* العنزي: الاختلاسات من أموال المشاريع الخيرية بمخيم "مظفر أباد" بلغت 26 مليون دولار* سنقدم الشكوى خلال الأيام المقبلة وفور الانتهاء من تصديق أوراق الموكلين * الشكوى ستقدم إلى النيابة وديوان المحاسبة ووزارتي الأوقاف والشؤون * الشاكون طالبوا برد الاعتبار وإعادة الحقوق وجبر الضرر لسكان المخيم* من حقنا المطالبة بالكشف عن مصير التبرعات التي جُمِعت باسمنا في حملة "الكويت معكم"* "الأوقاف" تخاذلت في إحكام الرقابة على الهيئة 17 سنة ولم تقم بتشكيل أي لجان تحقيق* الوزير الكندري يخشى بطش "الإخوان" ويُداهنهم ولا يرغب بفتح جبهات معهم* البلاغات بشأن مشروعات باكستان لم يُسْتدعَ مُقدِّموها وهناك من حاول حفظها!
أحد التوكيلات لمُقاضاة الهيئة

...وتوكيل آخر
"السياسة" ـ خاص:
عاد ملف مشروعات الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ــ التي نُفذت ضمن حملة "الكويت معكم" لدعم مسلمي شمال غرب باكستان إثر موجة الفيضانات العنيفة التي كانت ضربت البلاد في 2010 ـــ ليطفو على السطح مجددا، إذ أعلن المحامي د.سعد العنزي أن "هناك شكوى ستقدم خلال الايام المقبلة فور الانتهاء من تصديق الاوراق الرسمية لموكليه من أبناء مخيم "مظفر أباد" في السفارة الباكستانية، موضحا أن الشكوى ستقدم أمام أربع جهات؛ هي النيابة العامة وديوان المحاسبة ووزارتي الاوقاف والشؤون الاجتماعية، مختصما فيها عددا من المسؤولين في الهيئة. وأكد العنزي في اتصال هاتفي مع "السياسة" أن "هناك اختلاسات بقيمة 26 مليون دولار قيمة تبرعات أموال لعمل مشاريع خيرية في مخيم "مظفر أباد" بباكستان"، لافتا الى انه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد الانتهاء من تقديم الشكوى لتوضيح الامور وكشف الحقائق أمام الشارع الكويتي.من جهة أخرى، تشير الوثائق والمستندات ــ التي حصلت "السياسة" على نسخة منها ــ إلى أن عددا من الباكستانيين بينهم "م.أ.ب"، و"م.أ.م.ش"، و"س.ح ــ افغاني الجنسية" و"ع.س.ع.ب" قد وكلوا المحامي د.سعد العنزي رفع دعاوى قضائية ضد الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الكويت لرد الاعتبار واعادة الحقوق وجبر الضرر لسكان المخيم بسبب ما وصفوها بـ"المزاعم والاكاذيب وتزوير الحقائق بعد الاعلان ان الهيئة بنت مسجدا ومدرسة وحضانة ومستشفى ومركز تدريب للنساء والارامل".وقال الشاكون في صحيفة دعواهم: ان هذه المزاعم والاكاذيب نشرت في احدى الصحف الكويتية في 13 نوفمبر 2020 وكذلك على الصفحة الرسمية للهيئة.وأعلن الشاكون لجميع الجهات ذات العلاقة، لا سيما الجهات المانحة في الكويت والمتبرعين والدوائر القضائية والاعلامية وهيئتي مكافحة الفساد في الكويت وفي باكستان بأن مزاعم الهيئة بشأن بناء مسجد ومدرسة وحضانة ومستشفى ومركز تدريب للنساء والارامل ــ لا اساس لها من الصحة وهي كذب وافتراء وتزوير للحقائق وتعد تعديا وظلما على حقوق هؤلاء المساكين والفقراء ومخالفة لمبادئ الاسلام الداعية الى العدل والصدق. وقالوا: من حقنا أن نطالب بالكشف عن مصير التبرعات التي جمعت باسمنا في حملة "الكويت معكم"، راجين من الجميع التعاون على رفع هذا الظلم.في الاطار نفسه، أكدت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن "وزارة الأوقاف تخاذلت على مدى 17 سنة في إحكام الرقابة على الهيئة الخيرية وهو التخاذل الذي لا يزال مستمرا حتى الآن ولم تقم بتشكيل أي لجان تحقيق.وقالت المصادر لـ"السياسة": إن وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية الحالي عيسى الكندري يخشى بطش الإخوان ويداهنهم ولا يرغب بفتح جبهات معهم، خصوصا أنه وزير "محلل" ويحاول مسك العصا من المنتصف، وسبق أن عبّر في منتديات عامة عن رضاه عن نهج الإخوان المسلمين وأنهم ليسوا دعاة إرهاب". وأوضحت أن بعض الأشخاص قدموا بلاغات الى النيابة العامة والى هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) حول ملف مشروعات الهيئة في باكستان منذ حوالي سنتين؛ لكن حتى الآن لم يستدع مقدمو البلاغات وهناك من حاول حفظ ملف الموضوع في "نزاهة"! وألمحت الى أن المشروعات المشار اليها يؤخذ عليها انعدام الرقابة؛ إذ لا يعرف مصير الأموال والمشاريع المنفذة، كما تمت تعبئتها بكوادر حزبية من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الإدارة والمناصب التنفيذية من أبرزهم عصام البشير عضو مجلس الإدارة المتهم في السودان بغسل الأموال و تمويل الإرهاب.وأكدت أن الاعلاميين الذين حاولوا فتح الملف جرى التعسف معهم أمنيا، وبين هؤلاء اعلامي كويتي انتقد الهيئة، فتم استدعاؤه من قبل احد الأجهزة الامنية في وزارة الداخلية خلال تولي الوزير أنس الصالح حقيبة "الداخلية ".وأضافت: إن الصالح كلف رئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء طلال الصقر باستدعاء الإعلامي الكويتي وأخذ تعهدا عليه بعدم انتقاد الهيئة مجددا بعد ضغوط مارسها مسؤولون على الصالح وبالمخالفة للقانون وكأن الهيئة فوق النقد والمساءلة او كأنها دولة داخل الدولة. ودعت المصادر الحريصين على سمعة العمل الخيري الكويتي والأجهزة الرقابية في البلاد الى فتح ملف مشروعات الهيئة في شمال غرب باكستان والتحقق مما أثير في شأن بناء مدرسة ومسجد ومستشفى وحضانة ومركز تدريب للنساء والارامل؛ لا سيما في ضوء تأكيدات ابناء المخيم ان شيئا من ذلك لم يحدث ولا أساس له على ارض الواقع!