الدولية
دعاة لـ"السياسة": وقف صلاة الجماعة في المساجد تُقرِّره الدولة
الأربعاء 26 فبراير 2020
5
السياسة
العليمي: "الصحة" هي الجهة المخوّلة بتقدير حجم الخطر وليس المسلم العادي الحاي: القرآن والسُّنة يأمران بأخذ الاحتياطات والأسباب والموانع في مثل هذه الظروف الغانم: إشاعة الهلع والذعر بين الناس بسبب وباء أو خوف عدو أمر مرفوض تحقيق - ناجح بلال: أكد دعاة ورجال دين ضرورة تأدية صلاة الجماعة سواء الجمعة أو الفروض الخمس في المساجد، لافتين إلى أن الدولة وحدها هي التي تقرر متى يصل فيروس كورونا الى درجة الخطورة وعدم السيطرة ومتى لايذهب الناس الى المساجد.وطالبوا في تحقيق أجرته "السياسة" بعدم المبالغة في الأمور من أجل حتى لايشعر الناس بالهلع والخوف، لافتين الى أن الشعب الكويتي كان يذهب لتأدية صلاة الجمعة والصلوات الخمس في المساجد إبان فترة الإحتلال العراقي ولم يخش الاعتقال، ومن باب أولى يجب الذهاب لتأدية الفروض في المساجد طالما أن الدولة لم تقرر منع ذلك. وفي ما يلي التفاصيل. ويؤكد الداعية الإسلامي الدكتور الشيخ راشد العليمي أن موضوع عدم ذهاب المسلمين لتأدية الصلاة في المساجد، لايأتي بتقدير المسلم العادي، مشيرا الى أن تقدير المنع يكون من خلال وزارة الصحة، فإذا أعلنت أن الحالة تقتضي عدم المخالطة والخروج من البيوت بسبب استفحال خطر فيروس كورونا ففي هذه الحالة لايذهب المسلم إلى المسجد ويصلي في البيت. ويبين د.العليمي أن الوضع طالما أنه آمن حتى الآن، فلا يجب الرعب والتهويل في الأمور وعلى الإنسان أن يمارس حياته وعمله وخروجه وزياراته المعتادة بصورة عادية مع أخذ كافة الإحتياطات، مبينا أن الأمر طالما أنه لم يصل لدرجة الوباء فلا ينبغي أن ينشر البعض الهلع، لافتا الى أن عدم الخروج من البيوت لايكون الا وفق تنبيهات الجهات المسؤولة في الدولة. ويضيف العليمي إذا أعلنت وزارة الصحة أن هناك مناطق أو مدن إنتشر فيها فيروس "كورونا" ووصل لدرجة خطيرة وحذرت الناس، ففي هذه الحالة تسقط عن المسلم صلاة الجماعة لوجود خطر بالغ وهي المحافظة على أرواح الناس. ويتمنى الداعية الإسلامي الشيخ حاي الحاي ألا ينتشر فيروس كورونا في البلاد، لافتا الى أن هذا الأمر تم تضخيمه بصورة كبيرة جدا عن طريق الصخب الإعلامي المبالغ فيه، مؤكدا في الوقت ذاته أن الإنسان عليه أن يأخذ كافة الإحتياطات المطلوبة كما أمرنا القرآن الكريم والسنة بأخذ الاحتياطات والاسباب والموانع في مثل هذه الظروف كما يجب الأخذ بالاجراءات الطيبة المتبعة التي تمنع من انتشار فيروس كورونا وكافة الأمراض المعدية، مشيرا الى أن هناك أدعية مأثورة على المسلم أن يحصن نفسه بها في مثل هذه الظروف.ويرى الحاي أن عدم ذهاب المسلم للمسجد من الأمور الخاطئة وليس من السنة وصلاة الجمعة واجبة، كما أن صلاة الجماعة واجبة على المستطيع القادر المقيم أما ترك الجماعة والصلاة في البيت خطأ ولايجوز ومع هذا يجب على الناس ألا تختلط بصورة زائدة مع بعضها البعض هذه الآونة ولكن إن أصاب بعض الناس فيروس كورونا لايجب أن نصافحه أو نقترب منه طالما أنه يمكن أن يعدي من حوله في حالة العطس والكحة. ويلفت الشيخ الحاي الى أن الدولة أحسنت عندما تعاملت بدقة وإهتمام مع القادمين من إيران، لافتا الى أن هذا العزل واجب حتى لاينتشرالمرض بين الناس، مشددا على أهمية ذهاب المسلمين للمساجد بخاصة وأن الشعب الكويتي كان يذهب للصلاة في المساجد أيام الاحتلال العراقي ولم يخشى الشعب وقتها من القتل والإغتصاب بل إلتزم الكل الصلاة في المساجد. ويتفق الداعية الإسلامي الشيخ صالح الغانم مع الآراء السابقة قائلا: أن الصلاة في البيوت دون الذهاب للمساجد لتأدية الفروض الخمسة أو صلاة الجمعة بسبب الخوف من الأمراض المعدية يكون من خلال تحذيرات وزارة الصحة فهي الجهة الرسمية المخولة من الدولة وهي التي تقرر ذلك وليس العامة. ويرفض الغانم أساليب البعض لإشاعة الهلع والذعر بين الناس بسبب وباء أوخوف عدو، مؤكدا أن كل قضاء الله خير ورحمة.