الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

دعم الدول الغربية للمثلية والانحطاط الخلقي

Time
الأربعاء 14 يونيو 2023
View
10
السياسة
حمد سالم المري

رغم التطور المادي الذي حققته الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنها تعاني من الانحطاط الاخلاقي، والهمجية الإنسانية، حتى وصلت إلى الحضيض.
قال الله تعالى في سورة الإسراء الآية 16: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا"، وهذه الآية تنطبق على الدول الغربية، التي اسرفت في ترفها، وطغت في اباحتها، فعملت على إنكاس الفطرة الإنسانية حتى أصبحت احط من الفطرة الحيوانية.
توغلت هذه الدول في مستنقع الرذيلة، فخصصت شهر يونيو من كل عام للاحتفال بمن يسمونهم "المثليين" ممن يمارسون فعل قوم لوط عياذا بالله، في محاربة صريحة للفطرة الإنسانية، وجميع تعاليم الديانات السماوية، تحت حجة الحرية الفردية.
جاء اختيار شهر يونيو للاحتفال بهؤلاء المسوخ إحياء لذكرى أعمال الشغب التي أقدمت عليها مجموعة من المثليين ضد الشرطة في 28 يونيو 1969في مدينة نيويورك، فكانت هذه بداية تحول لقوة هؤلاء حتى تم الاعتراف بحقوقهم في ممارسة أفعال قوم لوط من قبل عدد من رؤساء الولايات المتحدة الأميركية السابقين، وقول الرئيس الحالي جو بايدن إن أميركا أمة مثلية، وزين واجهة البيت الأبيض بألوان حركتهم.
ولم تقتصر هذه الدول على تأييد أفعال قوم لوط، ودعمهم ماليا ومعنويا، وسن القوانين التي تضمن لهم الحق في ممارساتهم الهمجية، وتجريم كل من يعارضهم بالقول والفعل، بل حاولت ولا تزال تحاول فرض هذا الأمر على جميع شعوب وحكومات دول العالم، إما بالترغيب، أو الترهيب.
وصل طغيان همجية ورزالة هذه الدول إلى أروقة المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، والمنظمات التابعة لها، بعد أن نجحت في إدخال مشاريع قوانين تعطي حرية ممارسة فعل قوم لوط لمن يرغب من البشر، فيستطيع أن يتزوج الرجل بالرجل، والأنثى بالأنثى، ولا يحق معارضتهم ومنعهم، ومحاولتها الدؤوبة لفرض هذه القوانين حتى تصبح قوانين دولية ملزمة على جميع دول العالم.
قوة حركة من يمارسون أفعال قوم لوط انطلقت من قوة الماسونية اليهودية التي تدعمهم ماليا، وإعلاميا، فغالبية الشركات العالمية التي تدعم هؤلاء المسوخ ملك لتجار يهود، كما أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية يعتبر من أقوى التجمعات السياسية والاقتصادية التي لها تأثير قوي على القرار السياسي والاقتصادي، وهذا ما جعل الماسونية تتغلغل في أروقة مراكز القرار هناك.
الماسونية تهدف من إفساد فطرة البشر، لأنها تعتقد أن مصلحتها تتطلب ذلك، حتى تستطيع السيطرة على البشر، وتزعم العالم، ولهذا تسعى لتدمير الأسرة الطبيعية التي تتكون من الرجل والمرأة، من خلال تطبيق 6 نقاط ذكرها كتاب "بعد الكرة" الذي ألفه مارسيل كرك وهانتر ماديسون وهي "إشراك المثليين وتجاربهم في المحافل الثقافية والفنية - ترويج فكرة أن المثليين ضحايا مضطهدون- حث الناس على إقرار روح العدالة في قبول المثليين – تصوير المثليين بأنهم معتدى عليهم من قبل الناس سوي الفطرة – العمل على إقرار قوانين تدريجيا لتضمن حقوق هؤلاء الشواذ".

al_sahafi1@
آخر الأخبار