الدولية
دعم فرنسي للجيش... وسليمان يدعو لرئيس يحمي لبنان قبل المقاومة
الاثنين 02 يناير 2023
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:بالتزامن مع رسالة دعم فرنسية للقوات المسلحة اللبنانية، ومع استعادة النشاط السياسي زخمه في بداية السنة الجديدة بعد انتهاء عطلة الأعياد، فإن لا جديد مرتقباً على صعيد إحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود، في ظل غياب المبادرات الداخلية والخارجية حتى الآن، وبانتظار اجتماع باريس منتصف الشهر الجاري، وما يمكن أن يصدر عنه من قرارات تساعد على الخروج من المأزق، وتفسح في المجال في إنهاء الشغور الرئاسي المثير للقلق. وقد خرقت المشهد السياسي، أمس، زيارة لافتة لوفد من "حزب الله" لـ بكركي بعد انقطاع دام أكثر من سنتين، وهي زيارة تأتي في ظروف بالغة الدقة يمر بها لبنان، في ظل انتقادات متصاعدة للبطريرك بشارة الراعي لتقاعس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن خلفهم لـ"حزب الله" وحلفائه الذين يقترعون بورقة بيضاء، وكذلك في ظل إصراره على عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان من أزماته، في حين استبعدت مصادر مقرّبة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، "عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية هذا الأسبوع"، مشيرة إلى أن "الرئيس بري سيعطي فرصة إضافية لإمكانية التواصل بين القوى والكتل السياسية ولمزيد من المشاورات فيما بينها".وفي وقت علمت "السياسة" أن البطريرك الراعي شدد أمام وفد الحزب على أن الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس للجمهورية، وليس للاقتراع بالورقة البيضاء، حرصاً على إنهاء الشغور الرئاسي، أشار رئيس المجلس السياسي لـ "حزب الله" إبراهيم أمين السيّد إلى أنّ "البطريرك الراعي أبدى رأيه وحرصه على إنجاز الاستحقاق الرئاسي والتعاطي معه بمسؤولية عالية، لأن البلد يعيش ظروفاً صعبة جداً".وشدد أمين السيد على أنه "لا توجد صفحة قديمة وصفحة جديدة بين حزب الله والبطريرك الراعي، لكن الأوضاع الصحية وكورونا تسببتا بفسحة زمنية تزيد من الشوق، والصفحة دائماً مفتوحة بيننا".واعتبر أمين السيد أن "لا تباين مع الراعي، إنما تبادل لوجهات النظر، انطلاقاً من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان".كذلك، أكد أن "المطلوب هو الإسراع في انتخاب رئيس، وأن يجري حوار حقيقي في لبنان، خصوصاً في المجلس النيابي، وهو ما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاهم بالحد الأدنى على رئيس يمكنه النهوض بالبلد".في السياق نفسه، وزار الرئيس ميشال سليمان، بكركي والتقى البطريرك الراعي معايداً، مؤكداً بعد اللقاء، "أن لبنان بحاجة إلى رئيس للجمهورية يحميه قبل أن يحمي المقاومة".وفي الملف الرئاسي، كشف رئيس "التيّار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، أنَّ "التيار الوطني الحرّ بات قريبًا من إعلان اسم مرشّح "ثالث"، غير سليمان فرنجية وجوزف عون، مشيرا إلى ان النقاشات بدأت في هذا الشأن داخل "التيار" ومع البطريرك بشارة الراعي". في الاثناء كشفت مصادر لبنانية، إن رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع تخلى عن تمسكه السابق بترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة، وأوضح موقع "ليبانون ديبايت" أن جعجع سيقبل بخيارات أخرى للرئاسة أكثر توافقية من قبل القوى اللبنانية، بشرط أن يكون "إصلاحيا سياسيا"، وغير محسوب على محور الممانعة، المتمثل بحزب الله في المقام الأول.إلى ذلك، بحث وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو العلاقات التاريخية التي تربط ما بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما ما يتعلق بالدعم الفرنسي المستمر للقوات المسلحة اللبنانية.وأكد الوزير الفرنسي اكد استمرار دعم بلاده للبنان، مركّزًا على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، كما أشاد خلال تفقدّ كتيبة بلاده العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، بالتنسيق والتعاون الوثيق بين الجيش وقوات اليونيفيل.وأعلن الوزير الفرنسي ان لديه تكليفاً من الرئيس ماكرون لصياغة برنامج تعاون عسكري بين البلدين للمرحلة المقبلة وكيفية تطويره بما يزيد من قدرات الجيش اللبناني، خصوصًا في مجال رفع قدرة القوات البحرية اللبنانية.