونا متوافق مع مقاصد الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء بحفظ الضرورات الخمس وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وهذه الضرورات من أسباب استقامة مصالح العباد ودفع أي ضرر يمسها أو أي خلل يطالها، ليعيش المسلم آمنا مطمئنا، وتعيش المجتمعات المسلمة بأمن واستقرار وعافية وصلاح حال.وأضاف: إن هذا الاجراء يحفظ على ضيوف الرحمن سلامتهم وأمنهم ولا نشك في حرص الجهات الرسمية بالسعودية على تمكين الحجاج من أداء مناسك الحج والعمرة كل عام بسهولة وسلامة وإزالة كل المعوقات من ذلك وخبرة طويلة في هذا المجال.من جهته، قال مدير عام مركز الوسطية الدكتور عبدالله الشريكة: إن قرار السعودية بشأن خفض اعداد الحجاج لهذا العام واقتصار الحجاج على الداخل يصب في مصلحة المسلمين عامة وحجاج بيت الله الحرام خاصة منوهاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الحج مقتصراً على عدد معين أو حتى تناله ظروف غير خاصة بل تتابعت المرات وتوقف الحج بما يزيد على 40 مرة عبر تاريخ العالم الاسلامي. وأضاف: إن قرار السلطات السعودية جاء مناسباً جداً ورشيداً وشجاعاً حكيماً ففيه تقديم مصلحة الحجاج على كل المصالح المادية وغيرها فلا يخفى على احد أن عدم حضور الحجاج من خارج المملكة هذا العام سيتسبب بخسائر اقتصادية لكن القرار في مصلحة الناس.وأشار إلى أن هذا الاجراء كان متوقعا لأن مصالح الكثير من الناس الدينية والدنيوية تعطلت بسبب هذه الجائحة الصحية العالمية فعلى المستوى الديني فالمساجد أغلقت والصلوات تعطلت فيها الجمعة والجماعة وصلاة الجنازة وغيرها من المقاصد وحتى عودتها كانت بشروط وظروف معينة واحوال خاصة وهذا في المساجد الصغيرة فكيف بموسم يجتمع فيه المسلمون من كل مكان وتصل اعدادهم الى الملايين.من جهته، عبَّر الشيخ د.راشد العليمي عن سعادته بفتح باب الحج للمسلمين هذا العام في ظل الأزمة الصحية العالمية، مؤكداً أن فتح بابها فرحة للجميع سواء من يؤديها أو من يتابعها من مكانه لأي ظرف يعيقه من أدائها متفائلاً أن يؤجر الجميع على هذه المشاعر نحو افتتاح موسم الحج من جديد وعدم غلقه كما اشيع في بعض الجهات.وأكد أن قرار السلطات المعنية في السعودية صائب ومبارك خاصة أن قرار تحديد الاعداد جاء مناسباً جداً للأزمة الصحية العالمية لأن الخوف على صحة الانسان أولى من أداء العبادة التي يكتنفها الزحام كالحج وبالنظر لكثرة الحجيج كل عام فإن قرار الحد من عددهم هذا العام كان رشيداً جداً حتى لا تتسبب الازدحامات في انتشار الامراض، مشيراً إلى أن قرار السعودية في تحديد الاعداد مع العمل بركن الاسلام الخامس "الحج" هذا العام يدل على حرص الرعاية الكريمة التي عرفت بها المملكة لضيوف الرحمن، مضيفا كذلك اختيار السن كان له الاثر الطيب في نفوس المعنيين من أجل امن وامان الحجاج صحياً واجتماعياً في ظل الظروف الراهنة.من جانبه، أوضح الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية سالم القحطاني، أن سلامة الأنفس وحفظ الأرواح من أعظم مقاصد الشريعة وما قامت به السعودية بهذا الشأن يتوافق مع هذه المقاصد ويحقق قاعدة الحجر الصحي بعدم انتقال الناس أثناءالوباء من بلد إلى بلد ولا شك أن المحرومين من الحج من أقطار العالم لن يحرموا الأجر بنيتهم الصالحة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن أجر العمل يكتب للمسلم اذا جاؤه عذر منعه من هذا العمل ما دام أنه كان ينوي أداءه. وقال الداعية حسين العنزي: إن القرار حكيم وصائب، يراعي عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة الحجاج، إضافة إلى حفظ النفس التي هي أهم مقاصد الشريعة الإسلامية ويدل على وعي القيادة السياسية في المملكة بخطورة هذا الفيروس؛ خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء الذي يهدد أرواح الناس في جميع بلدان العالم.